متابعة/ المدىقالت مصادر صحفية ان مفاوضات تجري بين الكتل السياسية من جهة وبينها وبين الجانب الامريكي من جهة ثانية تتناول امكانية بقاء القوات الامريكية بعد عام (2011) او ايجاد صيغ جديدة لبقاء هذه القوات.واكد مصدر سياسي مطلع ان "اجتماعات سرية تجري بين الكتل السياسية لمناقشة بقاء القوات الامريكية في البلاد من عدمها بعد عام (2011).
ولفت الى ان "اجتماعات اخرى تجري بين عدد من الكتل السياسية والجانب الامريكي تتناول التحديات التي تواجه العراق بعد الانسحاب الامريكي من العراق".واوضح أن "المفاوضات تتركز حول امكانية ابقاء جزء قليل من القوات الامريكية لا يتعدى لعب دور التدريب والدعم للقوات الامنية العراقية".ولفت الى ان "هذه الاجتماعات في حال خرجت باتفاقات نهائية ستعرض على الحكومة ومن ثم على البرلمان لاقرارها", مشيرا الى ان "البرلمان هو الذي يمتلك القرار النهائي في بقاء القوات الأمريكية في العراق من عدمه".وتنص الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن عام (2008) على انسحاب القوات الامريكية من العراق على مرحلتين الاولى انسحابها من المدن منتصف عام (2009) وتم تنفيذه بالكامل والثاني يتضمن الانسحاب النهائي من البلاد نهاية عام (2011).وعزا معنيون ومراقبون الخلافات والمواقف تجاه مستقبل بقاء القوات الأمريكية إلى التصعيد الأمني الذي شهدته العديد من المدن والمحافظات في العراق، وضعف قدرات المؤسسة الأمنية، فضلا عن الصراعات السياسية.وقال قاسم حسن، وهو ضابط سابق إن "كل من يعتقد بان الأمريكيين يريدون تأسيس جيش عراقي نظامي مسلح بشكل جيد وله قدره على مواجهة الأخطار الخارجية فانه واهم ولا يعرف كيف يقرأ الواقع السياسي"، مبينا أن "ذلك يتقاطع والمشروع الأمريكي الذي جاءت من اجله الجيوش الى العراق".وأوضح حسن أن "تدمير البنية العسكرية للجيش العراقي وإنهاك قواه بشكل نهائي يعد في مقدمه الأهداف التي يريدها أعداء العراق"، معتبرا أن "ذلك جزء من نوايا دول الإقليم التي تفكر بمصالحها المستقبلية قبل ان تفكر بمصالح العراق وشعبه".وعن الحلول التي يمكن أن يركن إليها العراقيون، يقول الضابط في الجيش العراقي "الحل يكمن في أن يتولى عراقيون مخلصون بعيدون عن المحاصصة البغيضة ولا هم من وزراء الصدفة، مسؤولية بناء القدرات الأمنية للمؤسسة الأمنية من جديد والاعتماد على حلفاء لها باع في هذا المجال"، وأردف "كي نكون واقعيين ولا نسرف في الخيال كثيرا فان المؤسسة الأمنية الحالية غير قادرة على حماية العراقيين من الأخطار وستبقى كذلك طالما هي مؤسسة غير مستقلة ومستقبل البلاد مجهول بعد خروج الأمريكيين المزعوم".rnالتفاصيل ص3
انطلاق مفاوضات عراقية أمريكية لبحث صيغ بديلة للبقاء بعد 2011
نشر في: 27 يونيو, 2011: 07:00 م