متابعة/ المدى اتهم رئيس الهيئة الاستشارية للشبك سالم خضر الشبكي مجلس محافظة نينوى بإتباع سياسة تعريب المناطق التي يقطنها أبناء طائفة الشبك في سهل نينوى عبر توزيع الأراضي على المواطنين العرب، فيما نفى المجلس تلك الاتهامات وقال إن عملية التوزيع جرت وفق قرعة للمستفيدين.
وقال خضر لوكالة كردستان للانباء إن "مجلس محافظة نينوى يتبع نهج النظام السابق في تعريب المناطق التي يقطنها الشبك في سهل نينوى من خلال توزيع الأراضي على المواطنين العرب". وكانت بلدية محافظة نينوى قد انتهت الأسبوع الماضي من توزيع نحو 6 آلاف قطعة ارض سكنية على عوائل الشهداء والموظفين في أقضية ونواحي سهل نينوى. ويقع سهل نينوى في شمال شرقي الموصل، ويتألف من أقضية الحمدانية والشيخان وتلكيف، وتقطنه غالبية من المسيحيين والكرد والإيزيديين والشبك، ويعد من المناطق المتنازع عليها، وهو مشمول بالمادة 140 من الدستور، وقد برزت دعوات لتحويل المنطقة إلى محافظة مستقلة. ووصف رئيس الهيئة الاستشارية للشبك سالم خضر الشبكي قرار توزيع أراض على العرب في قرية جريوخان وكوكجلي والخزنة التي يقطنها الشبك، بأنها "امتداد لسياسة التعريب التي كان ينتهجها النظام السابق". من جانبه، رفض العضو الشبكي في مجلس نينوى قصي عباس تلك الاتهامات، وقال لوكالة كردستان للانباء إن "المجلس لم يوزع هذه الأراضي وإنما البلدية هي المسؤولة".وأوضح أن "عملية توزيع الأراضي على المواطنين العرب جرى ضمن قرعه وضعتها البلدية وليس المجلس، وذلك لا يندرج ضمن إطار التعريب كما يصفونه البعض من المسؤولين اليوم". ويعتقد باحثون أن الشبك إحدى الطوائف الكردية، فيما يراهم البعض خليطا من عشائر كردية في الغالب، مع أقلية من عشائر فارسية وتركية، ويقدر عددهم بنحو 300 ألف نسمة وفق إحصائيات غير رسمية.