 أربيل/PUKmediaأكد وزير الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان الدكتور كاوه محمود شاكر على أهمية تطوير العلاقات الكردية و المصرية، لأن لها أساساً تاريخياً، مشيراً الى أنه هناك حاجة ماسة لتعزيزها في جميع  المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية.
وأشار الدكتور كاوه محمود شاكر في تصريح صحفي لموقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني  في مقر ديوان الوزارة بعاصمة إقليم كردستان أربيل، بأن العلاقات الاقتصادية بين الإقليم وجمهورية مصر العربية تشهد  تطورا ملحوظا،  وأن هناك مجالاً كبيراً للمستثمرين المصريين للعمل في إقليم كردستان وبإمكان الشركات المصرية الاستفادة من هذا الوضع في الإقليم للاستثمار.وأضاف الوزير: ومن الناحية السياسية نحن نتطلع لتطوير العلاقات في هذا الاتجاه لأننا ندرك  الدور المتميز لمصر في المنطقة وخاصة بعد التطورات الأخيرة، التي تساعد على ترسيخ المزيد من الديمقراطية والمزيد من التحولات الاجتماعية وإقامة شرق أوسط جديد.وبشأن إمكانية إقامة أسبوع ثقافي بين الإقليم ومصر كإقامة أمسيات أدبية وندوات فكرية وعرض أفلام كردية سينمائية وتقديم عروض للفرقة الشعبية للفنون الشعبية في القاهرة وبقية المحافظات المصرية للاطلاع على الثقافة الكردية   "أكد وزير الثقافة والشباب في حكومة إقليم كردستان أن هناك أواصر تاريخية للعلاقات الثقافية الكردية – المصرية، ونحن نتطلع لتعزيزها ونتطلع للمزيد من التعاون الثقافي كإقامة أسبوع ثقافي مشترك بين الإقليم ومصر وسنبحث هذا الأمر لتحقيق التعاون بهذا المجال.يذكر ان أسرة  فرقة بسمة للإنتاج الفني المصرية  كانت قد تفاعلت خلال العروض الخمسة التي قدمتها على مسرح بابلون في مدينة عين كاوا في أربيل عاصمة إقليم كردستان، للفترة من 20-24 حزيران/يونيو/2011 الجاري مع الجمهور الذي حضر عروض المسرحية (ترلملم) حين صفق لنجومها واستمتع بثلاث ساعات جميلة وسعيدة في كل يوم مع رائد الكوميديا المصرية النجم سمير غانم  وزملائه الفنانين بالفرقة.وكانت العروض يوماً بعد آخر تزداد حضوراً جماهيرياً  وتفاعلا متميزاً، حيث شاهد الجمهور قدرات الفنان المحبوب سمير غانم ونجوم الفرقة في كيفية تجسيد الشخصيات بالمسرحية والقدرات التلقائية لمعالجة أي موقف على المسرح، مثل قطع الصوت لوجود خلل طارئ او الإضاءة خلال سير أحداثها وإجادة الفرقة الاستعراضية التي يقودها الفنان الدكتور احمد يونس، والتي قدمت عروضاً متميزة خلال الأيام الخمسة التي وقفت فيها على مسرح بابلون بعين كاوا، كما كان هناك دور كبير لمنفذي الديكور مصطفى حافظ وأحمد سعيد ومهندس الصوت محمد مصطفى والإضاءة وليد درويش، والمخرج المنفذ عبد المنعم محمد والملقن محمد زيان.وكان لمبادرة الدكتور رشدي الجاف بفتح دعوات حضور المسرحية مجانا  ماعدا اليوم الأول لها وقع ايجابي كبير لإتاحة الفرصة لجمهور أربيل والمحافظات العراقية الأخرى للاستمتاع برسالة المحبة والأخوة لأشقائهم المصريين التي يحملها نجوم مسرحية ترلملم. واستمتع الوفد الفني المصري بجمال أربيل حين قام بجولة ميدانية في المدينة للتعرف على النهضة التنموية التي تشهدها المحافظة، إضافة الى الوقوف على أهم معالمها الحضارية والتاريخية ومنها قلعة أربيل الشامخة والتجوال في الأسواق للتعرف على طبائع شعب كردستان الطيبة التي لمسوها منذ ان وضعوا أقدامهم في مطار أربيل الدولي من كرم الضيافة والإفادة والترحيب والتفاعل الصميمي، الذي لا يتوقف على الإطلاق حيث شاهدنا إقبالاً كبيرا للمواطنين لالتقاط الصور التذكارية مع نجوم الفرقة لتكون تلك الصورة خالدة في نفوسهم قبل أن يعلقوها في بيوتهم ويضعوها في ألبوماتهم.من جانب أخر يتطلع الحقوقيون الكرد في إقليم كردستان الى تعميق العلاقات الثنائية في جميع المجالات الخاصة بالمحامين مع نظرائهم المصريين والاستفادة من نقل الخبرات بين الجانبين لما يعزز المسيرة القانونية نحو الأفضل ويعزز مستوى الأداء بشكل متقدم. أكد ذلك سردار أمير عضو برلمان  كردستان السابق في تصريح صحفي لموقع مكتب الإعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني قائلاً: بان مصر على طول التاريخ الحديث  لعبت دوراً ريادياً وطليعياً فيما يتعلق بالعلاقات العربية الكردية والمصرية الكردية وليس من الغريب ان نلاحظ  هكذا علاقات، كان صدور أول صحيفة وأول إذاعة من هناك، ولعب الرؤساء السابقون جمال عبد الناصر وأنور السادات دعم بارز للقضية الكردية ومحاولات إقناع القيادات العراقية في وقتها لحل القضية الكردية بطرق سلمية ولو استمعوا لهذا الرأي الحكيم  خصوصا في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لحلت القضية وجنبوا العراق إراقة الدماء والويلات والكوارث.