متابعة/ المدىأكد مصدر مطلع في محافظة النجف أن زعيم الطائفة الكلدانية عمانوئيل دلي الثالث ورئيس ديوان الوقف المسيحي، غادرا النجف التي وصلاها صباح امس، بعد اعتذار المرجع الديني السيد علي السيستاني عن استقبالهما. وقال المصدر إن "الكاردينال عمانوئيل دلي الثالث وصل النجف برفقة رئيس الوقف المسيحي والمفتش العام في الوقف وأحد المطارنة، وطلب لقاء المرجع الديني السيد علي السيستاني وبقية مراجع الدين في النجف"، مبينا أن "مكتب السيستاني أبلغه أن صحة المرجع لا تسمح له باللقاءات الرسمية".
وتابع المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه بحسب وكالة السومرية نيوز أن "الكاردينال ألغى جميع مواعيده وعاد إلى بغداد باستثناء زيارة لمكتب الشهيد الصدر في النجف، حيث كان في استقباله الشيخ جابر الخفاجي"، مشيرا إلى أن "الوفد المرافق للكاردينال لم يغادر النجف، وسيقوم بلقاء بعض المراجع الآخرين". ويضم العراق أربع طوائف مسيحية رئيسية هي الكلدانية أتباع كنيسة المشرق المتحولين إلى الكثلكة، والسريانية الأرثوذكسية، والسريانية الكاثوليكية، والطائفة اللاتينية الكاثوليكية، والآشورية أتباع الكنيسة الشرقية، إضافة إلى أعداد قليلة من أتباع كنائس الأرمن والأقباط والبروتستانت.وبحسب المسؤولين المحليين ومنظمات المجتمع المدني، فإن ظاهرة هجرة المسيحيين من المناطق ذات الغالبية المسيحية إلى خارج العراق مستمرة منذ عام 2003 بسبب أعمال العنف وعدم الاستقرار الأمني والسياسي، إلى جانب تهميش مناطقهم خدميا واقتصاديا. يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من عام 2008. وكانت كنيسة سيدة النجاة الواقعة في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغدا د قد تعرضت نهاية تشرين الأول من العام الماضي 2010، إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة تمكنت من احتجاز عشرات الرهائن من المسيحيين الذي كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الحادث عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى تنظيم ما يعرف بدولة العراق الإسلامية، في بيان له الهجوم وهدد باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراداً.
السيستاني يرفض مقابلة زعيم الطائفة الكلدانية
نشر في: 27 يونيو, 2011: 06:59 م