عدوية الهلالي ستتحول قصة الحب الأشهر في تاريخ الفن السابع للثنائي تشارلز بيرتون واليزابيث تايلور إلى فيلم سينمائي يخرجه مارتن سكورسيز وسيشارك فيه اثنان من النجوم الحاصلين على جائزة الأوسكار هما الممثلة ناتالي بورتمان وكاتب سيناريو فيلم (خطاب الملك) ديفيد سيد اللذان تحمسا للمشاركة في هذا المشروع بعد أن تبنته شركة بارامونت في هوليوود بحماسة اكبر ..
تقوم مادة الفيلم الأصلية على بضع رسائل ملتهبة كان قد أرسلها بيرتون لحبيبته تايلور وتم جمعها من قبل في كتاب يحمل عنوان (الحب الصاخب) ..وهي ما ستعطي الفيلم شحنة من الواقع تضاف إلى مافيه من خيال ..وفي ما يخص حقوق الاقتباس ، سارعت شركة بارامونت للإنتاج السينمائي للاتصال بأرملة الممثل بيرتون المتوفى في عام 1984 ، سالي هاي بيرتون ، وكذلك بورثة الفنانة الانكليزية الراحلة ليز تايلور والتي توفيت في آذار الفائت عن عمر 79 عاماً..ولإخراج فيلم يروي قصة هذا الثنائي الاستثنائي الممزق بين الحب والمجد والفضائح ، كان ينبغي اختيار مخرج مثل مارتن سكورسيزالذي اخرج من قبل فيلم (طيار ..وكازينو) والذي يعبد هذا النوع من القصص وخاصة حين يتعلق الأمر بنجمين مقدسين في هوليوود وفريدين في حبهما لبعضهما وفي ما صادفهما من محن طوال حياتهما معاً..قضت تايلور أكثر من خمسين عاما في عالم الفن وقدمت أكثر من خمسين فيلما وكانت دون شك النجمة الأولى التي مزجت مابين صخب حياتها الخاصة وأدوارها السينمائية ..كان جمالها أخاذا وموهبتها بلا منازع لكن أهواءها ونزواتها أيضا لم يكن لها حدود لدرجة أنها أصبحت أسطورة في عالم الزيجات بعد أن تزوجت ثماني مرات فضلا عما التصق بها من تهم الخيانة ..كانت قد أفرطت في كل شيء وجعلت من نفسها ظاهرة سينمائية يحلم بها عشاق السينما ..في عام 1962 ، مثلت تايلور فيلم كليوباترا الأكثر شهرة وغلاء في تاريخ السينما ..كانت في سن التاسعة والعشرين، ووقتها التقت ريتشارد بيرتون الذي كان في سن التاسعة والثلاثين ونشأ بينهما حالا حب عاصف وجنوني قادهما إلى الزواج بعد سنتين ..وعندما مثلت تايلور فيلمها الكبير (من يخاف من فرجينيا وولف ؟) ، بدا الثنائي العاشق في حالة انهيار تام بعد سلسلة من الفضائح والخيانات ثم تم طلاقهما عام 1974 ، لكنهما عادا وتزوجا من جديد في العام التالي ثم حصل بينهما طلاق نهائي عام 1976 ليسدل الستار على حكايتهما الشهيرة ..رغم ذلك ، واصل بيرتون الاعتراف بحبه الملتهب للنجمة الحسناء عبر رسائله التي أعقبت انفصالهما والتي ستصبح مادة للفيلم الجديد ..ففي إحدى رسائله قال بيرتون :" شعر بأن الآلهة عاقبتني إلى الأبد لأني أشعلت ثم أطفأت جذوة النار التي ماتزال تحرقني ..هذه النار هي أنت ياليز .."المخرج مارتن سكوريز يفرك يديه بإعجاب وحماسة وهو يقرأ مثل هذه الرسائل حاليا ليصنع منها فيلما رومانسيا عن أجمل وأشهر عاشقين في تاريخ هوليوود والفن السابع ...
الثنائي الهوليوودي العاشق ريتشارد بيرتون وليز تايلور فـي فيلم رومانسي عن حياتهما
نشر في: 29 يونيو, 2011: 05:27 م