متابعة/ المدىوصف اقتصاديون عملية استيراد الادوية بـ (التجارية) اكثر من كونها صحية انسانية،اضافة الى تفشي ظاهرة الفساد بين الاطباء الذين باتوا يتعاملون مع المريض وكأنه مشتر،كاشفين عن وفاة (20)شخصا في مدينة الطب نتيجة استعمال مخدر (بنج) خطأ مستورد بعلم الوزارة.وقال الخبير الإقتصادي ضرغام محمد علي للوكالة الاخبارية للانباء: ازداد دخول الأدوية من المنافذ غير الخاضة للتقييس والسيطرة النوعية، وخصوصاً المواد التجميلة مثل(المنحفة والمبيضة والمسمرة).
وقسم علي المناطق في بغداد حسب الاجور التي يتقاضاها الاطباء ،حيث قال: ان الموضوع اصبح تجارياُ، ولو نلاحظ أن منطقة الحارثية من اكثر المناطق التي يحصل الطبيب فيها على اعلى أجر (للكشفية) من ثم تأتي المنصور ومن ثم المناطق الشعبية."من جهتها اشارت الخبيرة الإقتصادية سلام سميسم الى إن نقص الحماية الكافية للأطباء ذات الكفاءات العالية والخبرة المتميزة جعلت العراق يفتقد لمثل هذه الكوادر التي توجهت الى دول الجوار، اضافة الى إن كثير من الأطباء باتوا يخشون من عمليات الإغتيال ومن العوامل الضاغطة كالابتزاز وخطف افراد العائلة.وأضافت سميسم: إن الادوية في العراق لا تخضع للرقابة والتقييس مع زيادة الفساد في وزارة الصحة ، فقد اصبح البلد مخزناً للكثير من الادوية الفاسدة والمنتهية الصلاحية، فكيف نصف فضيحة وفاة(20)شخصا في مدينة الطب نتيجة استعمال بنج خطأ مستورد بعلم الوزارة.واوضحت الخبيرة الإقتصادية: في حال وجود رقابة على الاطباء والصيادلة كما كان سابقاً لما رأينا مثل هذه الحلات تزداد، مؤكدة السابق كان هناك قانون يعاقب من يسيئ لعمله ويحرم من مهنته مع احالة قضيته الى القضاء او الى النقابة التابع لها.
اقتصاديون: استيراد الحبوب يخضع للمعايير الربحية
نشر في: 28 يونيو, 2011: 05:01 م