الناصرية / حسين العامل رداً على اعتقال ثلاثة ناشطين في تظاهرة الاسبوع الفائت تظاهر العشرات من المتظاهرين صباح امس الجمعة في ساحة الحبوبي للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء والخدمات الاساسية  ومحاربة الفساد وتأمين فرص العمل وإصلاح النظام السياسي، وذلك ضمن فعاليات جمعة التحدي التي انطلقت في عدد من المدن العراقية .
ورفع المشاركون في التظاهرة التي نظمتها لجنة شباب  شباط وجماهير من شرائح اجتماعية مختلفة  ، شعارات تطالب بتحسين واقع الكهرباء والخدمات الاساسية وتوفير فرص عمل للعاطلين وتأمين مفردات الحصة التموينية وتقليص معدلات الفقر فضلا عن اصلاح النظام السياسي والحد من الاعتقالات التي تطول الناشطين في مجال تنظيم التظاهرات السلمية .وكانت القوات الامنية قد اعتقلت يوم الجمعة الفائت ثلاثة من الناشطين في تنظيم التظاهرات خلال تحضيرهم لتظاهرة سلمية في ساحة الحبوبي وسط الناصرية وافرجت عنهم بعد بضع ساعات في اجراء استباقي على ما يبدو لاجهاض الفعاليات المطلبية والاحتجاجية .وقال الناطق الرسمي باسم شباب شباط في الناصرية علي الأمين لـ (المدى) :إن التظاهرة التي انطلقت في جمعة التحدي جاءت للرد على اعتقال الناشطين الثلاثة والمطالبة بتحسين واقع الخدمات و اداء منظومة الكهرباء وتامين فرص العمل للعاطلين، وأضاف وهو يؤكد على مواصلة التظاهرات السلمية كل يوم جمعة:" على الحكومة إن تلبي مطالب المتظاهرين المشروعة وان لم تتمكن من ذلك فعليها إن تعلن استقالتها واجراء انتخابات مبكرة وفق نظام انتخابي  جديد " .فيما قال منظم تظاهرة لجنة شباب شباط احمد رمزي الذي اعتقل الاسبوع الفائت وافرج عنه فيما بعد :إن سياسة قمع المتظاهرين و تكميم الافواه ما عاد تجدي نفعا امام اصرار المواطنين على مطالبهم المشروعة منوها إلى إن اعتقالات الاسبوع الفائت كان الهدف منها اجهاض التظاهرة وترويع المتظاهرين وان المتظاهرين ردوا اليوم على ذلك بتظاهرة جماهيرية اكثر تنظيما وبمطالب مشروعة.  وجاء في بيان وزعته لجنة شباب شباط الجهة المنظمة للتظاهرة وحصلت (المدى) على نسخة منه  :"لازلنا نتأرجح في الرؤى الضبابية التي تغازلنا بها الحكومة بوعود خادعة (والسراب لا يروي ظمأ العراقيين) فهل نعود نرزح تحت وطأة وعود الساسة؟ ازمة الكهرباء المفتعلة التي ببقائها على وضعها الحالي تصب في مصلحة المنتفعين من دول الجوار . وتابع البيان وهو يدعو الحكومة إلى الكف عن اطلاق الوعود الكاذبة " كفاكم كذبا وكفاكم دس الهيروين في دم الشعب العراقي لا خدمات ولا كهرباء ولا بطاقة تموينية لا ضمان اجتماعي لا ضمان صحي لا حقوق للمرأة والطفل وها نحن اليوم نرى إن الدستور أصبح ألعوبة السياسيين يؤولون مواده حسب رغباتهم ومنافعهم الشخصية.وفي الختام طالب البيان  باجراء انتخابات مبكرة يسبقها تغيير قانون الانتخابات ومفوضية العليا للانتخابات مع سن قانون للاحزاب واجراء تعداد سكاني .ولوح البيان بمواصلة التظاهرات في ساحة الحبوبي كل يوم جمعة إلى إن تستجيب الحكومة لمطالب الشعب المشروعة .