السليمانية/PUKmedia أقامت محافظة السليمانية بالتنسيق والتعاون مع منظمات المجتمع المدني والجهات والدوائر الحكومية المعنية في موضوع البطالة، مؤتمراً حول كيفية معالجة هذه المشكلة التي تكاد ان تكون مشكلة عالمية ولكن ظروف الإقليم الاقتصادية والاجتماعية ولما مر بها من ظروف سياسية واقتصادية صعبة جعلت الكثير من الشباب الكرد ان يسلك طريق الهجرة ليختصر المسافات من اجل الحصول على فرص عمل وتكوين الأسرة وغيرها من متطلبات الحياة الأخرى.
وبشأن هذا المؤتمر التقى مراسل مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني  منسق المؤتمر كارزان مصطفى حيث قال: ان فكرة عقد هذا المؤتمر تأتي من اجل الوقوف على عدد العاطلين عن العمل في الإقليم وهي الإحصاءات الموجودة لدى الجهات المعنية بالامر ونتوقع ان يكون العدد كبيرا وهي مسألة طبيعية، لأن هناك إعداداً سنوية تتخرج من الكليات والمعاهد ولا تجد فرص العمل المطلوبة فيلجاً قسم منهم الى السفر الى الخارج والهجرة، والقسم الآخر يكون عاطلا تماما عن العمل، مشيراً الى أن هذا المؤتمر سيكون ذا قيمة هامة في إيجاد الصيغ الكفيلة بتشغيل العاطلين عن العمل في الإقليم وكيفية رفع مستويات العمل وفتح المجال أمام الشباب من خلال التعيين او من خلال تشغيل الأيدي العاملة في مجالات عديدة.وأضاف مصطفى: لقد تم إجراء العديد من الدراسات حول إيجاد حلّ لمشكلة البطالة، ووجدنا أن هناك الكثير من الشباب العاطلين عن العمل بشكل تلقائي، حيث يعتمدون بالدرجة الأساس على أولياء أمورهم في تدبير احتياجاتهم من المال او مساعدتهم في العيش الرغيد بدون اللجوء الى العمل والإنتاج، وبالمقابل هناك أعداد أخرى ليس لديها مثل هذه الفرص.يذكر ان حكومة إقليم كردستان دأبت  بإجراء إصلاحات إدارية في عدد من المؤسسات الرسمية للقضاء على البطالة، وذلك باستحداث سياسة جديدة لتشغيل العاطلين عن العمل، كما وان هناك محاولات لتوفير فرص العمل للشباب والعاطلين وتشخيص أسباب البطالة ووضع الحلول المناسبة لها، وتقليل نسبتها وإيجاد فرص العمل للشباب وتهيئة أجواء ملائمة لتأهيلهم وإعدادهم في مجالات العمل المتاحة.