TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > "جرّ الحبل" تجربة جديدة للشباب البصري في إشارة للصراعات السياسية

"جرّ الحبل" تجربة جديدة للشباب البصري في إشارة للصراعات السياسية

نشر في: 28 يونيو, 2011: 05:56 م

متابعة/ المدىتجربة جديدة تضاف الى تجارب الشباب البصري في نتاج مسرحي عبثي عنوانه "جر الحبل"، قدموه في مسرح مفتوح، داخل مبنى البيت الثقافي التابع لوزارة الثقافة الذي صار عمقاً لاحداث مسرحية طرحت أسئلة عدة ربما كانت في يوم ما في رأس رائد مسرح العبث او اللامعقول الفرنسي الموطن والإيرلندي الأصل صاموئيل بيكيت (1906-1989)  يوم غيّب بطله (غودو) فجعل الناس ينتظرونه الى يومنا هذا.
مسرحية "جر الحبل" قال عنها معدها ومخرجها عبد الحسن نوري أنها محاكاة للواقع بكل سلبياته وتناقضاته، واضاف:"دائما ومن خلال الظروف الصعبة يأتي المسرح، ومسرحية جر الحبل تشير الى صراعات السياسيين العراقيين الذي راح ضحيته ابناء الشعب".نوري الذي كانت له تجارب سابقة في المسرح البصري وكان منها "غريب على الخليج" قدمت في مهرجان المربد الشعري، اشار الى انه استخدم الكرسي كموضوع تدور حوله احداث المسرحية ذلك لأن "مشكلتنا هي الكرسي لذا جاءت خاتمة المسرحية بتهشيم الكرسي وتوزيعه على ابناء الشعب".مدير البيت الثقافي في البصرة حسين ابراهيم أكد على اهتمام دائرته بالشباب ومنهم المخرج الشاب عبد الحسن نوري مبيناً ان ما قدموه في "جر الحبل" هي جرأة فنية وثقافية تصدت للواقع العراقي.ويرى الممثل الشاب أحمد النجم ان التجربة المسرحية هي امتداد لدعوات صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) والتظاهرات في الاصلاح ووضع اليد على علل السياسيين، وبيّن أنهم استخدموا الـ (فيسبوك) في دعواتهم للشباب لحضور العرض.ويؤكد الاكاديمي والكاتب محمد عطوان ان الشباب العراقي يخترعون في كل يوم أساليب جديدة للتعبير عن مطالبهم ومساعيهم في الاصلاح سواء في التظاهر او في الممارسات الثقافية وقد كانت صفحات التواصل الاجتماعي (فيسبوك) احدى تلك الوسائل.يذكر ان الممثلين الشباب الذين شاركوا بمسرحية "جر الحبل" هم: علي فالح واحمد النجم وحيدر سبع وماجد حميد وعلي هاشم ومصطفى صباح وهاني القريشي وادارة مسرحية وليد كنهاروكان فنانون في البصرة اشتكوامن تضييق الحريات العامة التي تمارسها الحكومة المحلية في المحافظة  حيث قال علي الفريجي وهو عضو نشاطات في اتحاد الطلبة العام قال ان كتم الحريات بات مسالة واضحة جدا، مشددا على وجود طغيان من قبل الحكومة المحلية في المحافظة من اجل تقويض الحريات.ويتابع الفريجي والذي كان يتحدث بحرقة شديدة "انا طالب في الجامعة وصل التقييد الى حد الملابس التي يرتديها الشاب"، فضلا عن منع حفلات التعارف في بعض الجامعات، موضحا ان نظرة القوى المهينة الى المشهد السياسي هناك و إلى الشاعر بأنه شيء سلبي.واكد الفريجي ان الشباب يعيش في البصرة بحالة مأساوية يرثى لها ولا يستطيع فعل أي شيء تجاه سطوة الأحزاب الحاكمة.الفريجي والذي بدا متخوفا قليلا، أكد أن التهديدات التي تطول الشباب في المحافظة هي من منعتهم من قول كلمتهم وانتقاد السلطات هناك، متسائلا عما "اذا كان رئيس السلطة التنفيذية خرج أمام وسائل الإعلام وحث على تقييد الحريات فكيف بالشباب البصري الذي يعاني من ضغوط الأحزاب الدينية قول كلمته؟"

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram