بغداد/ المدى فيما ينتظر التيار الصدري مواقف الكتل السياسية من مبادرة زعيمه مقتدى الصدر، نفى ائتلاف العراقية علمه بها، مشددا على انه ملتزم باتفاقيات أربيل. يأتي ذلك في وقت دعا نواب من ائتلاف دولة القانون الكتل السياسية إلى إيجاد حلول لمشاكلهم الشخصية بعيدا عن المشهد السياسي.
ويؤكد التيار الصدري أن المبادرة التي يسعى إليها زعيمه تبدأ من النقطة التي انتهت إليها مبادرة رئيس إقليم كردستان، رابطا نجاحها بمقدار تقبل الأطراف الآخرين لها، وبحسب قياديين في التيار، فأن اختلاف وجهات النظر بين ائتلافي العراقية ودولة القانون مرده السعي وراء المصالح الحزبية والشخصية.ولفت النائب عن كتلة الأحرار جواد الجبوري، إلى امتلاك الصدريين حلولا يمكن للفرقاء السياسيين الاستعانة بها من اجل تقريب وجهات النظر، وتابع "أن الصدر بما يستطيع يحاول إطلاق مبادرته من اجل توحيد الصف السياسي لمواجهة التحديات المستقبلية ومعالجة الاحتقان الحاصل بين ائتلافي دولة القانون والعراقية".وتنتقد إحدى القيادات في التيار الصدري محاولة حزب الدعوة تجيير جميع المبادرات لمصلحته.ويقول القيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ"المدى" أن الدعوة باعتباره الحزب الحاكم، ينظر إلى جميع القرارات والمبادرات التي تصدر من القوى السياسية لاسيما من الجهات التي لا تؤمن بمنهجيته، للإضرار به والانتقاص من قياداته، وبالتالي يريد أن يجير كل إجراء يتخذ لمصلحته.ويرى القيادي أن الجمود الذي تمر به العملية السياسية، ومخاوف زعيم التيار مقتدى الصدر من انهيار العملية السياسية، مما دعا به إلى طرح مبادرة تجتمع من خلالها القيادات العراقية على طاولة واحدة من اجل وضع الحلول.من جانبه جدد ائتلاف العراقية تمسكه بمبادرة مسعود بارزاني، مشددا على أنها الأجدر بحل الأزمة العراقية، معربين عن عدم معرفتهم بمضمون مبادرة الصدر.وقال النائب عن العراقية كامل الدليمي لـ"المدى" إن ائتلافه ملتزم باتفاقيات أربيل، كونها جديرة بحل جميع الإشكاليات التي بين الفرقاء، موضحا أن ما تبقى منها هو متابعة تنفيذها من قبل الجهات ذات العلاقة، داعيا رئيس إقليم كردستان لقول كلمته بهذا الصدد.وعلى الجانب الآخر، رحب ائتلاف دولة القانون بمبادرة الصدر، معتبرا أن الأخير له تأثير كبير من شأنه جمع الأطراف السياسية على طاولة واحدة.ويرى النائب عن حزب الدعوة تنظيم العراق، جواد البزوني أن المشكلة السياسية تكمن في عدم جلوس القادة السياسيين على طاولة حوار واحدة، وقال "في حال إيجاد لقاء مشترك فان جميع الاحتقانات السياسية ستزول"، واصفا المشاكل بالبسيطة.وتابع البزوني في اتصال هاتفي مع "المدى" إن هنالك اتهامات متبادلة بين العراقية ودولة القانون أسهمت وبشكل كبير في اتساع رقعة الخلافات السياسية، داعيا إلى إيجاد ثقة بين الائتلافين، مبينا أن "الجميع اخطأ والآن تبحث كل كتلة عن نجاحات على حساب الأخرى". التفاصيل ص3
مبادرة جديدة لجمع الفرقاء.. ودولة القانون ترحب بها
نشر في: 17 يونيو, 2011: 09:34 م