TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > عراقيون خائفون من خلافات الساسة: الأمن على وشك الانهيار

عراقيون خائفون من خلافات الساسة: الأمن على وشك الانهيار

نشر في: 27 يونيو, 2011: 05:35 م

متابعة/ المدىحذر محللون سياسيون ومواطنون من إمكانية ان تساهم الخلافات بين ائتلاف العراقية وحزب الدعوة، في نسف العملية السياسية بالكامل وإرجاع البلاد الى دوامة العنف الدموي، وفيما دعا محلل رئيس الجمهورية الى التدخل
 لكي لا ينجم عن الأزمة تدخل خارجي، اتهم محلل آخر الادارة الأمريكية بالوقوف على التل والتفرج على ما يجري لأسباب تتعلق بمصلحتها.ويرى المحلل السياسي حسين الشمري، ان "الأزمة المتفاقمة بين الفريقين السياسيين (العراقية ودولة القانون) قد تساهم بإحداث عنف دموي ينعكس على الشارع  العراقي"، محذرا "القوى السياسية المتخاصمة من مغبة ذلك".وكانت الخلافات بين ائتلافي العراقية بزعامة إياد علاوي ودولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، قد تفاقمت على خلفية التظاهرات التي شهدتها ساحة التحرير في بغداد والتي تشابك فيها متظاهرون طالبوا بانهاء الفساد وحل الحكومة الحالية "لفشلها في ادارة البلاد"، وبين آخرين قدموا من محافظة كربلاء وطالبوا بإعدام مرتكبي جريمة عرس الدجيل و"محاسبة السياسيين الذين يقفون وراءهم"، وهو أمر اعتبرته العراقية خطيرا يؤجج العنف ويعيد العراق إلى أجواء عامي 2006 و2007.ويقول الشمري ان "الأزمة وصلت الى مديات مخيفة ويمكن ان تكون مناسبة لتدخل خارجي بشكل مكثف وعليه فان مستقبل البلاد بسببها مفتوح على كافة الاحتمالات بما في ذلك نسف العملية السياسية برمتها".ويعبر الشمري عن خشيته من ان "يتحول العراق وشعبه حطبا لخلافات سياسية لا ناقة له فيها ولا جمل"، داعيا "رئيس الجمهورية جلال طالباني الى التدخل الفوري والجريء ومحاولة تهدئة الاحتقان المتصاعد بشكل دراماتيكي".وتشهد البلاد أزمة سياسية منذ أكثر من سنة وشهرين على خلفية عدم الثقة بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية التي تطالب بالاسراع في تطبيق كامل بنود اتفاقية اربيل بما فيها توزيع الحقائب الأمنية وتأسيس المجلس الوطني للسياسات واتخاذ القرار بصورة مشتركة في اطار حكومة الشراكة الوطنية، فيما يدعو ائتلاف دولة القانون الى استئناف المباحثات لتقريب وجهات النظر والتوصل الى حلول للخلافات.ويبين الشمري ان "طالباني مدعو للحفاظ على بنود الدستور الذي اقره الشعب والتداول السلمي للسلطة بصفته رئيسا للجمهورية" مبينا انه "لا يمكن الاستمرار بحالة التفرج واللامبالاة التي تظهرها اغلب القوى العراقية تجاه الأزمة"، محذرا القوى العراقية من "إمكانية استفادة الآخرين من خلافاتهم وبما يضر بمصلحة البلاد".فيما يصف الكاتب والمحلل السياسي عقيل الموسوي، الأزمة المستمرة بأنها نتيجة للخلافات على المناصب الحكومية وليس لبناء الوطن ومستقبله حصة فيها، متهما الإدارة الأمريكية بالوقوف على التل والتفرج على ما يجري في العراق "لأسباب تصب في مصلحتها".ويقول الموسوي ان "الولايات المتحدة الأمريكية بأمس الحاجة لتجديد بقائها في العراق وبالتالي فهي تحاول الاستفادة من الاحتقان الجاري وبالتالي الترويج لأهمية عدم ترك العراق نتيجة العنف والأوضاع الأمنية غير المستقرة فيه".ويضيف ان "الإدارة الأمريكية هي المسؤولة الأولى عن كل مايجري في البلاد من خلافات بشأن السلطة كونها هي التي ساهمت بصنع العملية السياسية في العراق على أساس طائفي وعرقي".وأردف الموسوي، قائلا ان "كل ما يجري في العراق هو صراع إرادات لجهات خارجية تمثله أطراف داخلية والجميع له مصالح وحسابات خاصة به"، مشيرا الى ان "مستقبل العراق في ظل وجود مثل هذه الأوضاع هو مستقبل مخيف ومظلم".وعبر الموسوي عن مخاوفه من "إمكانية اللعب على ورقه الطائفية مجددا من قبل السياسيين وبالتالي إشراك الشارع العراقي في الخلافات الدائرة".وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي قد شن هجوما لاذعا على رئيس الوزراء نوري المالكي، معتبرا أنه حصل على دعم من إيران للبقاء في رئاسة الوزراء ووصف عناصر بحزب الدعوة الذي يقوده المالكي بأنهم "خفافيش ظلام"، محذرا من سياسة "تكميم الأفواه والدكتاتورية الجديدة"، فيما أعلن حزب الدعوة الإسلامية عن رفع دعوى قضائية ضد علاوي لاتهامه قادة الحزب وأعضاءه بـ"تهم كاذبة".مواطنون رأوا ان الخلاف بين علاوي والمالكي وصل الى مراحل صعبة، ويمكن ان يساهم بتدمير مستقبل البلاد متهمين شخصيات سياسية نافذة في الفريقين بإحداث الخلاف وتأجيجه لمصالح خاصة.وقال الموظف الحكومي صباح توفيق ان الخلاف "لو انحصر بين علاوي والمالكي لتمكنا من حسمه بشكل سريع، الا ان ثمة شخصيات في الفريقين هم الذين يؤججون الخلافات وينفخون في النار كلما وصل الحوار الى مديات جيدة".وأضاف: "للأسف الشديد لم يتمكن الطرفان من ضبط إيقاعات حرب التصريحات الساخنة في كلتا القائمتين، وبالتالي فقد تحقق ماتريده جهات كانت تنتظر الاستفادة من هذا الوضع المتأزم".لكن المحامي ياسر حسن، يرى ان &

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram