أقام نادي الشعر في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق جلسة تأبينية للشاعر الكبير سلمان الجبوري الذي توفي مؤخرا. قدم الجلسة الشاعر جبار سهم السوداني الذي تكلم عنه قائلاً: رحل عنا وعينه على العراق، كان الخبر صعقة قوية، لم يمهله المرض كثيرا، أيها النورس المحلق بعيدا المهاجر إلى عليين أتعلم أن اتحادك الآن قد رفع رسالة مهمة إلى الوطن، نخاطب بها من يحكمه وندعوهم لحماية ثروة من ثروات العراق، ولكني اجزم ومن معي أنهم لم يقرؤها فهم مشغولون بالغنائم والسرقات والشتائم في ما بينهم، يسرقون بعضهم بعضا ويطلقون النداءات في ما بينهم والتهديد لبعضهم، فهل تكفيك لافتة معلقة في الاتحاد يا سلمان، السرطان غيّبك عنا، كلنا نفتقدك أيها الجبوري أتعلم أن الساسة هنا لا يعرفون كم نحب العراق وأكثر منهم، الفوز لك، انك ستلتقي بشهداء الوطن وشهداء الفكر يا زميلنا الأثير سلمان الجبوري. ثم تحدث ابنه هاني قائلا: أمد يدي لمصافحتكم جميعا انتم يا أصدقاءه ومحبيه، خسرناه والداً وخسارتنا به كبيرة ، هو طاقة مرهفة الأحاسيس، علمنا الكثير، علمنا معنى الحياة ، علمنا الخير لا بد أن نقدمه للآخرين، وان نسلك طريق الحق ، له ولنا الفخر انه لم يهادن ويتملق للسلطة آنذاك واثق من قولي انه ترك اسماً وعنواناً ورمزاً نفخر به، نيابة عن عائلتي اشكر لكم وجودكم هنا في القاعة هذه، واشكر الاتحاد الذي يفخر انه كان يقول عنه انه اتحاد الجواهري العظيم، وعذرا لقصر المقال، فالمقام هنا كبير.
الفنان جمال العتابي تحدث عنه بمرارة الإخوة والصداقة وعما كتبه عنه الصكار في أحد كتبه هو شاعر رقيق وصديق رائع له مساجلاته الأدبية والطريفة دوما، رجلاً مميزاً بكل شيء حتى بحبه لزوجته، يا صديقي ممكن أن تتنبأ بموتك ، يا صديقي الذي لم ينطفئ يوماً عن الحرف والشعر والكتابة والقراءة ، صديقي يا من كل رأس ماله الحرف والصبر والحب.
وقرأ الشاعر محمد سلمان حسن قصيدة للشاعر الجبوري باسمه، كما تحدث احد أعضاء اللجنة الاجتماعية التي تشكلت في الاتحاد لزيارة الزملاء المرضى، حيث قال سأعزي الراحل العزيز على لسانكم جميعا وتحدث كذلك عن ضيق اليد للأدباء عموما وما يعانيه الأديب من متاعب وعوز المادة وقصر اليد، كم رسالة كتبت الى الحكومة لتعين الزملاء قبل أن نخسرهم، وكم من قول قلناه وما من مجيب لنا.