TOP

جريدة المدى > محليات > اليونيسيف: على بغداد صرف مليار دولار سنوياً لأربع ملايين طفل عراقي

اليونيسيف: على بغداد صرف مليار دولار سنوياً لأربع ملايين طفل عراقي

نشر في: 30 يونيو, 2011: 06:26 م

بغداد/ المدى دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، الحكومة العراقية إلى تخصيص مليار دولار سنويا وزيادة الاستثمارات الموجهة نحو الأطفال الأكثر حرماناً والبالغ عددهم أربعة ملايين طفل، فيما أعربت عن قلقها من وضع نحو 15 مليون طفل عراقي.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في العراق اسكندر خان في بيان إن "الحروب والعقوبات الدولية على مدى العقود الثلاثة المنصرمة ألقت بعبء ثقيل على المجتمع العراقي وخاصة الأطفال"، مبينا أن "المسؤولية تقع على عاتق الحكومة العراقية لدعم الآباء والأمهات من خلال توجيه الاستثمارات نحو توفير الصحة والتعليم لجميع الأطفال".ودعا خان الحكومة العراقية إلى "تخصيص مليار دولار إضافي سنوياً دعماً للأطفال الأكثر حرماناً البالغ عددهم أربعة ملايين طفل لإتاحة فرص جديدة أمامهم لتحقيق كامل إمكاناتهم"، مشيرا إلى أن "تخصيص المبلغ واستخدامه بكفاءة، واستثماره  في أطفال اليوم فإن جيل الغد لن يخرج إلى الشوارع للنداء بالمطالبات المشروعة، وسيقود ذلك في النهاية إلى السلام والاستقرار الاجتماعي والتنمية العادلة" في إشارة إلى التظاهرات التي يشهدها العراق منذ الـ25 من شباط.وتابع خان أن "العراق أصبح وفقاً لمسح أجرته المنظمة خلال العام 2006، أقل البلدان متوسطة الدخل ملاءمة لحياة الأطفال بعد أن كان واحداً من أفضل الأماكن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، لافتا إلى أن "نحو 87% من العراقيين يتيسر لهم الحصول على المياه الآمنة في منتصف الثمانينيات، فيما انخفضت هذه النسبة إلى 77% بحلول العام 2006".وأشار ممثل اليونيسيف في العراق إلى أن "هناك نحو 2.5 مليون طفل من بين أولئك المحرومين من هذا المورد الحيوي"، مؤكدا أن "نحو ثلاثة ملايين و500 ألف طفل عراقي يعيشون في الفقر، ويعاني أكثر من مليون و500 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية ويموت 100 رضيع تقريباً كل يوم، كما  أن هناك حاجة اليوم لتحسين ظروف خمسة عشر مليون طفل في العراق".ولفت خان إلى أن "تحقيق معظم أهداف المنظمة الإنمائية للألفية التي لها علاقة مباشرة بالأطفال في العراق لازالت بعيدة المنال بحلول العام 2015، رغم كل الجهود المبذولة"، مشددا على ضرورة أن "تبدأ الجهود للحد من الفقر وتقليل عدد السكان الذين يعيشون دون خط الفقر الذي يعادل أقل من 2.2 دولار يومياً في العراق والذين يعانون من الجوع إلى النصف". وأكد خان "ضرورة حصول أكثر من أربعمائة ألف طفل عراقي يعانون من سوء التغذية على الغذاء الكافي والمواد المغذية لتمكينهم من النمو بشكل سليم بحلول عام 2015"، داعيا إلى "مضاعفة الجهود وتركيزها لتسجيل ما يقرب من 700 ألف طفل في المدارس خلال السنوات الخمس المقبلة".وطالب خان الحكومة العراقية بـ"تخفض معدل وفيات الأطفال، وإنقاذ أرواح نحو مائة ألف طفل وتوفير فرص الحصول على المياه الآمنة لنحو مليون طفل فضلاً عن توفير خدمات الصرف الصحي اللائق لنحو ثلاثة ملايين آخرين بحلول عام 2015"،  مشيرا إلى أن "هذه ليست مجرد إحصاءات، فوراء كل رقم هناك طفل يتألم ويعاني في صمت". وأوضح خان أن "تحقيق هذه الأهداف ممكن في حال تمكن العراق من التركيز على أكثر من أربعة ملايين طفل هم الأكثر حرماناً والذين وفقاً لنتائج المسح الذي أجري خلال العام 2006 يعانون من نقص الخدمات الأساسية ويواجهون أخطر الانتهاكات لحقوقهم المنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها العراق عام 1994 وفي قرار مجلس الأمن رقم  1612".  وأكد خان أن "منظمته ستساعد الحكومة على تحديث عدد من السياسات الإستراتيجية كالتعليم والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل وغيرها، كما ستدعم حملات التحصين في كل أنحاء البلاد فضلاً عن خدمات الرعاية الصحية الأولية"، مشيرا إلى أن "اليونيسيف تتعاون حالياً مع وزارة الصحة لوضع ترتيب لشراء وتزويد النظام الصحي العراقي بأجود الأدوية ولوازم الرعاية الصحية الموجودة في الأسواق العالمية". وكانت الأمم المتحدة قد كشفت، مطلع شهر حزيران الحالي، أن تداعيات العنف في بغداد أدت إلى خسائر بشرية تقدر بالآلاف ونزوح نحو 700 ألف شخص من سكانها، مؤكدة أن 48 ألف أسرة في العاصمة تسكن المخيمات، فيما أشارت إلى أن ربع الشباب عاطلون عن العمل، و13% منهم يعانون أوضاعاً سيئة كالتهجير والتهديد والبطالة و 11% من الأطفال اضطروا إلى العمل . وتأسست منظمة اليونيسيف في كانون الأول من العام 1946 بفضل التصويت بالإجماع في الدورة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتقرر وقتئذ أن يقدم صندوق الأمم المتحدة الدولي لرعاية الطفولة، كما كان يعرف آنذاك بتقديم إغاثة قصيرة الأجل للأطفال في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في أوروبا. وكانت اليونيسيف، كما هي الآن، تموَّل بالكامل من التبرعات، وعندما لُبيت احتياجات أطفال أوروبا فور انتهاء الحرب،

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن
محليات

ذي قار.. التضييق على حرية التعبير يطال ناشطات والأوساط المجتمعية تستهجن

 صدور أوامر قبض واستخدام المداهمات الأمنية للقبض على ناشطين عبروا عن آرائهم في مواقع التواصل ذي قار / حسين العامل أعربت أوساط مجتمعية في ذي قار عن استهجانها من استخدام أسلوب المداهمات الأمنية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram