متابعة/ المدى أعلن قائد القوات البرية في وزارة الدفاع العراقية عن حسم ملف الصحوات نهاية العام الجاري عبر دمجها بالمؤسسات الأمنية والمدنية، مؤكداً أن قتلى وجرحى الصحوات سيعاملون كأقرانهم في الأجهزة الأمنية.وقال الفريق الركن علي غيدان على هامش زيارة قام بها إلى مبنى مجلس محافظة ديالى ولقائه عدداً من أعضاء مجلس المحافظة إن "ملف الصحوات سيحسم نهاية العام الجاري بعد أن يتم دمجها في إطار تدريجي منظم في المؤسسات الأمنية"، لافتاً إلى أنه "تم تحديد 20% من الصحوات لهذا الغرض فيما سيتم دمج النسبة المتبقية في المؤسسات المدنية".
وأكد غيدان أن "قتلى وجرحى الصحوات سيعاملون كأقرانهم من منتسبي الأجهزة الأمنية سواء الشرطة أو الجيش وسيتم منحهم الحقوق وفقاً للقانون".وكان مسؤول قوات الصحوات في محافظة ديالى خالد اللهيبي كشف في حديث لـ"السومرية نيوز"، السبت الماضي، أن الحكومة المركزية باشرت دمج 1500 من عناصر الصحوات في محافظة ديالى بصفوف الأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش العراقي ضمن وجبات متعددة.ويبلغ إجمالي عدد الصحوات في محافظة ديالى 7820 عنصراً موزعين في عموم الوحدات الإدارية، إلا أن الجزء الأكبر منهم متواجد داخل مدينة بعقوبة وضواحيها.وكانت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى قد حذرت، الأحد، من خطورة ترك الصحوات مواقعهم بعد دمجهم بالأجهزة الأمنية، داعية إلى إبقاء تلك القوات في مواقعها الحالية حتى تحقيق الاستقرار الأمني مع تأمين كافة حقوقهم القانونية.يذكر أن الحكومة المركزية أعلنت قبل نحو عامين عن خطة منظمة لدمج 20% من قوات الصحوات في صفوف الأجهزة الأمنية، فيما سيتم ضم 80% المتبقي إلى أجهزة الحكومة المدنية إلا أن العملية تأخرت لأسباب تتعلق بأهمية تواجد الصحوات داخل المناطق السكنية لمنع حدوث أية خروق أمنية.وكان البنتاجون اكد أن المسار البطيء الذي ينتهجه العراق في إيجاد وظائف لآلاف المسلحين في الصحوات قد يقوض المكاسب الأمنية في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الأمريكي لسحب القوات المقاتلة من البلاد.وقال البنتاجون في تقرير للكونجرس: "حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي لن تفي على الأرجح بأهدافها لدمج الجماعات التي تعرف لدى المسؤولين العسكريين الأمريكيين باسم "أبناء العراق" ضمن قوات الأمن العراقية والعمالة المدنية".وأضاف التقرير الذي جاء في 71 صفحة بعنوان "قياس الاستقرار والأمن في العراق": "إن المسار البطيء للدمج يمكن أن يهدد ثقة السنة في الحكومة العراقية وإذا لم يتم تعديله فإنه قد يقوض التقدم الأمني".ويضم "أبناء العراق" نحو 88 ألفًا من الذين يسمون أنفسهم مجالس الصحوة، والكثير منهم من المسلحين السابقين الذين حاربوا القوات الأمريكية والعراقية بعد عام 2003 لكنهم غيروا ولاءهم بعد ذلك وانضموا إلى قوات الاحتلال الأمريكية ضد مسلحي تنظيم القاعدة في العراق.وقال البنتاجون إن العلاقات توترت بين مجالس الصحوة وحكومة بغداد بسبب مشكلات تتعلق بالوظائف والاعتقال المستمر لزعماء الصحوة للاشتباه في ارتكابهم أنشطة مسلحة.وبحسب المراقبين فإن تعامل بغداد مع مجالس الصحوة يمثل اختبارًا مهمًا لمستقبل المصالحة الوطنية في العراق.ويقول تقرير البنتاجون إن حكومة المالكي تنوي دمج 20 في المئة من أعضاء مجالس الصحوة الذين يقدر عددهم بنحو 88383 شخصًا ضمن قوات الأمن العراقية ونقل الباقين إلى وظائف مدنية بالحكومة والقطاع الخاص.
الدفاع: ملف دمج الصحوات يحسم نهاية العام
نشر في: 27 يونيو, 2011: 05:33 م