TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > رأيك وأنت حر: الرحلة 19 إلى لندن

رأيك وأنت حر: الرحلة 19 إلى لندن

نشر في: 18 يونيو, 2011: 06:13 م

رعد العراقي وأخيرا دخلت مرحلة إعداد المنتخب الاولمبي في أجواء المنافسة الحقيقية حينما يواجه المنتخب الاولمبي الإيراني اليوم 19 حزيران الحالي على ملعب فرانسوا حريري في ذهاب التصفيات المؤهلة للدور القادم .. مباراة تحمل في جوانبها الكثير من الأهمية كونها توضح حظوظ منتخبنا في إمكانية اجتياز الحاجز الإيراني والقبض على نتيجة الفوز المريح الذي يؤمن أي تعثر في ارض الخصم الذي طالما يكون عنيداً بين جماهيريه!
المنتخب الاولمبي وعلى الرغم من علامات الاستفهام التي اشرنا إليها سابقا والتي كانت نابعة من حرصنا على تجهيزه بالشكل اللائق الذي يضمن ظهوره بمستوى مشرف تخشاه الفرق الأخرى ويفرض الطمأنينة لقلوب الجماهير الكروية المتشوقة الى رؤية منتخبها وهو يصارع الأقوياء في بلد الضباب والسحر ويثبت ان الكرة العراقية قادرة على تكرار انجازها في أثينا 2004. الحقيقة أن أمام منتخبنا وملاكه الوطني مهمة ليست بالسهلة لكنها بالتأكيد لن تكون مستحيلة وخاصة ونحن نمتلك لاعبين يمتلكون المهارات الفنية والاندفاع العالي الذي اذا ما تم توظيفه بالشكل الفني الصحيح البعيد عن التوتر والقريب من الحنكة والذكاء الميداني مستغلين الدعم الجماهيري الذي سيكون حاضراً بقوة كما تعودنا عليه فإننا يمكن ان نضع المنتخب الايراني أمام حتمية التفكير بالخروج بأقل الخسائر وانتظار مباراة الإياب لإعادة ترتيب أوراقه من جديد. وهنا فان التركيز والسيطرة المؤثرة لابد ان تكون حاضرة سواءً في ذهن الكابتن ناظم شاكر او اللاعبين على ارض الميدان وعدم اعطاء الفرصة للخصم لالتقاط الانفاس والتحكم بالمباراة وهذا يتطلب منا كسب المباراة خلال الشوط الاول على اقل تقدير حتى نحقق هدفين الاول اللعب بشكل مريح وبثقة اكبر، والثاني خلط الاوراق على الفريق الإيراني ودفعه باتجاه التسرع والتشتيت الذهني للاعبيه. نحن لا نريد ان نفرض خيارات معينة على الملاك التدريبي لمواجهة المنتخب الايراني بقدر ما ندلو بنصائح نفسية وفنية ربما تكون مفيدة امام الكابتن ناظم شاكر ومنها ان الفوز لا يتحقق من دون ان تكون لديك الرغبة الفعلية لتحقيقه ، وأحد الاسلحة الفتاكة تكون الثقة بالنفس وبقدراتك لحدود يشعر بها الخصم انها تكاد تتفجر من العيون من خلال امتلاك الملعب والتمرير السليم والتنوع باللعب لفتح الثغرات والانقضاض الرجولي من دون تهور او ارتكاب اخطاء ساذجة قد تكلفنا الكثير.اما العامل الثاني هو تعطيل كل مفاتيح اللعب للفريق الايراني ومنها قدرته على استغلال الركلات الثابتة وتميز لاعبيه بضربات الرأس على ان لا ننسى انهم سيدخلون المباراة بضغط نفسي كبير خوفاً من التعثر امام منتخب له ماض ٍ وانجازات رائعة لا يمكن ان تكون غائبة عمن يقابله! وهذا الامر لابد ان يستغله لاعبونا في استغلال أية فرصة متاحة وخاصة في الدقائق الاولى من المباراة. اما اهم ما نريد ان نؤكد عليه هي مسألة التحكم بالاعصاب وقراءة المباراة بشكل فني من قبل الملاك التدريبي بعيدا عن التسرع ووضع حسابات دقيقة لأي طارىء قد تفقدنا فرصة الصعود مبكرا،لذلك فان الاندفاع لابد ان لا يكون على حساب فتح الخط الدفاعي لأن بقاء الشباك نظيفة امر في غاية الأهمية في حساب نتيجة اللقاءين، كما ان الامساك بالأمل خير من فقدانه نهائياً. ولأجل ان نكون جميعا من جماهير وصحافة رياضية على قدر المسؤولية فاننا لابد ان نرتقي بواجب المساندة والمؤازرة للمنتخب الاولمبي وملاكه الوطني بعيداً عن أية مواقف سابقة ونضع ثقتنا الكاملة باسود الرافدين الابطال في تحقيق نتيجة تضمن لهم مواصلة المشوار نحو اولمبياد لندن 2012 بروح واثقة وسواعد لا تعرف للمصاعب مكاناً يثنيها عن تسلق اسوار المجد الاولمبي ! وقفة .. الطيران الى لندن من ملعب فرانسوا حريري أكثر أماناً من مجازفة  التحليق عبر (المطبات الجوية) لملاعب إيران الكروية!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram