السليمانية/ آكانيوز ذكر رئيس لجنة شؤون المجتمع المدني في برلمان كردستان، ان لجنته بدأت بتنفيذ برنامج لزيارة جميع المدن والبلدات في الإقليم بهدف الإطلاع عن قرب على أوضاع منظمات المجتمع المدني فيها، مشيراً الى ان ابرز المنظمات التي يتم البحث في أوضاعها هي جمعية ضحايا القصف الكيمياوي لحلبجة.
وأوضح دانا سعيد صوفي لوكالة كردستان للأنباء، ان "لجنة شؤون المجتمع المدني في برلمان كردستان بدأت بتنفيذ برنامج لزيارة جميع المدن والبلدات في الإقليم بهدف الإطلاع عن قرب على أوضاع منظمات المجتمع المدني العاملة فيها"، مشيراً الى ان "وفدا من اللجنة توجهت الى محافظة السليمانية لبحث أوضاع جمعية ضحايا القصف الكيمياوي لحلبجة".وجمعية ضحايا السلاح الكيمياوي في حلبجة، منظمة غير حكومية تأسست في 1992 من قبل عدد من ذوي ضحايا فاجعة 16 مارس/آذار 1988 تحت مسمى (لجنة أيتام حلبجة)، وتم في 1994 تغيير الاسم الى لجنة الدفاع عن حقوق عوائل شهداء ضحايا حلبجة، وفي 1996 تغير الاسم الى جمعية الدفاع عن حقوق عوائل شهداء ضحايا حلبجة، وفي 2003 الى جمعية مناهضة السلاح الكيمياوي، وقد عقدت الجمعية الى اليوم مؤتمرين لها الأول في 5/نيسان 2004 حيث تم إطلاق اسم جمعية ضحايا السلاح الكيمياوي في حلبجة على الجمعية وعقد المؤتمر الثاني في 5/ نيسان/2007.وأضاف صوفي: ان "وفد اللجنة بحث في السليمانية مسألة عقد مؤتمر جمعية ضحايا القصف الكيمياوي لحلبجة والذي تم تأجيله لمدة طويلة"، لافتاً الى ان "الوفد التمس تعاوناً من محافظ السليمانية، حيث وعد بتشكيل لجنة خاصة لبحث مشاكلها".من جهته قال رئيس جمعية ضحايا القصف الكيمياوي لحلبجة لقمان عبد القادر لـ(آكانيوز)، انه "كان من المقرر عقد مؤتمر الجمعية في شهر نيسان/ابريل من عام 2010 لكن محافظ السليمانية اصدر قرارا بتأجيله الى جانب شكاوى تقدم بها بعض عوائل الضحايا بشأن المؤتمر"، مضيفا انه "تم اتهام جمعية ضحايا حلبجة بالفساد المالي ما حدا بوزارة المالية بحكومة الإقليم الى تشكيل لجنة للتحقيق في تلك الاتهامات التي أشارت في تقريرها الى بطلان جميع الاتهامات الموجهة للجمعية".وتقع مدينة حلبجة على بعد (81 كم جنوب شرقي محافظة السليمانية)، وتعرضت المدينة في 16 مارس/آذار 1988 في فترة الحرب العراقية - الإيرانية الى القصف بالسلاح الكيمياوي من قبل طائرات الجيش العراقي، وتفيد تقديرات غير رسمية أن 5 آلاف مواطن مدني اختنقوا بتلك الغازات وأصيب أكثر من 10 آلاف إصابات مختلفة وفقد عدد آخر.