بغداد/ أياس حسام الساموكتثار الشكوك حول مدى طبيعة العلاقة بين مكونات التحالف الوطني، لاسيما بعد التقارير التي توقعت انسحاب بعض مكوناته في الفترة المقبلة.مصادر تحدثت عن عدم رضا الصدريين على كيفية تعامل ائتلاف دولة القانون مع شركائه، اعتبر المجلس الاسلامي الاعلى الاختلافات بين مكونات التحالف بالطبيعية رغم شعور البعض بالاقصاء والتهميش.
الا ان دولة القانون اكد ان التحالف الوطني مر بحالة من الضعف ويحاول في الفترة الحالية ارجاع قوته لاسيما بعد الانتهاء من فترة الـ 100 يوم، مشخصا الخلافات الحاصلة داخله بين حزب الدعوة الذي تزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي من جهة، والتيار الصدري من جهة اخرى.ويقول النائب عن دولة القانون جواد البزوني ان التحالف الوطني حين تم تشكيله كان قويا جدا ومتماسكا، الا انه اصيب بالضعف، وتابع "كاد ان يحصل انفصال بين التيار الصدري وحزب الدعوة في احدى الفترات".بالمقابل، اكدت مصادر موثوقة في التيار الصدري ان الاخير يخطط لتغيير خارطة التحالف الوطني، موضحة ان الصدريين بدأوا منذ فترة بمعارضة داخلية لدولة القانون، الامر الذي انزعج منه رئيس الحكومة.المصادر اكدت امتعاض الصدريين من سيطرة حزب الدعوة بقيادة المالكي على اهم مفاصل الدولة لاسيما القيادات الامنية ووكالات الوزارات، وانهم يفكرون جديا في اعادة النظر بالشراكة معهم اذا ما استمروا في سياسية التهميش للصدريين، فضلا عن ان المالكي لم يوف حتى اللحظة بالكثير من الوعود التي قطعها لهم حين تم الاتفاق على تسميته رئيساً للوزراء.من جانبه، يبدو ان المجلس الاسلامي الاعلى وبالرغم من تأكيده ان الاختلافات داخل مكونات التحالف مسألة طبيعية، إلا انه غير راض عن اداء دولة القانون وتعامله مع شركاء داخل الكتلة البرلمانية الواحدة، لاسيما وان النائب علي شبر شدد في تصريح سابق لـ"المدى" على وجود ملاحظات عديدة على ائتلاف المالكي، لاسيما "المركزية" في التعامل مع الكتل السياسية الأخرى، موضحا أن غياب الشراكة طالما اشتكى منها حلفاء دولة القانون. التفاصيل ص2
شكوى من هيمنة الدعوة تهدد التحالف الوطني بالانفراط
نشر في: 25 يونيو, 2011: 07:52 م