متابعة/ المدىأعربت حركة سياسية مؤتلفة مع العراقية في نينوى، عن أسفها لتلويح رئيس البرلمان أسامة النجيفي بإمكانية "انفصال السنة"، معتبرة أن تصريحاته تلك مخالفة للدستور العراقي، فيما ذكرت بأن النجيفي كان في السابق من أشد المؤيدين لوجود دولة مركزية،
مشددة على أن الانفصال يدفع بالبلاد الى حرب طائفية. وقال الأمين العام لحركة العدل والإصلاح العراقي في نينوى عبد الله حميدي عجيل الياور إن "من المؤسف جداً صدور تصريحات عن رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، يلوّح فيها بانفصال السنة بسبب الإحباط الذي أصابهم جراء العملية السياسية"، مشدداً على أن "وجود حاكم غير مقبول من شركائه لا يستدعي تقسيم العراق بل يجب البحث عن شركاء جدد للعملية السياسية".وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قد قال لفضائية الحرة، إن هناك "إحباطاً سنياً" في العراق، وإذا لم يعالج سريعا فقد يفكر السنة بالانفصال.وأشار الياور لوكالة السومرية نيوز الى "تصريحات سابقة للنجيفي أطلقها قبل سنوات، حذر فيها من حصول حرب اهلية يذهب ضحيتها الآلاف من أبناء الشعب إذا ما انفصل اقليم كردستان عن العراق"، متسائلاً "فكيف به اليوم يطالب بانفصال السنة"؟وأضاف الياور أن "الانفصال يعد تخلياً عن أبناء السنة في بغداد والجنوب، ويدفع بهم لحرب طائفية، مثلما يشكل تخلياً عن المشروع الذي سبق أن نادى به النجيفي نفسه".وأوضح الياور أن "أهالي نينوى وكركوك وصلاح الدين والأنبار ليسوا أقل وطنية وغيرة على بلدهم من أهالي البصرة الذين رفضوا التقسيم قبل سنتين"، لافتا الى أن "البصرة تضم أكبر احتياطي للنفط في العراق وميناء البلاد الوحيد على العالم وبوابته ".وطالب الياور العراقيين كافة بضرورة "الوقوف ضد هذا المشروع الذي يحمل بصمات أجندات خارجية"، مذكراً بأن "رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي نفسه، كان أول المحذرين منه".وتساءل الياور، عما "إذا كان الانفصال، من بين مطالب الشعب في ساحة الأحرار"، مذكراً أنهم "طالما نادوا على تنوع أعراقهم وطوائفهم بوحدة الصف".وتشهد "ساحة الأحرار" وسط مدينة الموصل منذ التاسع من نيسان الماضي تظاهرات واعتصامات يشارك فيها مثقفون وطلبة وشيوخ عشائر لمطالبة القوات الأميركية بالرحيل سريعاً وعدم تمديد بقائها في العراق، كما يطالب المتظاهرون الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العالمية بالتدخل لتعويض العراقيين عما لحق بهم من أذى جراء دخول القوات الأميركية إلى العراق عام 2003.وأبدى الياور استغرابه من "صدور مثل هذا التصريح عن رئيس مجلس النواب العراقي"، مبيناً أنه "لا ينكر وجود ظلم وتهميش للمكون السني في العملية السياسية، لكن التفكير بالانفصال يعد تهرباً من تحمل المسؤولية وتغطية على فشل الأداء السياسي للمسؤولين العراقيين، في الوقت الذي تسعى فيه قوى وطنية من المكونات العراقية كافة للوقوف بوجه هذا المشروع الخبيث".ولفت الياور الى أن "النجيفي كان معروفاً باعتباره قومياً عربياً يفضل وجود دولة مركزية وحدوية، ومعارضاً للحكم الذاتي لإقليم كردستان، ومن بين المنتقدين لاحتواء الدساتير على اشارات للفيدرالية، مثلما شكل موقفه الصريح بشأن الحكم الذاتي في اقليم كردستان عقبة واضحة حالت دون التحالف بين قائمة العراقية والتحالف الكردستاني خلال مفاوضات تشكيل الحكومة".وشدد الياور على أن "الحديث عن المساس بوحدة العراق يعد خطاً أحمرلا يمكن المساس به"،. مشدد على أنه "كان يتوقع من النجيفي مواصلة المطالبة بانسحاب القوات الأميركية وتعويض العراقيين الذي تضرروا من جراء القوات الامريكية".يذكر ان رئيس مجلس النواب، أسامة النجيفي، غادر العاصمة بغداد في 20 حزيران الجاري، متوجها إلى الولايات المتحدة الأميركية في زيارة رسمية لعدة ايام على رأس وفد ضم 12 نائباً، وكان من بنود البحث الرئيسة مع المسؤولين الاميركيين في خلالها، وضع قوات الولايات المتحدة الاميركية في العراق بموجب الاتفاقية الامنية الموقعة بين البلدين.وتدور خلافات بين القائمة العراقية والتحالف الوطني بشأن بعض بنود اتفاقية أربيل، ومنها مسودة قانون مجلس السياسات الإستراتيجية، وآلية اختيار رئيس المجلس، إذ تطالب القائمة العراقية بأن تكون آلية الاختيار في مجلس النواب الأمر الذي يرفضه التحالف الوطني، الذي يطالب أن يكون ذلك ضمن الهيئة التي تشكل داخل المجلس ذاته، إلى جانب الخلاف بشأن صلاحيات الرئيس، وتسميته أميناً عاماً أو رئيساً، كما تدور خلافات بين الجانبين بشأن الحقائب الأمنية وعدد من المسائل الاخرى.لكن نائبا عن القائمة العراقية دعا الى" اقامة اقليم المنطقة الغربية من اجل المحافظة على الجنس البشري لابناء الطائفة السنية واستيفاء كامل حقوقهم".وقال النائب حمزة داود في تصريح لوكالة كل العراق "اننا اصبحنا يائسين ومحبطين من اداء حكومة الشراكة الوطنية لاننا لم نشعر بمشاركة حقيقية وان مساهمة القائمة ال
مكوّنات في العراقية: النجيفي يخالف الدستور بالدعوة إلى الإقليم السني

نشر في: 28 يونيو, 2011: 05:28 م









