اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > الفيسبوك..العالم الذي اخترناه..مرجل الثورات في عصر السماوات المفتوحة

الفيسبوك..العالم الذي اخترناه..مرجل الثورات في عصر السماوات المفتوحة

نشر في: 20 يونيو, 2011: 06:18 م

استطلاع/ محمود النمر لا شك في أن عالم  الانترنت مثير للدهشة  وخاصة من خلال نافذة  (فيس بوك) لم يكن ثورة في عالم الاتصالات وبناء الجسور الاجتماعية العابرة للقارات والرابطة بين مختلف أجناس البشر فقط، وإنما كان أداة سحرية ليس لها مثيل في صناعة القيم والمفاهيم الجديدة،
قام هذا الثائر  التكنولوجي المنبثق من شرايين الانترنت بقيادة العديد من الشعوب الحرة لإسقاط الأنظمة الديكتاتورية مثلما حصل في تونس ومصر، كما قام بزعزعة الكثير من العروش المتسلطة في العديد من الدول، لذلك فان (فيس بوك) يعد بجدارة احد الزعماء والأبطال الثقافيين المعاصرين، بسبب ما يمتلكه من قدرات لا متناهية في صناعة الخرائط الثقافية وبثها إلى أنحاء العالم على جناح الضوء.حاولنا من خلال هذا الاستطلاع  ان نستلخص آراء الادباء بشأن – هذا الثائر الصامت – الذي يتمتع بقدرات خارقة ومثيرة في قلب موازين واستبدلها بقوانين قابلة للتغييرايضا فهو يعلن للملأ ان لاشيء بعد الان يعد ثابتا،مادامت هناك  علاقات شبه افتراضية  ان صح التعبير.rnردم الهوة العظيمة الروائي حنون مجيد يرى انه ربما ينطوي على جانب يؤدي إلى تسطيح الوعي ووقفه على ثقافة واحدة لا تحدد هوية عميقة حيث يقول: يتطلب اجابة موضوعية تأخذ بنظر الاعتبار ان الفيسبوك هو احد ابرز اوجه ثورة المعلومات، سواء ما يتعلق منها  بالجانب التقني ام الجوانب الاخرى التي تتحدد غالبا بالنشاط الانساني المتعدد المقاصد والغايات ،ولانه غربي المنشأ ومرتبط بمشاريع عليا تحددها وترسمها عقول غالبا ما تكون جبارة في صنع آليات المنفعة تصبح وسيلة الافادة من هذا المشروع اشبه بسلاح ذي حدين مرهفين والمشكلة ان كليهما يشدك إليه وفي هذا يكمن نوع من الخطر  يوجب بالمقابل نوعا من الحذر فلقد ردم الفيسبوك الهوة العظيمة التي كانت قائمة بين المسافات ومنحنا القدرة الفائقة  على الاتصال بما نريد ومن نريد وفي سرعة هي كلمح في البصرما جعلنا نمسك باشياء كانت الى حين قريب بعيدة جدا عنا ،وهذا انجاز كبير على مستوى التقدم نحو وحدة بشرية في كثير من وجوه المعرفة الانسانية وسبل التلاقح في مضامينها ...من جانب آخر قد يؤدي الانغمار في استخدام هذا المنجز كوسيلة معرفية غير كافية الى تسطيح الوعي ووقفه على ثقافة واحدة او مجموعة ثقافات  لا تحدد هوية عميقة وهذا ما يمكن ان يكون ضمن مخططات دفينة قد لا تكون مرئية ولا سيما على الفئات العمرية الحديثة التي تنصرف بفعل عدم نضوج الوعي الى الاهتمامات السريعة والسهلة والمتيسرة ...على الصعيد الشخصي قد لا اكون افدت منه الكثير  سوى انني اشاهد الان وألمس التقدم العلمي يهدم جدراننا العالية  فاقول في الوقت نفسه الى اين فالحد المرهف يقترب من عنقي.    فيما أشار الشاعر أحمد عبد السادة  إلى ان  عالم " فيس بوك "  هي  للكثير من الناس نافذة تواصل أخرى أضيفت إلى نوافذ التكنولوجيا الكثيرة التي فتحت سابقاً، ولكن، انها نافذة أخرى أكثر قرباً، نافذة أكثر حميمية وأكثر تفاعلاً من سابقاتها كونها تقدم الشخص للجميع على انه صاحب خلفية أكثر وضوحاً، فهو يستعرض للجميع موضوعاته وتعليقاته وأمنياته وتهانيه وأيضاً دعوته وصيحته لتغيير أكثر نفعاً، مثلما حدث في الفترات الأخيرة بالدعوة للثورات أو التظاهرات.ما أضافه فيس بوك للمثقف بالطيع هو ما أضافه لأي إنسان مع زيادة التفاعل مع إنتاجه ونصوصه لجعلها نصوصاً قابلة للنقد المباشر والمؤجل أيضاً والآراء الشخصية.rnمساحات واشتغالات أخرى القاصة أزهار علي تقول :منذ سنوات طويلة تعرفت على العالم الالكتروني ودخلته بشغف كقارئة نهمة وصوت كفراشة أدور بهدوء جميل من موقع لآخر، أحصل أحياناً على أصدقاء لطفاء وأتعرف على شخصيات أدبية ألطف مع الوقت أضفت نفسي كمثقفة حصيلة ممتعة غير إني بالصدفة تعرفت إلى صديق من الجزائر اخذ بيدي للانتماء الى عالم الفيس بوك ارتبكت لأني لم أعرف فحوى هذا العالم الذي يغص بالكتّاب والأدباء والسياسيين والعراقيين المغتربين، أصدقاء خانتني ذاكرتي فنسيتهم غير أن وجودهم في الفيس بوك انعش ذاكرتي الغافية فصرت أتواجد قدر ما استطعت لأن اقرأ رابطاً أدبياً وفكرياً وارى صوراً شخصية لحياة أصدقاء كنت أجهلهم ولأني كأغلب العراقيين احتفي بمعارفي أصبحت أضيف يومياً إلى نفسي ملومة جميلة عكس الذين يدخلون هذا العالم لسد الفراغ وفرصة لإضاعة الوقت أو قتله!أضفت إلى ذائقتي الفنية فنانين جدداً من بلدان عدة أصبحت انشر أكثر واقرأ أكثر أصبح مسائي مساحات اشتغالات أخرى بدل تمضية الوقت على التلفاز أكتب على غير هدى بين القنوات تركت عالم التجول الممل بين قنوات عربية لا تعرف ما تقدمه كل يوم أو أن لم أكن نشطة كل أسبوع لي رأي في هذا العالم حولي صرت اعرف ان التنوع الفكري الذي احمله ليس سبباً بأن أكون منزوية ولا أمارس إلا بعضاً مما أحب الفن، الأدب ،الإعلام،العلاقات الجديدة، سماع الموسيقى، رؤية مقاطع الفيديو ونشرالصور الفوتوغرافية هذا الفن الجميل الذ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram