 كربلاء /علي العلاويكشفت السنوات التي تلت سقوط النظام السابق تهافت الكثير من الجامعات والكليات التي تدرس عن بعد أو التي تريد الكسب المادي في ظل أوضاع عراقية منفردة غير مشابهة لأوضاع العالم وهذا ما أدى إلى خداع المئات بل الآلاف من الطلبة الذين أرادوا فرصة الحصول على الشهادة الجامعية سواء أكانت من اجل إكمال العلم أو الحصول على وظيفة أو لأغراض اجتماعية، ودخل باب آخر لدى البعض من الطلبة هو الباب السياسي والترشيح إلى الانتخابات الديمقراطية العراقية .
وقال رئيس لجنة التعليم العالي في مجلس محافظة كربلاء الدكتور علي عبد الفتاح الحسناوي انه امام سيل الانفتاح على إعلام بعد انغلاق وانعزال برزت الكثير من المشاكل والشبهات حول أداء هذه الجامعات ومدى شرعيتها لاستقبال الطلبة ومنح الشهادة ،خصوصا ان هناك الكثير من الأموال يقوم بدفعها الطلبة لغرض الانضمام لهذه الجامعات والكليات وبعد التأكد من عدم شرعيتها يقومون بالمطالبة باسترداد الأموال الأمر الذي ولد إرباكا كبيرا استدعى حضور رأي المسؤولين في الحكومة المحلية والمختصين في مجال التعليم لتوضيح العديد من الإشكالات والشبهات .rnشروط التعليموقال الحسناوي ان لكل عمل آلية فكيف اذا كان الأمر مرتبطا بحضارة البلد التي تبدأ وتنتهي بالتعليم،ويضيف لدينا في كربلاء ما يعرف بالتعلم عن بعد ولدينا جامعات وكليات خاضعة لشروط وأنظمة التعليم العالي وفيما يتعلق بالآلية فإن وزارة التعليم العالي العراقية لا تعترف بنظام التعليم عن بعد ولا تعترف بالشهادة التي يتم الحصول عليها عن طريقه لأن القانون يقتضي أن يدرس الطالب ما معدله بين (12-15) أسبوعا في الفصل الدراسي الواحد وهذا ما لا يتحقق في التعليم عن بعد لان الدارس يزاول أعماله الوظيفية أو مهنته الحرة دون الالتحاق بمقاعد الدراسة في الجامعة لا تلقي محاضرات منظمة وبالتالي يكون منقطعاً عن اكتساب المعلومة وهذا الأمر يولد شبهة كبيرة في انه قد حصل على الشهادة بأمواله الخاصة وحتى الشهادات العليا كالماجستير والدكتوراه من الممكن أن تكون الرسالة التي ناقشها قد كتبت له من قبل متخصصين لقاء مبالغ مالية أو انه قام باقتناص المعلومات من شبكة المعلومات الدولية للحصول منها على معلومات محددة ويتم منح اللجان المشكلة للمناقشة مبالغ مالية لقاء تمشية هذه الشهادة أو الرسالة أو الأطروحة، ويبين  ان هذه الشبهات التي تثار على هذا النوع من التعليم دعت الجانب العراقي إلى عدم الاعتراف بالشهادة الممنوحة وكانت هناك دعوات كثيرة من وزارة التعليم العالي والأمانة العامة لمجلس الوزراء لمنع تداول هكذا طريقة في التعليم ولهذا السبب تم إغلاق ما يعرف بجامعة (سانت كليمنس) وإغلاق الأكاديمية العربية –الأمريكية التي سميت فيما بعد الأكاديمية العراقية –الأمريكية لعدم خضوعها لضوابط وقوانين التعليم العالي العراقي .الدول الأخرىوعن رأي اللجنة في هذا الغلق كون هذه الجامعات معترفا بها في دول أخرى أجاب الحسناوي صحيح ان هذه الجامعات معترف بها في دول عربية أخرى ولكنها لم تخضع لضوابط التعليم العراقي لذلك تم إغلاقها ونحن نؤيد هذا الأمر لأنك عندما تحصل على الشهادة بالجهد والمثابرة والسهر مع المراجع والكتب فلا تقبل المساواة مع من يحصل عليها مقابل أموال يدفعها من يتمكن ليحصل على شهادة تكون مساوية أو أعلى من الشهادة التي تمنح عن طريق الجامعات الحكومية والأهلية المعترف بها ونحن خاطبنا وزارة التعليم العالي بخصوص هذا الموضوع وقامت بإرسال وفد من لجنة الإشراف في ديوان الوزارة اخذ على عاتقه مهمة إحصاء الكليات والجامعات التي تدرس عن بعد وتركت توصياتها القاضية إغلاق هاتين الجامعتين .وعن الجامعات والكليات الأخرى المنتشرة في كربلاء أوضح الحسناوي إن كربلاء فيها الكثير من الجامعات والكليات ولكنها معترف بها ففي ما يتعلق بكلية الحسين الهندسية فإنها معترف بها كونها استوفت الشروط والضوابط المطلوبة وبالتالي فهي حاصلة على إجازة تأسيس وحتى مخرجاتها أصبح بإمكانها التطبيق في دوائر الدولة الرسمية في المحافظة بموجب أمر وزاري أوصى الدوائر التنفيذية باستقبال الخريجين أو الذين على أبواب التخرج لكي يطبقوا فيها بالإضافة إلى ان أقسام الكلية التي تشمل هندسة الحاسبات وهندسة الميكانيك تقوم بتدريس المناهج عينها التي تدرسها الجامعات الرسمية الأخرى وهناك جامعة جديدة اسمها جامعة ابن حيان يؤكد مؤسسوها على انها لم تولد من رحم الأكاديمية العربية-الأمريكية وعلى من يشكك في ذلك  أن يرفع شكوى أو تظلم على من قام بتأسيس الأكاديمية ،وجامعة ابن حيان قدمت طلبات لمنح إجازة التأسيس وأرسلت هذه الطلبات إلى اللجان المختصة في الوزارة وقد قمنا بزيارتها أكثر من مرة ووجدنا ان لديها بناية ويوجد فيها كليتان هما الصيدلة وطب الأسنان وقد قامت بإيقاف باب التقديم منذ بداية العام خضوعا منها ومن مؤسسيها لشروط وضوابط التعليم العالي بعدما كان مفتوحا للطلبة وهو أمر مخالف للشروط اللازمة لفتح أو تأسيس الكلية والجامعة والآن هناك طلبة منتظمون في الدراسة وهو أمر أوقع القائمين عليها في مفترق طرق فأما إعلان حرب بينهم وبين الطلبة الذين دفعوا الأموال للدراسة أو إعلان حرب بينهم وبين الوزارة وهم حاولوا أن يرضوا الطرفين عن طريق إغلاق باب التقديم وتماشوا مع الموجودين من الطلبة حاليا لحين استحصال الموافقات الرسمية وبعدها