متابعة/ المدى ظهرت بوادر انشقاق واضحة في صفوف الجماعات الداعية للتظاهر والاحتجاج ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، فقد اعلن تجمع يطلق على نفسه "هيئة تنسيق الحراك الشعبي" طرد اربع مجاميع كانت منضوية تحته وثلاثة أعضاء وصفهم "بالخونة" على خلفية لقاء تم بين هؤلاء وممثلين عن الحكومة وُصفت نتائجه بالايجابية.وكان المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا قال ان الاجتماع
 الذي جمع بين ممثل عن مجلس الوزراء ومنظمي التظاهرات في بغداد كان ايجابيا واستمر لأكثر من خمس ساعات، كما تم الاتفاق على عقد اجتماعات اخرى لبحث مطالب المتظاهرين ، خلال اليومين المقبلين.وأضاف عطا أن "الاجتماع الذي عقد كان بحضور احد مستشاري رئيس الوزراء وعدد من ممثلي منظمي التظاهرات في ساحة التحرير، وبحضوري شخصيا بوصفي ناطقا باسم قيادة عمليات بغداد، حيث قدم منظمو التظاهرات عددا من المطالب وقد رفعت الى مجلس الوزراء لدراستها وتنفيذ مايمكن تنفيذه منها، فيما احيلت طلبات اخرى الى مجلس النواب".واشار الى ان "لجنة تنسيقية شكلت على اثر الاجتماع لانتخاب ممثلين عن المتظاهرين للتواصل مع الحكومة وعمليات بغداد وتقديم المطالب المراد تقديمها، ومن بينها توفير الخدمات وتفعيل دور الرقابة والقضاء على البطالة واصلاحات اخرى".لكن بيان "هيئة تنسيق الحراك الشعبي" اكد ان الهيئة لم ترسل اي مندوب يتكلم نيابة عنها ليشكل لجانا مع الحكومة.اي حكومة ونحن نطالب برحيلها وان من ادعى ذلك هو كاذب وخائن للعراق وللشعب ولانتفاضته الشعبية الوطنية المستقلة"، مضيفا "تم عقد اجتماع للهيئة في يوم السبت 18/6 وتم اتخاذ قرار بطرد هؤلاء الخونة الذين شاركوا في هذا اللقاء مع الحكومة دون الرجوع الى الهيئة بل كان تصرفا فرديا جلب لهم كل الخزي والعار ..فقد اختزلوا المطالب الشعبية بمطالبهم الشخصية مقابل مال زائل وهم :أحمد محمد أحمد، حيدر الغرابي، عبدالله الركابي".وتابع البيان "تم طرد المجاميع التالية من هيئة تنسيق الحراك الشعبي وهي :تجمع 25 شباط، تجمع 15 شباط، تجمع الفرسان الإلكترونيين، ومنظمة أين حقي".وقال البيان "لقد تم اصدار بيان في يوم 17/6 موضحا موقف هيئة تنسيق الحراك الشعبي الرافض للتفاوض والتبرؤ من كل من رضي لنفسه الذل والمهانة وبيع الذمة والكرامة والذي تناقلته كل الفضائيات ولعدة أيام وكذلك المواقع الإلكترونية .. ونعتقد ان موقفنا كان واضحا منذ أول يوم".