طالبَ عدد من طلبة المدارس الثانوية في بغداد، وزارة التربية بتشديد الرقابة على الطلاب ومنع تداول مقاطع الإغراء الإباحية عن طريق الهاتف "الموبايل".
وذكرت الطالبة نبأ رشيد في حديث لـ"المدى" إن "هناك فتيات يقمنَ بجلب هواتفهنّ النقالة لتداول الأفلام اللاأخلاقية في ما بينهن، كذلك هناك العديد من المدخنات داخل أسوار المدرسة بالخفية .الإدارة قامت باستدعاء أولياء أمورهن لكن دون جدوى" .
فيما أشار الطالب كرم حسام في حديث لـ"المدى"، إلى أن "العديد من الطلبة غير منضبطين ،فالكثير منهم من يهرب أثناء الدوام الرسمي, كذلك زادت نسبة المدخنين من الطلبة حتى منهم من يجلب المشروبات الروحية إلى المدرسة والحبوب المخدرة " .
من جانبها أوضحت المرشدة التربية بتول شعلان، أن "مشاكل المراهقين في المدارس معقدة بسبب الممارسات المنحرفة بعد استخدامهم الوسائل التكنولوجية الحديثة وسط غياب رقابة الأهل والوعي الاجتماعي, وان حب الاكتشاف بالنسبة لهذه الأعمار هو الدافع الأكبر لمزاولتهم مثل هكذا ممارسات", مضيفة "يجب أن يكون هناك اتصال مباشر ومستمر بين أولياء الأمور والمدرسة لأن كلاهما مكمل لدور الآخر, فالمدرسة مكان تعليمي وتنموي لطاقة المراهق والطفل بجانب دورها التربوي إلا أن للأسرة دوراً فعالاً وأساسياً في تنشئة أولادها " .
وأشارت إسراء عبد الرحمن باحثة نفسية في حديث لـ المدى "المدرسة هي مكان تعليمي وان الجانب التربوي فيها نسبي فإن السلوك المنحرف بين فئة المراهقين يرجع إلى التفكك الأسري والشعور بالاغتراب النفسي والحرمان من حنان العائلة, كذلك فقد ربط علم النفس بين الأمراض النفسية والانحراف ".
بينما أضاف الباحث الاجتماعي علي خلف لـ"المدى"، أن " الانحراف بشكل عام هو سلوك مخالف للمعايير الاجتماعية وأن تكراره باستمرار يتطلب تدخل المعنيين من الأسرة والاساتذة في المراكز التربوية ".
ودعا خلف العائلات الى التواصل مع أبنائهم وأن يقيمو معهم علاقات صداقة مبنية على الحب والاحترام المتبادل وعدم غياب أحدهم ،إذ أن الأبوين كلاهما مكمل للآخر في التربية, ومتابعة رفقائهم , مطالبا إدارة المدرسة بأخذ دورها في الاهتمام بدراسة السلوك الاجتماعي وأنماط الحياة وتقديمها للنشء بطريقة مبسطة لتربيتهم تربية مدنية ".
طلاب يؤكدون زيادة تناول الحبوب المخدرة في مدارسهم ويدعون لفرض الرقابة

نشر في: 22 ديسمبر, 2012: 08:00 م