متابعة/ المدىكشف مفتش عام في وزارة الكهرباء ، عن تعرض عدد كبير من ناقلات الكاز المخصصة لمحطات الكهرباء الى السرقة شهرياً، ملمحاً الى وجود علاقات سرية في تنفيذ هذه العمليات مع بعض مسؤولي وزارة الكهرباء. ونقلت وكالة (اي يو نيوز) الخبرية الاسترالية عن علاء محيي الدين قوله ان "كميات كبيرة من مادة الكاز التي تخصص يومياً لنقلها الى محطات توليد الكهرباء عبر الناقلات، لا تصل الى تلك المحطات، وتفقد في الطريق". مشيراً الى ان "سرقة الكاز تتسبب بتراجع نسب انتاج الطاقة الكهربائية بمعدل 300 الى 400 ميكاواط يومياً".
وأضاف بالقول انه "وفقاً لنتائج البحث والتقصي التي اجريناها بهذا الصدد على مدى عام واحد، اتضح ان القائمين على عملية سرقة الكاز كانوا يقومون بالمهمة بالتواطؤ مع عدد من مسؤولي وزارة الكهرباء، وكانت لهم ارتباطات سرية بهذا الجانب".واشار المفتش الى انه "حدث مرة ان 120 ناقلة وقود كانت تقوم بعملية نقل الكاز من مصفى بيجي الى مدينة سامراء، الا ان تلك الشاحنات غيرت مسارها وتمت سرقة كميات الكاز التي تحملها، عدا ذلك فقدت 260 ناقلة كاز على طريق بغداد في احدى المرات". وكان المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية مصعب المدرس قد كشف في وقت سابق مطلع العام الحالي عن انه "يتم تأمين 4 ملايين لتر كاز في وزارة النفط العراقية، و3 ملايين لتر اضافي من قبل ايران والشركات الخاصة، للمحطات التابعة لوزارة الكهرباء العراقية.وكان محيي الدين قال في وقت سابق : ان مكتب المفتش العام اتخذ عددا من الاجراءات والآليات المشددة لتدقيق عملية التسليم والتسلم ومراقبة كميات الوقود المنقولة لمحطات توليد الكهرباء، واحالة الفاسدين الى القضاء، لافتا الى ان رد الفعل على هذه الاجراءات كان سلبيا من قبل جهات معينة تحاول الان عرقلة ايصال الوقود الى المحطات بمشاركة بعض موظفي الوزارة والتنسيق مع الشركات الناقلة.. وأوضح ان الكميات التي من الممكن ان يتم التلاعب بها من الوقود المخصص للمحطات قد تصل الى 50 بالمئة، منوها بان المعلومات المتوفرة لدى مكتبه تؤكد تورط بعض "المتنفذين" في هذا الموضوع، منبها الى ان امر ضبطهم متلبسين يتطلب قدرات اكثر بكثير من امكانات الوزارة او مكتب المفتش العام. واشاد محيي الدين بدور قيادة عمليات بغداد ووزارتي الدفاع والداخلية وشرطة النفط والكهرباء من خلال تعاونهم في مجال القضاء على ظاهرة سرقة الوقود، مؤكدا انهم يقفون على اهبة الاستعداد للاسهام في معالجة الخروقات والوجود في مواقع الاحداث فور استدعائهم، مستدركا بالقول بان العملية تتطلب خطة متكاملة يعمل المكتب حاليا على وضعها بما يسهم في تنسيق الجهود بين جميع الجهات الرقابية والامنية.واكد محيي الدين ان الجهات المتنفذة اقدمت على عرقلة عمليات ايصال الوقود الى المحطات بطرق متنوعة ما ادى الى اهدار ما بين 350 الى 400 ميغاواط يوميا من الطاقة المنتجة من قبل وزارة الكهرباء كما ادى الى توقف معظم المحطات في داخل بغداد.
مفتش عام: سرقة العديد من ناقلات الكاز المخصصة للكهرباء شهرياً
نشر في: 26 يونيو, 2011: 04:39 م