بغداد/ إكرام زين العابدينفي أعراف الرياضة وكرة القدم بشكل خاص علينا أن نتقبل الربح والخسارة بروح رياضية لان في الرياضة هناك فريق خاسر وآخر رابح، ولكن ان تخسر بطريقة أداء مملة تدل على انك تلعب بروحية مهزومة فهي مشكلة كبرى.منتخبنا الاولمبي خسر امتحانه الأول أمام نظيره الإيراني بهدف دون رد في ذهاب التصفيات الاولمبية المقبلة التي جرت مساء الأحد الماضي على ملعب فرانسوا حريري في أربيل وقاد المباراة طاقم تحكيم كوري جنوبي.
إرهاصات قبل المباراة تعودنا دائما على موضوع إعداد المنتخبات الوطنية للبطولات الخارجية الرسمية وصعوبة ايجاد الفسحة الزمنية الكافية لإنجاح الإعداد خاصة وان بطولاتنا المحلية متواصلة.والمشكلة التي واجهت هذا المنتخب منذ أكثر من ستة أشهر تسمية الملاك التدريبي الذي يشرف عليه خاصة بعد اصرار المدرب ناظم شاكر بان هذا المنتخب ملك له وسبق ان سمي من قبل الاتحاد مدربا له فلا يجوز ان يتراجع الاتحاد عن قراره ويسلم هذه المجموعة لمدرب آخر خاصة وان تشكيلة الاتحاد كانت متباعدة في الافكار ولم تنجح في اختيار مدرب يحمل افكاراً متطورة ويستطيع ان يعد منتخبنا افضل من المدرب شاكر.المشكلة استمرت ولم تنته إلا قبل شهر تقريبا عندما قرر الاتحاد ان يواصل المدرب إعداد الفريق من خلال تشكيلة سبق وان عمل معها قبل اكثر من سنة في المنتخب الوطني والاولمبية ونجح في إحراز لقب ودية الإمارات التي لا تغني ولا تسمن.استعداد ضعيف وأفكار باليةاستعدادات المنتخب الاولمبي لم تكن بالشكل الصحيح خاصة وان منافسات دوري النخبة الكروي كان يمر بمراحل صعبة وحرجة للفرق نتيجة خلل في تنظيم البطولة التي حددت اختيار الفائز من خلال بطلي المجموعتين ، اضافة الى نزول ستة فرق من كل مجموعة ، لذلك لم تسمح اغلب الاندية للاعبيها بان يهتم بتدريبات الاولمبي على حساب النادي وبالمقابل لم يكن الاتحاد حازما في هذا الموضوع .وللاسف افكار المدرب شاكر وطموحاته لم تصل الى مرحلة متقدمة لدى اللاعبين من خلال قلة عدد المباريات التجريبية التي لعبها الفريق مما ساهمت في ضياع هوية الاولمبي الحقيقية والتي ساهمت في الخروج بالنتيجة السلبية .وكنا نأمل ان يتجاوز المشرفون على الاولمبي مشكلة المعسكرات الخارجية صعبة التنظيم وان ينظموا بدلا عنها أكثر من مباراة ودية مع فرق المقدمة المحلية ( الزوراء وأربيل ودهوك والقوة الجوية ) لكي يصل المدرب إلى قناعات كافية لأداء لاعبيه واستعداده للامتحان الحقيقي .وللأسف لم نشاهد لاعبين حقيقيين داخل المستطيل الأخضر بل إننا شاهدنا أشباه اللاعبين يركضون خلف الكرة تاركين الفريق المنافس يتلاعب بمقدراتهم كيفما شاء.لاعبون محليون تائهونخط دفاع الاولمبي ضم العديد من الأسماء التي شاركت منذ سنين طويلة في البطولات المحلية والدولية.خط دفاع الاولمبي مثله اللاعبون احمد إبراهيم وزيد خلف ومحمد عبد الزهرة وفيصل جاسم والمشكلة كانت تكمن بضعفه ، ونحمد الله ان النتيجة النهائية للمباراة انتهت بهدف ولم ينجح الإيرانيون في إضافة المزيد من الأهداف لان الدفاع كان مستعد ان يهدي الضيوف أهداف أخرى لأنه كان في أسوأ حالاته.أما خط الوسط الذي ضاع ولم يقدم شيئا عدا تسديدة سعد عبد الأمير التي مرت من فوق العارضة ونجح نبيل صباح في شغل جناح اليسار بالشكل الصحيح وبدلا من استمراره أبدله المدرب بقرار غريب.أما قائد منتخبنا الاولمبي مثنى خالد فلم يكن لاعبا من الممكن أن يبني هجمات فريقنا ويسهم في تسجيل الأهداف وظهرت السلبية على أداءه بشكل كبير، ويضاف إليه زميله علي حسن وحيد الذي استغربنا تأخر تبديله إلى فترة متأخرة من المباراة.أما خط الهجوم فانه لم ينجح في استغلال الفرص التي أتيحت له مما يدل على أن هداف الدوري في الموسم الماضي امجد راضي في تراجع مستمر ولا يصلح لان يمثل المنتخبات طالما بقي صائما عن التهديف لمدة طويلة، والأمر نفسه ينطبق على زميله محمد سعد الذي لم ينجح في اجتياز الحاجز الإيراني والوصول إلى الشباك بالرغم منن الثغرات العديدة التي حصلت في شوطي اللقاء.صعوبة لقاء الإيابأيام قليلة تفصلنا عن لقاء الإياب في العاصمة الإيرانية طهران وبالتأكيد لن تكون كافية لتصحيح الأخطاء من قبل المدرب واللعب بشكل أفضل.كرة القدم الحديثة بات لا تعترف بالأمنيات لان حسابات الحقل تختلف عن حسابات البيدر ، ولان الكرة وعلم التدريب أصبح يؤمن بالتخطيط والوقائع الآنية.ولكننا مازلنا نتمسك بخيط رفيع من الأمل عسى أن ينتفض لاعبونا ويعودوا لجادة الصواب من خلال أداء مختلف عما قدموه في ملعب أربيل للخروج بنتيجة ايجابية وخطف بطاقة التأهل الوحيدة الى الدور الثالث من تصفيات لندن 2012.
أفكار شاكر أسهمت في إضاعة هوية الأولمبي أمام إيران

نشر في: 20 يونيو, 2011: 05:55 م