بابل/ اقبال محمد ناقشت لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة بابل الواقع المتدني والمتدهور لمجمعات الماء المنصوبة في مختلف انحاء المحافظة خلال ندوة اقيمت في مدينة الحلة وحضرها عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الصحة والماء.
وجرى خلال الندوة مناقشة اهم المشكلات التي يعاني منها قطاع الماء والتي تتمثل بعدم التحرك السريع من قبل مديرية الماء لايجاد حلول ناجحة او بديلة في حال عطل المجمع وعدم توفر الكلور ولمدة اشهر وعدم توفر مادة الشب ولمدة اشهر وهي غير منتظمة وقد تصل المدة بين زيارة واخرى الى عشرة اشهر والمجمع عادة ما يكون مهملا من قبل مديرية الماء حيث نجد ان زيارات المهندسين للمجمع تكون متباعدة وضعفاً في صيانة المجمعات وخاصة في فترة العطل وعدم كفاءة المشغلين الموجودين في المجمع وعدم وجود اجهزة فحص الكلور (نسبة الكلور من الامور المهمة جدا) كما بينا سابقا ومشاكل التيار الكهربائي (خضوع مجمعات الماء لبرنامج القطع المبرمج وضعف التيار الكهربائي في تشغيل المجمع وكثرة عطلات المولدة التي من دون صيانة بسبب الاهمال وقصور في توفر الوقود (مادة الكاز) للمولدات وقلة ساعات تشغيل المجمع اما بسبب التيار الكهربائي او عطل المجمع وجميع المجمعات تعاني من تصدأ وتآكل في جدران الاحواض .وأوضح معاون مدير ماء بابل المهندس فراس محمد عليوي لـ (المدى): ان الدائرة تتجه حاليا نحو بناء المشاريع الكبيرة بطاقات 4000 م3 فما فوق لغرض السيطرة عليها من خلال الكادر وكمية الماء المنتج ونوعيته وتم طرح مشاكل عدة منها نقص مواد التعقيم التي تجهز للمشاريع وسوف يتم الاتصال بالمدير العام والوزارة لغرض توفيرها لتوزيعها بصورة متساوية على المشاريع والمجمعات وكذلك تم طرح مشاكل ضعف التيار الكهربائي في اغلب مشاريعنا في الاقضية والنواحي وخاصة ناحية الكفل حيث ان التيار الكهربائي الذي يصل الى المجمعات لا يمكن التشغيل عليه وبالتالي يتم التشغيل على المولدات التي تحتاج الى وقود وكانت هناك شحة في كمية الوقود الواصلة وتم حلها من قبل المحافظ وتم تجهيزنا بكميات من مستودع مرجان وتبقى المولدة لا تؤدي الغرض المرجو منها، وهناك مشكلة من بعض المشغلين الذين يديرون المجمعات البعض تنقصهم الخبرة كونهم اصحاب أراضٍ وتم التداول معهم لغرض ادخالهم في دورات تدريبية في مديرية ماء بابل لغرض تعليمهم على طرق الصيانة والتشغيل والتعقيم ثم توجيه لجان المتابعة والسيطرة النوعية توزيع اجهزة قياس فحص الكلور لكل مركز ويتم متابعته من قبل لجنة تشكل من قبل المركز والمتابعة من لجنة مشكّلة من المديرية .الى ذلك، ذكر المهندس طالب ضاري مدير ناحية الكفل ان الناحية تعاني مشاكل عدة منها مجمعات ماء الكفل وهي قديمة بحاجة الى تاهيل وبعضها احيلت من قبل المحافظة وحتى الآن لم يتم تنفيذها بشكل كامل بعضها تحتاج الى محولات كهربائية وعدم تشغيل عدد المجمعات يؤدي الى خلل في ساعات التشغيل وانقطاع الماء عن المواطنين وان العديد من القرى محرومة لعدم توفر مجمعات ماء وكذلك شبكات مياه الأنابيب وعدم توفرها برغم مطالباتنا العديدة وهناك مشاكل فنية وعطلات وطلبت اقامة ورش في مجمعات الماء في كل ناحية لكي تتمكن الدائرة من معالجة هذه المشاكل عدد المجمعات 42 مجمعاً في الكفل وبحدود 23 قرية غير مخدومة حتى الان من 128 قرية وحتى الخدمة الموجودة غير كافية بسبب المشاكل الفنية وكمية الكلور غير متوفرة ومعدومة أحياناً. وقالت الدكتورة امل سلومي رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس المحافظة: ان المشاركين في الندوة خرجوا بتوصيات عدة تتمثل بتوجيه مديرية الماء في مراقبة دورية ومنتظمة لمجمعات الماء من قبل مهندسي المديرية والاسراع في صيانة العطلات الموجودة والاسراع في ايجاد الحلول البديلة الناجحة في حال توقف المجمع واستثناء مجمعات الماء من قطع التيار الكهربائي المبرمج وفي حالة عدم القدرة على تنفيذ الفقرة (4) يجب تزويد المجمع بكمية كافية من الوقود (الكاز) تغطي 24 ساعة للعمل مع ضمان صيانة دورية للمولدات ويجب توفير جهاز فحص نسبة الكلور في كل مجمع ودورات تدريبية للمشتغلين في المجمع لرفع الكفاءة التقنية لهم والأخذ بعين الحسبان البدائل المطروحة لتعقيم المياه.
مجلس بابل يناقش الواقع المتردي لمجمعات الماء
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 24 يونيو, 2011: 06:28 م