بغداد/ هشام الركابيأفضى الاجتماع الذي عقد أمس بمقر رئيس الجمهورية إلى تأكيد استكمال الحوارات بين الفرقاء السياسيين والعمل على تقريب وجهات النظر بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية. وقال رئيس الجمهورية عقب انتهاء الاجتماع إن الحوارات كانت ناجحة وتم الاتفاق على عقد اجتماع خاص للاتفاق بشكل نهائي للخلافات الحاصلة.
وقال طالباني للصحفيين انه تم الاتفاق على إيقاف الحملات الإعلامية بين طرفي الخلاف وتم الاتفاق بالأغلبية على استكمال مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني.وأضاف أن الاجتماع كان مهما حيث أبدى الجميع ضرورة حسم القضايا العالقة. وتابع: "الفرقاء السياسيون أكدوا ضرورة التسريع بتجهيز القوات الأمنية بالأسلحة والمعدات اللازمة لكي تنهض بالملف الأمني بشكل كامل حين خروج القوات الاميركية من البلاد".وقالت مصادر سياسية موثوقة للمدى إن أطراف النزاع السياسي اتفقت مؤقتا على تأجيل الملفات الخلافية، ومن بينها مجلس السياسات والوزارات الأمنية والموقف من الانسحاب الاميركي، إلى حين أن تنتهي لجنة خاصة من حوارات مشتركة بين الفرقاء والتوصل إلى خلاصات بشأن الخلافات.اجتماع الكتل السياسية الخاص بحلحلة الأزمة السياسية وسبل تفعيل ورقة أربيل شهد غياب رئيس القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.وحضر الاجتماع كل من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم والقيادي في المجلس عادل عبد المهدي وبعض أعضاء وقادة القائمة العراقية من بينهم صالح المطلك ورافع العيساوي وآخرون من مختلف الكتل السياسية.وبخصوص غياب علاوي الذي اعتذر عن حضور الاجتماع، علق زعيم الكتلة العراقية البيضاء بالقول إن اعتذار رئيس القائمة العراقية عن حضور اجتماع قادة الكتل السياسية استنكاف منه، مؤكدا أن "هروب" علاوي في وقت الأزمات مستمد من العهد الملكي وهو مشاكسة لا تليق بسياسي مسؤول عن 82 نائبا، محذرا الطبقة السياسية الحاكمة في العراق من جيل شبابي جديد سيحل محلها لفشلها في تقديم شيء للشعب العراقي.وأضاف العلوي أنه "كان الأحرى بعلاوي عندما يشعر بعدم جدوى الحوارات، إرسال بيان إلى راعي الاجتماع والرأي العام يذكر فيه أن الاجتماعات السابقة لم تؤد إلى نتيجة، وهو لا يدخل في اجتماع آخر بلا جدوى"، مشيرا إلى أن "سفر علاوي وانتداب بديل له ليس بالعمل السياسي ولا يليق بزعيم سياسي".وعن مجلس السياسات العليا، جدد عضو التحالف الوطني عن ائتلاف دولة القانون حسن السنيد استحالة الموافقة على التصويت في مجلس النواب للمجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية".وقال "إننا ملتزمون بكل التوافقات التي وقعنا عليها لكن الذي يعطل سير العملية التوافقية هو الخروج عن هذه التوافقات والمطالبة باستحقاقات أخرى". التفاصيل ص3
قمة طالباني تؤجل الخلافات إلى صلح "صعب" بين المالكي وعلاوي
نشر في: 20 يونيو, 2011: 10:30 م