TOP

جريدة المدى > محليات > خريجات يناقشن فرص إيجاد العمل

خريجات يناقشن فرص إيجاد العمل

نشر في: 25 يونيو, 2011: 06:44 م

 كربلاء/ علي العلاويبينت خريجات عاطلات عن العمل وناشطات في المجال النسوي إن نسبة كبيرة من الطالبات الخريجات يبحثن عن فرص للعمل ما يسبب الكثير من المشاكل ،منها زيادة أعداد العاطلين وقلة فرص الزواج وحدوث مشاكل اقتصادية داخل الأسرة الواحدة ،وقد دعت النسوة إلى إيجاد حلول مناسبة لتوفير فرص عمل للخريجات والنساء من أصحاب المهارات.
وتقول الخريجة هند علي :إنها فرحت كثيرا بتخرجها من كلية التربية بعد أربع سنوات من المثابرة والجدية والعيش والمذاكرة مع أصعب فنون القراءة لان التربية ليست علما وقوانين بل معلومات عليك إدخالها في جوف الذاكرة التي هي أساس متعبة في ظل ظروف عراقية لا تهدأ من الاضطرابات..وتضيف إن هذه الفرحة قد ذابت تماما وبرز معها الحزن والكآبة والمشاكل في البيت لان الحياة العملية التي تعدونا عليها طوال 18 سنة من الحركة والخروج الصباحي انتفت وصارت وكأنها بداية لعيش داخل المطبخ.فيما تصف الخريجة آمال جهاد من أن الخريجات تزداد القسوة على أنفسهن إن لم يجدن التعيين بل إذا لم تأت قسمة الزواج مبكرة فان المشاكل تكثر في البيت خاصة إذا كانت هذه الفتاة الخريجة من عائلة فقيرة لا يمكن لها أن تلبي احتياجاتها اليومية بعد أن كانت توفر لها من العائلة لأجل  اكمال دراستها..وأشارت إلى إن الوظيفة تحمل عدة وجوه منها، وجه اقتصادي حيث عمل المرأة اثبت انه أكثر فائدة من عمل الرجل الذي يفكر بالكثير أثناء العمل ،وثانيا إن الفتاة أذا حصلت على فرصة تعيين فان ذلك سيوفر لها فرصة للزواج،أما الجلوس في البيت يعني إن المشاكل مع العائلة ستطفو على السطح.وتقول الناشطة الحقوقية زينب الاسدي إن البطالة بحد ذاتها سواء كانت لرجل أو المرأة تعد إحدى أخطر المشكلات التي تواجه المواطن في العراق إلا إن في كربلاء ربما تكون المشكلات اكبر وأعمق بحكم التقاليد وتقييد الحركة لذلك فان الاهتمام لدى الدولة ورؤية ونظرة المجتمع يكون باتجاه الرجل على أساس إن حفظ المرأة يكمن في جلوسها في البيت وهو حصانة وضمانة للعائلة وهذا تفكير خاطئ لان المرأة لا بد لها ان تخرج وقد أكملت دراستها دون خوف.وتضيف: إن دوائر الدولة والوزارات تفضل عمل الرجل على أساس إن المرأة كثيرة الإجازات للحمل والولادة والرضاعة والمشاكل اليومية في حين أن هذه نظرة قاصرة لان الرجل أيضا يتمتع بإجازات شهرية على مدار السنة وان المرأة أكثر تكيفا للعمل وهي أكثر إنتاجية كما أثبتت الكثير من الدراسات.وتؤكد الناشطة تماضر علي أن المرأة إذا ما كانت عاطلة فان ذلك يعني إن نصف المجتمع عاطل ولكن كيف إذا كان الرجل وهو صاحب النصف الأول والمفضل والذي تقوم عليه إدارة الحياة كما هو مفهوم لدينا نحن كمجتمعات شرقية ،هو عاطل عن العمل؟؟..تجيب أن الأمر أكثر صعوبة فإذا كانت المرأة تبحث عن فرص عمل فان الرجل كذلك ولذلك أرى إن على الدولة أن تبحث عن حلول لتشغيل العاطلين عن العمل من كلا الجنسين بعيدا عن النظرة القاصرة للعادات والتقاليد لان المرأة هي التي تحصن نفسها وليس العمل أو مكانه..وتشير إلى إن على الدولة أن تضع دراسات ستراتيجية للنهوض بواقع العمل وليس بالضرورة إن يكون العمل هو وظيفة في دائرة حكومية بل التشجيع على القطاع الخاص زراعيا وصناعيا وتجاريا وصحيا..وتبين إن هناك المئات من النساء يعمل في مجال الطب في العيادات الخاصة وكذلك في المختبرات الأهلية ومجال التصوير النسائي وغيرها إذاً العمل موجود لكن الوضع العام يحتاج إلى تشريعات ودراسات لكي يكون عمل المرأة مقبولا..وتؤكد : إن المجتمع سيكون رحوما بالمرأة ويفضلها أن تكون عاملة ولكن بعد أن يحصل الرجل على حقوقه وهذا ليس معناه إنني إميل إلى تفضيل الرجل على المرأة ولكن العادات والتقاليد لا يمكن لنا أن نتخلص منها من خلال الدراسات والتمنيات فقط بل من خلال توفير الأجواء الكامنة لإزالة أسباب ظهور هكذا عادات وتقاليد .ولكن الموظفة أم رياض تقول: إنها تفضل الفتاة ربة البيت إذا ما أرادت إن تزوج ابنها البكر..وتضيف إن المرأة مكانها البيت وهي ستكون أكثر اعتناء بزوجها خاصة إذا ما كان الزوج غير متفهم وكثير التقلبات المزاجية فسيكون عمل المرأة الوظيفي عائقا أمام استقرار الزواج ،وتؤكد إن الكثير من الزوجات انتهى عمرها إلى الطلاق بسبب عدم مقدرة الزوجة الموظفة على إتمام علمها البيتي وعدم تفهم الزوج لمتاعب الزوجة خلال العمل..ولذلك تقول أم رياض :إن بقاء المرأة في البيت أيضا كسب اقتصادي لان ثلث راتبها تقضيه على زينتها وملابسها والباقي على الطبيب وآخر على المناسبات الاجتماعية.. في حين تعارضها زميلتها أم زينب وتقول: إن العمل لنا حق وليس هدفه المال ولا المساعدة..وتضيف أنها درست الجامعة لأربع سنوات وقبلها الإعدادية والمتوسطة إذا ما استثنيا الابتدائية كحق أولي للتعليم لكي تكتسب مهارات وعقل منفتح وحياة أخرى لا لكي تكون حبيسة البيت والجدران والمطبخ..نعم أنا أكون حبيسة هذه الأشياء مع زوج يفهم حرية المرأة المحدودة ويفهم تطلعات زوجته فهو إنسان وأنا كذلك لي رؤية وتطلعات ولم يعد ذلك الزمن مقبولا إن تكون المرأة مجرد منفذة لرغبات الآخرين على حساب رغباتها ..إلا أنها تستدرك وتقول..إن هذا لا يعارض المجتمع أو الدين لان الدين أعطى الحرية الكاملة للمرأة في العمل والتوظ

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram