 خاص/ المدىعادت إلى الواجهة شخصية "أبو درع" بعد أن وصفه مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري هو وجماعته، بالمجرمين والقتلة، داعيا الحكومة إلى ردعهم.جاء ذلك بعد التقارير التي تحدثت عن حدوث اشتباكات بين عناصر جيش المهدي وأتباع "أبو درع" مطلع الأسبوع الحالي أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين.
وكشف مصدر موثوق في التيار الصدري أن "أبو درع"، وأسمه الحقيقي إسماعيل، شخصية انفعالية لا يتجاوز الخمسين عاماً، يسكن في مدينة الصدر، كان معروفا بمشاجراته مع جيرانه واستخدامه للسكاكين والأدوات الحادة، الأمر الذي جعله يُعرض دائما أمام مراكز الشرطة أيام النظام البائد. ويصفه المصدر بـ"الشخصية الأسطورية" نظرا لارتباط اسمه بضابط امن الكاظمية والذي كان اسمه "أبو درع" أيضاً.وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع "المدى" إن إسماعيل أطلق عليه "أبو درع" لمواجهته الدرع الاميركي بعد سقوط صدام، مبينا انه "انضم إلى جيش المهدي منذ بداية تشكيله إلا انه اتهم من قبل الحكومة بأعمال تصفية طائفية الأمر الذي جعل القضاء يصدر مذكرات إلقاء القبض بحقه.وترك أبو درع العراق عام 2006 متوجها إلى إيران ولا يزال حتى اللحظة هناك، بحسب المصدر، مشددا على انه لا يرتبط حاليا بأي من أجنحة التيار.وفي سنة 2007 اعتقل عدد من أقاربه، خلال خطة فرض القانون، وتم التحقيق معهم إلا أنهم خرجوا لعدم كفاية الأدلة، ويقول المصدر "إن أفراد عائلته وبعد إطلاق سراحهم لم ينضموا إلى التيار إنما لجأ خمسون منهم إلى المقاولات"، متابعا "أنهم تمادوا في التعدي على مقاولين ومدراء عامين، مستغلين ضعفهم وعدم وجود إسناد وحامٍ لهم للحصول على العقود، متذرعين بانتمائهم إلى الخط الصدري، مهددين بأنهم من أقارب أبو درع"، منوها إلى أنهم استخدموا هذا الأسلوب ضد احد المقاولين وهو من أتباع التيار، الأمر الذي أدى إلى حدوث مواجهات بين أتباع الطرفين وسقوط عدد من القتلى والجرحى.وكانت تقارير للجيش الاميركي قد تحدثت عن تواجد ابرز القادة المنشقين عن جيش المهدي "أبو درع" وشيخ باقر في إيران مشكلين مجاميع خاصة بهما.