كربلاء/ آكانيوز دعت لجان التربية والتعليم في عشر محافظات عراقية في اجتماع عقد اليوم الخميس في كربلاء، مجلس النواب العراقي الى تعديل قانون المدارس الأهلية، فيما دعت الحكومة الاتحادية ووزارة التربية الى إيلاء التربية والتعليم بالعراق اهتماما أكبر، من خلال القضاء على مشكلة المدارس الطينية.
وقال نائب رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة البصرة غانم عبد الامير لـوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) اليوم ان "لجان التربية في عشر محافظات عراقية تمثل الوسط والجنوب اجتمعوا اليوم في كربلاء لمناقشة مجموعة من المعوقات التي مازالت تقف أمام العملية التربوية في العراق، ولعل أبرزها قلة الأبنية المدرسية، وضعف تخصيصات وزارة المالية العراقية لوزارة التربية، وقلة تخصيصات مجالس المحافظات لقطاع التربية مما أدى بمجمله الى ضعف عملية النهوض بالواقع التربوي في العراق". وأضاف ان "اجتماع اليوم يعد مكملاً للاجتماعين اللذين عقدا في محافظتي النجف وذي قار الشهر الماضي، حيث نوقش قانون وزارة التربية، وتمت إضافة مجموعة من التعديلات عليه، ونريد اليوم معرفة مدى الأخذ بتلك التوصيات من قبل لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب العراقي". ولفت عبد الامير الى ان "اجتماع اليوم سيشهد مناقشة المدارس الأهلية وإمكانية التعديل في قوانينها وضوابطها لكي تسهم في رفد العملية التربوية العراقية ، وتكون ساندة للمدارس الحكومية".من جهته، قال رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس محافظة ذي قار حامد ياسين لـ(آكانيوز) "تفاءلنا كثيرا بأن يكون هذا العام هو نهاية المدارس الطينية والمدارس الآيلة للسقوط والدوام الثلاثي في اغلب المدارس العراقية، بعد تصويت مجلس الوزراء على بناء 5 آلاف مدرسة بالآجر في عموم العراق"  مؤكدا على "اهمية التركيز على بناء التعليم في البلد كونه السبيل الوحيد للنهوض بالواقع العراقي".  وأكد ياسين على ان "ما يجمع لجان التربية والتعليم في محافظات الوسط والجنوب هو هم واحد يتمثل بعدم قدرة الكوادر التدريسية على مواصلة عملها بشكل صحيح في ظل غياب ابسط مقومات التعليم، ولاسيما في القرى والأرياف وهو انتشار المدارس الطينية "، لافتا الى ان "هناك مجموعة توصيات سيتم طرحها على رئيس لجنة التربية في مجلس النواب العراقي، وعلى وزارة التربية العراقية تتعلق بأهمية البحث عن الوسائل التي يمكن من خلالها تحسين واقع التربية في عموم البلاد". تجدر الإشارة  الى ان محافظ كربلاء امال الدين مجيد الهر كان قد ذكر في تصريح سابق لـ(آكانيوز) حاجة كربلاء الى  اكثر من 200 مدرسة جديدة لاستيعاب الأعداد  الهائلة من التلاميذ المهجرين الذين وفدوا الى كربلاء منذ عام  2005 بسبب العنف الطائ منه اغ في، والقضاء على مشكلة المدارس الطينية  في القرى والأرياف، إضافة الى الدوام الثلاثي الذي تعاني منه مدارس  المحافظة.