TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > جيفري: إيران تخلق الفوضى والميليشيات تمسك الشارع فـي غيابنا

جيفري: إيران تخلق الفوضى والميليشيات تمسك الشارع فـي غيابنا

نشر في: 18 يونيو, 2011: 08:33 م

 بغداد/ المدى جدد اللواء جيفري بيو كانن، الناطق الرسمي للقوات الأميركية في العراق، اتهام إيران بزعزعة الأمن في العراق، فيما زعم أن الميليشيات المسلحة ستنشط في الشارع العراقي فور الانسحاب الكامل نهاية العام الجاري.جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها المدى مع الجنرال كانن،
 تحدث فيها عن مدى تطور أداء القوات الأمنية العراقية ومدى استعدادها لفترة ما بعد نهاية 2011. وفي المقابلة، تحدث كانن عن معارضة التيار الصدري لتمديد الوجود العسكري الامريكي. وقال إن التيار الصدري مشارك في العملية السياسية، ولديه ممثلون في البرلمان، حينها عم تفاؤل كبير بان الحكومة ستتشكل وتكون حكومة شراكة وطنية ويكون لهم الحق في التعبير عن آرائهم، لكن الصدريين قاموا برفع التجميد عن جيش المهدي واستعرضوا ميليشياتهم وبعملهم هذا فأنهم وقفوا بالضد من الدستور، فالفقرة 9 من الدستور العراقي تحظر عمل الميليشيات.وأشار اللواء إلى أن كتائب اليوم الموعود تدعي أنها تقاتل وتهاجم القوات الأمريكية في حين جميع ضحايا عملياتها من المدنيين وليس من الأمريكان.في شأن آخر، أكد كانن أن القوات الاميركية عندما تنسحب نهاية العام ستعود الميليشيات إلى الشوارع. وتابع: "لكننا نثق بان القوات الأمنية العراقية ستقاتلها وتنتصر عليها لأن الاتفاقية المبرمة بين الاميركان والعراق تضمنت قيام القوات الاميركية بتدريب القوات الأمنية العراقية إضافة إلى دعمها وتجهيزها بالأسلحة".وقال ايضا :"القوات العراقية تواجه مهمة صعبة جدا لان كتائب حزب الله واليوم الموعود وعصائب الحق ستحاول الظهور في الشوارع وهذه جميعها لها علاقة مباشرة مع إيران ومعروفة بولائها لها".وعن المخاوف من التهديدات الإيرانية باستغلال انسحاب القوات الاميركية من العراق ومحاولتها السيطرة عليه قال: العلاقة بين العراق وإيران في الماضي لم تكن ايجابية وهذا ليس بجديد فالجميع يعلم ومن ضمنهم العراقيون، ومنذ عام 2003 أن إيران تحاول فرض هيمنتها وسيطرتها على العراق، وحاولت التجاوز على استقلال العراق من خلال تدمير البنى الأمنية والاقتصادية. إيران تحاول أن تحول العراق إلى بلد ضعيف وان يكون اعتماده عليها وأي علاقة ايجابية مع أي دولة لن تكون في صالح إيران. غير أن العراقيين يستحقون العيش في بلد آمن ومستقل يعتمد على نفسه. ولن يسمح العراقيون لإيران بذلك ولا أن يكونوا تابعين لأي طرف خارجي.على الصعيد السياسي رفض كانن التنبؤ بمستقبل العملية السياسية في البلاد ومدى تأثير أحداثها على الوضع الأمني، وقال :"لا استطيع التوقع أو التكلم عن العملية السياسية وانهيارها داخل العراق فهذا شأن داخلي لا علاقة لنا به، لكن التهديدات الإيرانية ومحاولتها فرض الهيمنة على العراق تجهض مساعي النهوض والاستقرار. لهذا نعمل مع شركائنا ليكونوا أقوياء الآن وبعد الانسحاب عبر تدريب وتجهيز القوات".  واستعرض كانن تطور الانسحاب تاريخيا، وقال انه منذ منتصف صيف 2009 القوات العراقية أخذت على عاتقها حماية الداخل والقوات الاميركية تقدم المساعدة من خلفها مثل تقديم المساعدة الطبية أو الإسناد الجوي لكن قبل هذا العام كانت القوات الأميركية هي التي تقاتل وتحافظ على الأمن الداخلي للعراق، وقبل عدة أيام من شهر حزيران شاركنا القوات الأمنية العراقية في 30 عملية ومداهمات لأوكار إرهابيين من القاعدة وعصائب الحق وكتائب حزب الله". وأكد أن التدريب والتجهيز والإعداد الصحيح للقوات العراقية جعلها قادرة على حفظ الأمن الداخلي كما أن هناك 6 أشهر أخرى سيتركز فيها التدريب على القوات الملاحية والبرية والجوية، لأداء المهام بشكل صحيح ومحاربة الإرهاب والتهديدات الخارجية، وأوضح أن عدد القوات العراقية أصبح 650 ألف منتسب امني، لكن هناك تحديات والجيش العراقي بحاجة إلى التدريب أكثر وفق برنامج التدريب الشامل.وأوضح أيضاً أن معسكر بسمايا يشهد تدريباً على الدبابات أبرامز ولدى الجيش الآن 111 دبابة من أصل 140 ويتواصل التدريب على هذه الدبابات وصيانتها في المستقبل. وتابع: "حاليا اشعر بالراحة لان القوات أفضل من العام الماضي، لكن جل القوات العراقية بعد فترة من الآن ستكون قادرة على مواجهة التحديات".وذكر كانن إن القادة الأمنيين سيقدمون تقاريرهم قبل الانسحاب لمعرفة مدى قدرة وكفاءة قواتهم على حفظ الأمن العراقي. هؤلاء الضباط الكبار الذين عملنا معهم أكفاء وقادرون على التقدير الصحيح، وبناء على تصوراتهم سنعرف مدى الحاجة إلى القوات الاميركية إلى جانب العراقية.لكنه وجد أن القوات العراقية لم تصبح بكامل جاهزيتها.. وتوقع أن جهوزيتها ستكتمل بعد سنتين عندما تصبح لديها القدرة للدفاع.على صعيد آخر، نفى كانن أن تكون لبلاده "ادوار سلبية" في العمل السياسي العراقي. وقال كانن :"لسنا سبب الفوضى إنما خلاف الكتل السياسية هو من أرهق العملية السياسية وخطوات الاستقرار الى جانب عدم تطبيق الحكومة اتفاقية أربيل. بالنسبة لنا التزمنا بالاتفاقية الأمنية وفقدنا الكثير من جنودنا من اجل استتباب الأمن في العراق، كمثال على إننا لسنا سببا في خلق وافتعال الفوضى في العراق؛

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram