  بغداد / المدى تأثيرات اليورانيوم المنضب لا تزال أخطاره فاعلة وأعراضه الخطيرة والمزمنة تهدد حياة المواطن العراقي وبيئته حاضراً ومستقبلاً كما يشير المتخصصون .ووفق شهادات حية قدمها ضباط وجنود غربيون شاركوا في الحرب على العراق ، كما سبقتها شهادات آخرين شاركوا في حرب الخليج الثانية .
أكدت استخدام تلك الدول عناصر مشعة تحمل الأرقام (234 و 235 و 238) في حروبها.(المدى) تطلع قرّاءها على تلك الأرقام وعلاقتها بملف اليورانيوم المنضب الذي استوطن العراق والمنطقة وما سبّب أو يسبّبه مستقبلاً من آثار سلبية وأضرار بيئية تهدد سلامة وامن المجتمع وكل أنواع الحياة فيه. فقد سمعنا الكثير عما اصطلح على تسميته بمرض لعنة العراق او مرض حرب الخليج. وعلمنا ايضاً بأن عدد المصابين من جراء استخدام القذائف وطلقات اليورانيوم المنضب في حرب الخليج الثانية كان قد تجاوز الــ(150) ألف إصابة بين أفراد القوات الأمريكية والبريطانية . واطلاعنا على أسلوب تعامل الإدارتين الأمريكية والبريطانية مع الموضوع بالصمت واللا مبالاة بالرغم من ما يحمله الموضوع من مخاطر وتجاوز على الخطوط الحمراء .إلى أن جاءت حرب الكوسوفو وما نتج عنها من ضحايا بين الطرفين نتيجة للاستخدام المفرط لليورانيوم المنضب بأرقامه المعروفة ((234 و 235 و 238)) والتي تحرر تلقائياً أشعة الفا وكاما وبيتا بأنشطتها الثقيلة وانشطاراتها المميتة والسامة القاتلة.أمراض سرطانية جديدة وولادات مشوهة !!لم نفاجأ اليوم بظهور حالات جديدة من الولادات المشوهة في العديد من مستشفيات العراق وظهور أمراض سرطانية جديدة ونادرة نتيجة استعمال ذلك السلاح الفتاك والمدمر المحرم استخدامه دوليا ، رغم مرور ثماني سنوات على الحرب.ومن الولادات العجيبة والغريبة ، نسرد قصة الام (س) التي كانت تحلم بوليد كالقمر وهي تعد الساعات والليالي والأيام والشهور ولما اقتربت ساعة المخاض تناست آلامها أملا بالوليد البكر الذي سيملأ البيت بضحاكته وكركراته .. فولد الطفل .. ولكن يا ليته لم يولد ، إذ ولد ميتا مشوها .. لم تصدق الأم ما رأت فقد كان الوليد أشبه بكومة أجساد متلاصقة ! إما السيدة (ص) فهي ام لطفلة جميلة تمنت أن يمن الله عليها بولد، فحملت وعندما جاء موعد ولادتها .. ولدت طفلا قيل لها انه ولد فرحت الأم كثيرا وغطت في نوم عميق وبعد ساعات استعادت الأم بعض عافيتها فكان الوليد مليح الوجه ابيض الخدود .. أشقر الشعر . غير إن عموده الفقري خارج جسده!!ولقد سمعنا ايضا عن ولادات لم تتخيلها من قبل مطلقا ، فهنالك ام ولدت طفلا بعين واحدة وأخرى ولدت بنتا بثلاثة أرجل ورأسين .. ولم تجد السيدة (م) غير الدموع والنحيب وهي تشير الى جسد طفل مشوه اخر لم ير النور أبدا .. محتجة على ما جرى ويجري في هذا البلد المبتلى بالخيرات والحرمان !!ويذكر إن العديد من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية كانت قد حذرت من مخاطر استخدام اليورانيوم المنضب في قذائف الدبابات والمدفعية وقذائف الطائرات المروحية التي غطت سماء العراق منذ 20/3/2003 ولحد الآن ، والآثار السلبية الناتجة عن التسرب الإشعاعي للمناطق التي تتعرض لمثل ذلك القصف او ما تعرضت اليه مسبقا..ودعت تلك المنظمات كذلك من يهمهم الامر في العراق الى تكثيف الجهود للقيام بحملة شاملة لتطهير البيئة العراقية من اثار اليورانيوم المنضب وطاقاته الإشعاعية وانشطاراتها وتذكر تقارير المختصين ايضا .. انها على ثلاثة أشكال ، أشعة الفا :وهي عبارة عن نظير لذرة الهليوم ،وأشعة بيتا :وهي عبارة عن مجموعة الكترونات ،وأشعة كاما ، وهذه الأخيرة :عبارة عن إشعاعات كهرومغناطيسية قاتلة !وان هذه الأنماط الثلاثة تنتج عن انشطار العناصر الثقيلة التي يطلق عليها اسم العناصر المشعة طبيعيا او عناصر الاشعاع التلقائي ، اي انها تكون مشعة بطبيعتها وبدون اي مؤثرات او تدخل خارجي .. ومن بين هذه العناصر عنصر اليورانيوم وله ثلاثة نظائر طبيعية وهي،اليورانيوم 234 وهو موجود بنسبه ضئيلة جدا في الطبيعة لا تتجاوز الـ6 بالألف بالمئة من كمية اليورانيوم الموجود في الطبيعة ، والثاني وهو اليورانيوم 235 وهو أهم نظائر اليورانيوم المطلوب ونسبته قليلة وهي 7 بالعشرة بالمئة من كمية اليورانيوم الموجودة في الطبيعة ، اما الصنف المتبقي الثالث فيسمى باليورانيوم 238 ونسبة تتراوح ما بين 2ـ99 بالعشرة بالمئة اي ان كل كيلو غرام واحد موجود في الطبيعة يعادل 2ـ998 غرام يورانيوم 238 و7 غرام يورانيوم  235 واقل من 6 بالمئة من الغرام موجودة من اليورانيوم 234 ..ويؤكد الخبراء كذلك ان عنوان اليورانيوم المنضب ينطوي على تضليل كبير اذ يعتقد الكثير من المواطنين بان المنضب يعني خفيف الإشعاع وهذا اعتقاد غير دقيق فكلمة منضب وخاصة بمنطق المفاعلات النووية تعني منضب من اليورانيوم 235 لكنه مشبع باليورانيوم 238 وهذا الأخير شانه شان اليورانيوم عنصر مشع يحرر بشكل تلقائي اشعة الفا وكاما ونسبة اقل من اشعة بيتا لكن الاهم هو اشعة الفا .. اذ هي بطاقة 4ـ2 ميكا الكترا فولت وهذه كمية عالية جدا من الطاقة يفترض التخلص منها كونها نفايات وبأية طريقة من الطرق .والولايات المتحدة الاميركية من اكثر الدول التي تستخدم الطاقة الن