الموصل/ نوزت شمدين حلت مديرية بلدية الموصل، ثالثةً بين الدوائر الحكومية في نينوى، ضمن ما عرف بمدة ال100 يوم التقويمية التي كان قد حددها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لوزارات حكومته. البلدية ورغم أنها بدأت العام الحالي، بعجز مالي، لم يمكنها من تغطية رواتب عمالها،
بعد تقليص تخصيصاتها، لجأت مع حلول النصف الأول من العام، الى المحال التجارية في المدينة، لتجبي وبأثر رجعي يبدأ من مطلع العام الحالي، أجور خدمات التنظيف التي تقدمها، وحددت 5000 دينار لكل محل، ويرتفع المبلغ مع اتساع العقار التجاري، حتى يصل الى 30000 الف دينار للمعامل وغيرها.   ازداد نشاط البلدية مع بدء مهلة الـ100 يوم، وبدأت وللمرة الأولى منذ ثماني أعوام، بحملات تنظيف ليلية، وتركيز حملات التنظيف والاعمار في مناطق فقيرة معينة، كالزنجلي والحمدانية، وافتتحت واحداً من أهم مشاريعها على الإطلاق، وهو مرآب متعدد الطوابق لوقوف السيارات، في قلب المدينة، مع مشاريع أخرى عديدة. المواطنون في الموصل، لمسوا ارتفاعاً في مستوى أداء البلدية، ولكن لسعة رقعة الواجبات المفترض أن تؤديها، فأنها بقيت ورغم كل ما تفعله، موضع اتهام بالتقصير، والكثير من المواطنين يشكون من تراكم النفايات، وتأثير المستنقعات على حياتهم اليومية. البلدية، اشتكت مراراً من تعارض مشاريعها، مع مشاريع تقوم بها دوائر أخرى، فتسبب فوضى وتدميرا للشوارع، والنتيجة أن البلدية هي المتهمة بفعل هذا، وقد دعا المهندس عبد الستار الحبو مدير البلدية، مجلس محافظة نينوى في جلسة خاصة، الى حل هذه المشكلة، وحدد دوائر معينة كالاتصالات، وقال بأنه تحفر شوارع وأرصفة لتنفيذ مشاريع خاصة بها، مما يؤدي الى تدمير الشارع او الرصيف دون ان تعود لإصلاحه. هذا التعارض كما يشير المهندس المتقاعد سالم محسن سعيد، ليس وليد اليوم، بل هو قديم، ويلمسه المواطن باستمرار، فما أن تقوم البلدية بتبليط شارع ما، حتى تأتي الكهرباء او الاتصالات او المجاري او الماء، ليحفروا وهكذا. المهندس سالم دعا إلى إيجاد تنسيق مشترك بين الدوائر، مؤكدا سهولة ذلك من خلال إشراف مجلس محافظة نينوى على أعمال ومشاريع الدوائر الخدمية، لأنها بالأساس هي من تقر مشاريع تنمية الأقاليم، ويمكن من خلال استخدام صلاحياتها، ان تشرف على مشاريع الدوائر ذاتها.   1200 طن، كمية النفايات التي تلفظها مدينة الموصل يومياً، بحسب زهير حازم رئيس لجنة الطاقة والخدمات في مجلس قضاء الموصل، ويقول ان الامر بات بحاجة ماسة الى معامل لتدوير النفايات، لان من الصعب دفن هكذا كميات بشكل مستمر في مناطق الطمر الصحي، التي اصبحت الحاجة ملحة لتغيير أماكنها هي الأخرى بعد الاتساع الذي جرى في الموصل. آليات البلدية تجول في شوارع الموصل، غير أنها لاتصل إلى جميع الأماكن، لأسباب عديدة حسب ما يشير مدير إعلام البلدية، أحدها قلة الآليات، والثاني غلق الطرق في الأحياء السكنية.  مسؤول رفيع في محافظة نينوى، أكد عدم رضاه عن اداء بلدية الموصل، رغم نشاطها الملحوظ في الآونة الأخيرة، وحلولها بالمرتبة الأولى بين نظيراتها بلديات المدن العراقية الاخرى في مهلة الـ100 يوم.  موظفو البلدية، يؤكدون انهم يبذلون جهوداً كبيرة من اجل تحسين صورة مديريتهم، وأشار بعضهم إلى أن الإمكانات المتاحة لا تكفي لتقديم الخدمة الى نحو مليون وخمسمئة الف مواطن وهو العدد التقريبي لسكان الموصل.  مهندس مختص في البلدية قال متحدثاً للمدى: " الكثير من المشاريع ضمن خطة تنمية الأقاليم او المشاريع ضمن خطة الوزارة، نقوم بتنفيذها، أنجزنا البعض، والبعض الآخر في طريقه للإنجاز، وأهمها بعد مشروع المرآب متعدد الطوابق، مشروع كورنيش المطار، الممتد على الساحل الأيمن لنهر دجلة، من منطقة الدندان مروراً أسفل الجسر الرابع حتى مطار الموصل.  المهندس أكد أهمية المشروع، لتخفيف الزخم المروري، وستكون له أهمية سياحية أيضا. وتابع:" كوادر البلدية المختصة تقوم بحملة تطوير لغابات مدينة الموصل، خصوصا الجنوبية منها، لان 85% من مساحتها لم تكن مزروعة. لجنة خاصة شكلت لهذا الغرض ضمت أعضاء من كلية الزراعة والغابات في جامعة الموصل، والمعهد التقني ، قامت بإعادة تشجير هذه الغابة عن طريق عمل شبكة ري بالتنقيط وزراعتها بالأشجار، وتم زراعة أكثر من (6500) شجرة وتغطية حوالي (30) دونما بالأشجار و(60) دونما بالتنقيط.