 دهوك/ KRGندد ائتلاف الكتل الكردستانية في مجلس النواب، بقصف إيران مناطق حدودية في إقليم كردستان بحجة قصف مواقع معارضين مسلحين لحكومة طهران، معتبراً القصف "اعتداء على السيادة العراقية".وقال المتحدث باسم الائتلاف مؤيد طيب، ان "القصف الإيراني والتركي أيضا على حدود إقليم كردستان وعلى حدود العراق غير مقبول وتحت أية ذريعة كان".
ولفت إلى أن "وزير خارجية العراق كان في طهران قبل فترة، وصرح بعد لقاءاته مع المسؤولين الإيرانيين بان كل مشاكلنا ستحل وهنالك اتفاق مهم سيتم الإعلان عنه قريبا ولكن في ذلك الوقت وقع قصف على حدود إقليم كردستان".واعتبر بحسب موقع حكومة الإقليم انه "من غير المعقول ان يستمر هذا القصف على حدود إقليم كردستان والذي تسبب بتهجير المئات من القرويين والرعاة الكرد في هذه المناطق، خاصة انه في هذا الوقت يكون النشاط الزراعي والرعي في ذروته".ورأى طيب أن "هذا القصف لا يخدم حسن الجوار ولا العلاقات الصناعية بين البلدين، ونحن نريد من إيران ان تحترم سيادة العراق، وإذا كانت هنالك مشاكل حدودية فاللجوء إلى الطرق الدبلوماسية هو أفضل حل لمعالجة ذلك، أما قصف الحدود وتهجير الناس من أراضيهم مرفوض ولا تقبل أية دولة ذات سيادة بذلك".وأضاف بالقول "نحن نعلم ان هنالك مشاكل في إيران ومثلها في تركيا، ولكنهم يستطيعون إيجاد حلول لها داخل حدودهم الدولية، لأنه ليس هنالك أي عذر لدولة ان تقصف حدود دولة أخرى بسبب وجود بعض المتمردين أو المتسللين"، مضيفا أن "عمليات التسلل عبر الحدود تقريبا موجودة في كل دول العالم الثالث وغيرها".وتتعرض المناطق الحدودية في إقليم كردستان باستمرار إلى قصف مدفعي وجوي من الجانبين الإيراني والتركي.وتقول السلطات التركية إنها تستهدف عناصر حزب العمال المعارض، فيما تقول إيران إنها تلاحق عناصر حركة (PJAK) التابعة لحزب العمال الكردستاني على الشريط الحدودي.ويرى مراقبون ان الحكومة العراقية لم تتخذ مواقف حاسمة إزاء القضية، واقتصر تحركها على إبلاغ السفير الإيراني احتجاج العراق، إلا ان ذلك لم يغير في الموضوع شيئا، وما تزال تلك المناطق تتعرض للقصف الذي تسبب بنزوح مئات الأشخاص من مناطقهم.وشدد طيب على ضرورة أن "تتحرك الدبلوماسية العراقية وان تستنكر هذه الحوادث وان تطلب من إيران وتركيا اللجوء إلى الطرق الدبلوماسية"، مضيفا "نحن نؤمن بدستورنا وبالطرق الدبلوماسية وحتى باللجوء إلى محاكم دولية، وهذا هو الطريق الأمثل والحضاري لحل المشاكل بين الدول، وليس إعلان الحرب".