متابعة/ المدىقال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون انه يشعر بان البحث عن المفقودين الكويتيين منذ عام 1990 "يتقدم تدريجيا". إلا انه عبر عن قلقه إزاء عدم وجود تقدم في ما يتعلق بالأرشيف الكويتي.وأوضح بان في تقريره نصف السنوي إلى مجلس الأمن حول هاتين القضيتين "اعتقد أن الجهود الراهنة في البحث عن المفقودين الكويتيين ورعايا دول أخرى تشهد تقدما تدريجيا"، مشجعا بغداد على الإسراع في اتخاذ المزيد من الخطوات العملية تجاه الإيفاء بتعهداتها وفقا لقرارات مجلس الأمن.
وقال انه مع الأخذ في الاعتبار ضمانات العراق في هذا الصدد "أتطلع إلى تمكيني من تقديم تقرير ايجابي حول الجهود الجادة من قبل الحكومة العراقية في تنفيذ القرار رقم 1284".وأضاف أن مهمة الكشف عن مصير المفقودين الكويتيين ورعايا دول أخرى "ضرورية ولا يجب أن تكون عرضة لتأثير عوامل واعتبارات سياسية ولهذا يجب عزل هذا التفويض الإنساني عن أية تطورات إقليمية أوسع لضمان تنفيذه بفاعلية".ووصف النمط المشترك لبعثة الكشف والبحث في إطار اللجنة الفنية المنبثقة ب "الواعد لتعجيل التقدم العملي على الأرض" منوها بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأعضاء اللجنة الفنية.وقال بان إن الأولوية في هذه المرحلة هي المساعدة وتسهيل وضع "آلية فعالة" في إطار عمل اللجنة الفنية للقيام ببعثات استكشاف دورية في المواقع العراقية حيث يمكن أن يكون المفقودون الكويتيون ورعايا دول أخرى دفنوا هناك، مشددا على أن "وجود مثل هذه الآلية ضرورة للبحث بشكل كامل عن مصير الأشخاص المفقودين".وأكد أن استمرارية دعم المجتمع الدولي ومجلس الأمن تبقى مهمة لنجاح المهمات.وقال السكرتير العام للأمم المتحدة "ما دامت الجوانب التنظيمية واللوجستية للبحث عن الأسرى المفقودين في مكانها فان الهدف من التعرف على الضحايا وإغلاق ملفاتهم بشكل نهائي يعد قضية مهمة".وأضاف أن "التقدم المرئي والملموس" في هذا الخصوص إلى جانب خطوات ضرورية أخرى من الجانب العراقي للإيفاء بالتزاماته تجاه الكويت وفقا للقرارات الدولية "يجب أن يخلق زخما ايجابيا ويمكن المجلس من العمل تجاه إخراج العراق من البند السابع".وأشار إلى زيارة المنسق الدولي لدى الأمم المتحدة لشؤون الأسرى والممتلكات جينادي تارسوف إلى الكويت في شهر فبراير الماضي ولقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح "وبدوره (تارسوف) بين أن روح التعاون الناشئة بين الكويت والعراق تحتاج إلى ترجمتها عمليا وتوجيه خطوات نتائجها تجاه حل القضايا العالقة بينها ملفات المفقودين والممتلكات".وأضاف أن تارسوف خلال شهر ابريل الماضي التقى وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله الذي أوضح أن مهمة إيجاد رفات الضحايا الكويتيين يجب ألا "تخلط" مع التطورات والعلاقات السياسية بين الكويت والعراق.وقام تارسوف بعدها بزيارة الى العراق الشهر الماضي ولقاء وزير حقوق الإنسان محمد السوداني الذي شدد على "التزام حكومته بالإيفاء بتعهداتها في ما يخص قضية المفقودين الكويتيين ورعايا دول أخرى".وأوضح الوزير العراقي وفقا لبان أن الاجتماع التشاوري العالي لأعضاء اللجنة الثلاثية في 18 أيار الماضي ببغداد للمرة الأولى منذ أعوام عديدة "اظهر تصميم الأطراف كلها على تحقيق تقدم سريع".وأضاف انه بعد "التحقق الناجح" لأول بعثة مشتركة استكشافية في إطار عمل اللجنة الفنية التي زارت الناصرية وجنوب العراق في شهر أيلول الماضي ابلغ تارسوف بان "بعثة مماثلة يخطط لها لزيارة موقع يشتبه بوجود رفات لمفقودين كويتيين ورعايا دول أخرى فيه".وأعلن انه قررقيام البعثة الجديدة بمهمتها قبل نهاية الشهر الجاري وهي ثاني مهمة لها خلال ستة أشهر.وأضاف "يبدو هنا إجماع واسع ما بين كل الأطراف المعنية بان مثل هذه البعثات تحت رعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والدعم القوي لأعضاء اللجنة الفنية يمكن أن تقدم إطار عمل مناسبا حول كيفية العمل مستقبلا على الأرض".وفي رأي تارسوف فانه "يمكن أن يصبح التركيز على آلية فعالة تضع علامات واضحة لإحراز تقدم في البحث عن الأشخاص المفقودين".كما اطلع بان المجلس في تقريره على أن فريقا من الخبراء ومختصي الطب الشرعي من لجنة الصليب الأحمر والعراق والكويت والولايات المتحدة والمملكة المتحدة قام بعملية نبش مشتركة في الخامس والسادس من يونيو على طول (الطريق السريع 80) بالكويت وتم العثور على 32 مجموعة من الرفات يعتقد أنها تعود الى عاملين في العسكرية العراقية بعضهم يحملون بطاقات تعريفية سيتم تسليمهم الى السلطات العراقية عند الانتهاء من الإجراءات اللازمة.وأضاف أن هذا الأمر بالإضافة إلى إعادة الكويت لرفات 55 جنديا عراقيا العام الماضي "يظهر فاعلية الجهود المهنية في إيجاد المفقودين رغم مرور الأعوام".وتضمن التقرير رسالة سفير الكويت إلى الأمم المتحدة منصور العتيبي الشهر الماضي إلى تارسوف موجهة من نائب رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الكويتيين إبراهيم ماجد الشاهين يلخص فيها المعلومات حول المفقودين الكويتيين ورعايا دول أخرى وجدت رفاتهم في العراق وحولوا إلى الكويت عامي 2003 و2004.وقالت الرسالة إن 350
الأمم المتحدة: ملف المفقودين الكويتيين يتقدم.. لكن الأرشيف لا يزال عالقا
نشر في: 22 يونيو, 2011: 08:48 م