TOP

جريدة المدى > سياسية > جدل برلماني حول اتفاق سري بين واشنطن وطهران على الانسحاب

جدل برلماني حول اتفاق سري بين واشنطن وطهران على الانسحاب

نشر في: 22 يونيو, 2011: 08:50 م

 بغداد/ إياس حسام الساموكأكد عضو في لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عدم جاهزية القوات الأمنية لتسلم مهامها في حال انسحاب القوات الأمريكية.وجاء ذلك في وقت توقعت لجنة برلمانية أخرى صحة المعلومات التي تتحدث عن وجود اتفاقيات سرية بين واشنطن وطهران بخصوص تمديد بقاء القوات الأميركية.
وكانت تقارير صحفية تحدثت عن وجود اتفاقيات سرية بين واشنطن وطهران تقضي بالموافقة على تمديد بقاء القوات الأميركية لما في الأمر من مصلحة للطرفين. لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب لم تستبعد أن تكون هناك اتفاقات سرية بين طهران وواشنطن، واصفة عدم وصول الكتل السياسية الى اتفاقات بخصوص التمديد من عدمه بالخطأ غير المقصود.كما ترى اللجنة أن قضية الانسحاب مرتبطة بأجندة إقليمية لا تخص العراق فحسب، وتقول عضو اللجنة، والقيادية في ائتلاف العراقية ندى الجبوري "لا استغرب وجود اتفاق ضمني بين إيران والإدارة الأميركية لما لهما من مصالح في البلاد لاسيما مع عدم استقرار الأوضاع في المنطقة".إن خشية إيران من جلاء القوات الأميركية من العراق وأفغانستان بحسب ائتلاف العراقية يكمن في عدم رغبتها أن تواجه التغيير القادم اليها لا محالة.وكانت جبهة الحوار التي تنتمي اليها الجبوري، بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك أعلنت مطلع الأسبوع الحالي رفضها لتمديد بقاء القوات الأميركية، في حين تنتظر بقية مكونات العراقية مجيء القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء نوري المالكي الى البرلمان لتبيان مدى جاهزية القوات الأمنية، ومن ثم بلورة موقف بهذا الشأن.وبينت الجبوري في اتصال هاتفي مع "المدى" أن مصلحة طهران في هذه المرحلة لا تتفق مع الانسحاب الأميركي كونها لا تنظر الى العراق بقدر خشيتها على الوضع الداخلي وان تنتقل عدوى التغير اليها.وفي السياق ذاته، كشف مصدر موثوق في ائتلاف العراقية إرسال زعيم حركة الوفاق جملة من الأسئلة للجانب الأميركي، قال إن اياد علاوي بحاجة الى أجوبتها قبل اتخاذ موقف من الانسحاب.وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في اتصال هاتفي مع "المدى" إن الأسئلة التي وجهها علاوي، الى الإدارة الأميركية تتعلق بضمان واشنطن عدم تدخل الجانب الإيراني بعد رحيل القوات نهاية العام الحالي، وعن نوايا واشنطن في حال الرحيل لاسيما وأنها أنفقت الكثير من الأموال وقدمت الكثير من القتلى في سبيل التخلص من نظام صدام، وبالتالي ليس من المعقول أن تترك البلاد دون مصالح معينة، اما في حال البقاء سأل علاوي عن الدور الذي ستلعبه القوات الأميركية ومدة التمديد. وتدعو اللجنة الخارجية الكتل السياسية، الى اتخاذ موقف موحد من قضية الانسحاب، الا ان الجبوري تصف التأخير الحاصل بالخطأ غير المقصود رغم حساسية الوقت، وتبين "بالرغم من هذا التأخير فإن هناك اجتماعات بدأت في منزل الرئيس جلال طالباني لإيجاد موقف سياسي متوافق عليه من جميع الكتل السياسية في بقاء القوات الأميركية من عدمه".اما لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب فاعتبرت التقاء المصالح الأميركية الإيرانية ضربا من الخيال وأمرا يرفضه المنطق.ولفت عضو اللجنة النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية شوان محمد طه في اتصال هاتفي مع "المدى" الى وجود مخاوف نفسية وعسكرية لدى طهران من بقاء القوات الأميركية في العراق، وتابع "استبعد وجود اتفاق بين طهران وواشنطن على بقاء القوات الأميركية فلا توجد مصلحة لإيران من التمديد".ومن وجهة نظر طه فإن الكتل السياسية التي ترفض بقاء القوات الأميركية ستعمل على تغيير موقفها مع انقضاء الأشهر الأخيرة للاتفاقية، متوقعا انه في حال استمرار الخلاف السياسي فان العراق سيمر بتدهور امني في حالتي البقاء والرحيل، مبينا "في حال انسحاب القوات الأميركية ستبقى مساحات كبيرة لا تستطيع القوات الأمنية السيطرة عليها اما بقائها فستظهر جهات تدعي المقاومة تعمل على زعزعة الوضع الأمني".وبخصوص جاهزية القوات الأمنية لتسلم المهام حال انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الحالي، يعترف عضو لجنة الأمن والدفاع "أن الأجهزة الأمنية فاشلة ومخترقة" مستدلا بـ "كثرة الانفجارات وعمليات الاغتيال خلال هذه الفترة"، وأردف "اما الأجهزة الدفاعية ستكون عاجزة عن رد أي اعتداء خارجي".من ناحيته يذهب المجلس الإسلامي الأعلى، الى عدم وجود مصلحة لإيران من بقاء القوات الأميركية، مؤكدا أن التمديد من عدمه لا يرتبط بأي اتفاقيات تعقدها طهران.ويشدد النائب عن الائتلاف الوطني محمد البياتي على أن التمديد من عدمه شأن عراقي داخلي، موضحا انه "بغض النظر عن وجود اتفاقيات ضمنية او علنية فالأمر مرتبط بالحكومة العراقية ومجلس النواب"، وتابع "هنالك اتفاقية أمنية تحدد البقاء وفي حال التمديد يكون بطلب عراقي".البياتي في تصريحه لـ"المدى" أكد وجود مخاوف لدى الجانب الإيراني، وقال "إن خشية طهران من بقاء الاميركان أمر مشروع لاسيما وان إيران تعد العدو اللدود للإدارة الأميركية والتي تفرض عليها حصارا اقتصاديا وسياسيا"، داعيا إيران الى الدفاع عن ن

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

زيارة مرتقبة للسوداني إلى طهران: الغاز والوضع في سوريا على رأس الأولويات
سياسية

زيارة مرتقبة للسوداني إلى طهران: الغاز والوضع في سوريا على رأس الأولويات

 بغداد/ تميم الحسن تبدو كلمة السر لتجنب العراق "مفاجآت" ما بعد عاصفة سوريا هي البقاء على "الحياد" تجاه الأزمات الكبيرة في المنطقة.نجحت خطة "الحياد العراقي" منذ الحرب في غزة (أكتوبر 2023)، ولكن هل...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram