عن: الغارديان البريطانيةاعدم ثلاثة حراس أمنيين بريطانيين سبق أن تم خطفهم في العراق، بعد تعرضهم للضرب وهم مقيدون بالسلاسل وأعينهم مشدودة لفترات طويلة، وتم إطلاق النار عليهم من قبل محتجزيهم. كان جيسون كريسويل - 39 عاما، وجيسون سوندليرست – 38 عاما، واليك ماكلاتشلن – 30 عاما في حماية مبرمج الحاسوب بيتر مور عندما تم أسرهم في أيار 2007. هؤلاء الرجال،
الذين كانوا يعملون كحراس أمنيين عن شركة غاردا العالمية، تم اختطافهم عندما قامت مجموعة مسلحة ترتدي زي الشرطة باقتحام وزارة المالية في بغداد. بالنتيجة تم إعدام الرجال الثلاثة بينما أطلق سراح مور في كانون الأول 2009 بعد قضاء سنتين وسبعة أشهر في الأسر. أما الحرس الأمني الرابع، الان مكمنمي، الذي كان أسيرا معهم فلم يتم العثور عليه وتم اعتباره ميتا.يقول المفتش العام مارك مولز من وحدة مكافحة الإرهاب في اسكتلنديارد استنادا إلى تصريحات مور حول سوء المعاملة التي تعرضوا لها "تعرضوا جميعا لأحكام إعدام سخيفة. كانوا يركعون على ركبهم وأعينهم مشدودة والسلاح موجه إلى رؤوسهم بينما سلاح آخر يطلق النار من مكان آخر من الغرفة. كانت الأغلال تقيد أرجلهم لمدد طويلة".هؤلاء البريطانيون الخمسة اعتقلوا من قبل "50 إلى 100" رجل. كان مور يعمل لدى شركة بيرنج بوينت الاميركية، يدرب المسؤولين العراقيين على استخدام نظام آي تي الجديد عندما اقتحم المسلحون المبنى. وقال مولز بان الحراس الامنيين لم يعرفوا بالكمين لأن مسؤولين بزي الشرطة كانوا يدخلون باستمرار الى المبنى.ويضيف "كانوا جميعا يقومون بدوريات في اقسام مختلفة من المبنى. لم يكن لديهم سبب للشك اذ ان رجال الشرطة والجيش دائما ما يدخلون المبنى طوال الوقت. وفي اللحظات الاخيرة قاموا بسحب أسلحتهم للدفاع ضد المسلحين، إلا أن الهجوم لم يعطهم الفرصة للقيام بأي إجراء يمنع اختطافهم".تم حشرهم داخل عجلتين، وتقييدهم بالمقاعد ورمي كافة عائداتهم الشخصية خارج العجلة. بعد ذلك عاد الخاطفون إلى الوزارة بحثا عن الشخص الذي كان الحراس يحمونه، بيتر دونكن، إلا أن الموظفين أخفوه في مكان تحت الأرض. كان يبدو أن الرجال يتنقلون باتجاه البصرة أو إلى مدينة كبيرة جنوب بغداد لأن الاختبارات كشفت أن أجسامهم تحتوي على نسب عالية من مادة الرصاص بسبب التراب والهواء الذي استنشقوه.وقال مور إن الخاطفين كانوا ينقلونهم إلى أماكن مختلفة بين مدة وأخرى. وإنهم كانوا يتعرضون للضرب بشكل منتظم خاصة قبل نقلهم إلى مكان جديد لغرض جعلهم يمتثلون لما يطلب منهم.ويضيف مور ان الخاطفين كانوا يجبرونهم على النوم على الأرض أو على بطانية خفيفة، ويقدم لهم الطعام والماء والسماح لهم بالاستحمام، وكانوا بالمناسبات يسمح لهم بمشاهدة التلفاز مما ساعدهم على متابعة تاريخ اليوم والشهر. تم تسليم جثث سوندليرست وكريسويل الى السلطات في احد مراكز الشرطة في بغداد في حزيران 2009. تعرض سوندليرست إلى اطلاقتين في الرأس وأخرى في الصدر. بينما مات كريسويل نتيجة ثلاث اطلاقات في الصدر والبطن أثناء ركوعه ويداه على رأسه. أما جثة ماكلاتشلن فقد أعيدت في أيلول 2009 مع اطلاقتين في الرأس. اشارت اصابع الاتهام الى عصائب اهل الحق في خطف هؤلاء الرجال إلا أنها أنكرت الإساءة إليهم وتعذيبهم في نهاية التحقيق قرر المحققون بان الرجال قد تم قتلهم بشكل غير قانوني. ترجمة المدى
الناجي الوحيد: المخطوفون البريطانيون قتلوا بالرصاص
نشر في: 22 يونيو, 2011: 08:30 م