 بغداد /المدى برس

أعلنت وزارة النفط أمس السبت، أن الإنتاج اليومي من النفط الخام خلال شهر كانون الأول الحالي سيبلغ أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا، مشيرة إلى أن إنتاج النفط خلال العام 2014 سيبلغ نحو أربعة ملايين برميل يوميا، فيما أكدت تمسك العراق بمرشحه لرئاسة أوبك ثامر الغضبان.
وقال وزير النفط عبد الكريم لعيبي في تصريحات صحافية على هامش زيارته  القاهرة واطلعت عليها (المدى برس)، إن "إنتاج العراق من النفط الخام خلال شهر كانون الأول الحالي، سيصل إلى ثلاثة ملايين و200 ألف برميل يوميا"، مبينا أن "وزارة النفط لديها خطة طموحة لتطوير الصناعة النفطية".
وأضاف لعيبي أن "الإنتاج اليومي للنفط قد يرتفع العام المقبل ليصل إلى 3.7 مليون برميل"، متوقعا أن "يصل إنتاج النفط خلال العام 2014 إلى أربعة ملايين برميل يوميا".
ووفقا لتقرير منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك فان إنتاج العراق من النفط الخام لشهر كانون الأول يتماشى مع إنتاجه في شهر تشرين الثاني الماضي والذي تجاوز الـ3 ملايين برميل يوميا.
وفي سياق آخر أكد وزير النفط عبد الكريم لعيبي أن "العراق متمسك بمرشحه لرئاسة منظمة أوبك"، مشيرا إلى أن "منظمة الأوبك ستختار في شهر أيار المقبل خليفة للامين العام للمنظمة عبد الله البدري".
وكانت فترة إدارة البدري قد مددت لعام آخر في وقت سابق من هذا الشهر عندما أخفق وزراء الأوبك اختيار خليفة له مقابل 3 مرشحين من العراق وإيران والسعودية ، في حين صعد العراق هذا العام كأكبر ثاني منتج ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط الأوبك.
وتسعى وزارة النفط إلى تطوير قطاع الطاقة عبر جولات تراخيص نفطية وغازية لشركات عالمية ومنحت الوزارة منذ عام 2009، 11 عقد خدمات فنية طويل الأجل مع شركات نفط عالمية لتطوير الطاقة الإنتاجية لحقول النفط الكبرى في الجنوب، وكانت شركات (اكسون موبايل) و (بي بي) و(شيل) قد قدمت عروضا لتطوير الحقول النفطية الكبرى في العراق في جولة التراخيص لعام 2009.
وأكد نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، في الـ18 من كانون الأول الحالي، أن العراق يتطلع إلى الوصول في العام 2017 إلى طاقة إنتاجية كلية بمعدل 9- 10 ملايين برميل من النفط يوميا، أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة أن العراق سيصل إلى إنتاج 6 ملايين برميل نفطي في اليوم بحلول 2020، وانه لن يصل إلى مستوى إنتاج 8 ملايين برميل باليوم إلا بحلول العام 2035.
يذكر أن وزارة النفط كشفت، في 18 من كانون الثاني 2012، عن خطة لزيادة إنتاجها النفطي خلال العام الحالي 2012 ليبلغ ثلاثة ملايين و400 ألف برميل يومياً وزيادة صادراتها النفطية إلى مليونين و600 ألف برميل في اليوم.
وتم مسح 10% فقط من مساحة العراق لترسبات الغاز والنفط ،فيما تقدر الاحتياطات غير المثبتة في كافة أنحاء القطر بتقديرات تتراوح بين 45 و215 مليار برميل نفطي،ما يخلق فرصة كبيرة للمستثمرين الدوليين الذين يسعون لدخول سوق النفط والغاز العراقي عبر جولات المناقصة التي تعلنها وزارة النفط.
ويحتاج العراق إلى استثمارات بقيمة 15-20 مليار دولار في استثمارات لإنشاء أربعة مصاف جديدة وتوسيع قطاع الطاقة.
ويعتمد العراق في موازناته المالية بشكل عام على النفط بنسبة تصل إلى أكثر من 90% ،حيث أعلنت الحكومة العراقية عن موازنة عام 2013 بموازنة بلغت 138 ترليون دينار، اعتمدت من خلالها صادرات بنسبة 2.9 مليون برميل بمعدل 90 دولارا للبرميل الواحد.