اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > حادثة اعتداء على أستاذ تؤكد ضرورة إعادة النظر بأوضاع جامعاتنا

حادثة اعتداء على أستاذ تؤكد ضرورة إعادة النظر بأوضاع جامعاتنا

نشر في: 1 يوليو, 2011: 07:21 م

بغداد / سها الشيخلي عدسة / ادهم يوسف من المؤسف وجود هذا الحال الذي وصلت إليه جامعاتنا التي لازمها الكثير من السلبيات  على مدى عقود طوال، رغم كونها  من أقدم النظم التعليمية في المنطقة العربية. ظواهر غريبة ومنافية للقيم الجامعية رافقت مسيرة التعليم العالي في العراق ،
 تراكمت بمستويات كبيرة  أدت الى تعطيل الدور المنشود لها  كمنتج أساسي لقادة عملية التطور  و التغيير التي يمكن ان تحدث في المجتمع، ومع  ما لافتتاح جامعات  جديدة من ايجابيات كما يفترض من بينها توسع التعليم العالي في مناطق ومحافظات عدة ، إلاّ أن هذا التوسع قد  رافقه في الآونة ظواهر سلبية كثيرة  بعضها من إفرازات الحياة السياسية  ونتيجة لها كالمحاصصة والتكتلات الحزبية  التي أضرت بالحرم الجامعي بشكل كبير وعادت به إلى الوراء خطوات عديدة حيث طفت على السطح مشاكل وسلبيات ساهمت في تأخر مستوى التعليم الجامعي  في العراق ، وتدهور العلاقة بين الأستاذ والطالب والمجتمع إلى درجة كبيرة خاصة بعد انتشار الفساد الإداري والمالي وبروز ظاهرة التزوير للشهادات وما رافقها من أعمال عنف كما حدث لمعاون عميد كلية تربية ابن الهيثم على يد احد الذين زوروا شهادة التخرج من قسم التاريخ في الكلية ذاتها!  rnالحادثة التي تناقلتها وسائل الإعلام احتلت حيزاً واسعا في وجدان المواطن  العراقي يعكس حجم ما تحتله الجامعة من موقع كبير في المجتمع ، كما ان توجيه رئيس الوزراء نوري المالكي بإطلاق سراح معاون عميد كلية التربية أبن رشد الدكتور رهيف ناصر فوراً انعكس إيجاباً على الوسط الجامعي الذي ينتظر بفارغ الصبر وضع حد لحالات الفساد التي تنخر مؤسساتنا وأثرت سلباً على سلوكيات البعض ومنهم رجل الأمن الذي قام بالاعتداء على الأستاذ لمجرد كشفه حالات التزوير التي قام بها   فقبل مدة تناقلت الانباء خبر تعرّض معاون عميد كلية التربية – ابن رشد إلى عملية اختطاف نفذها مسلحون يستقلون سيارتي بيكب من دون أرقام .  واكد وقتها نجل  الدكتور المخطوف ان قوة أمنية اقتادته إلى مركز شرطة المثنى في زيونة، واشارت المعلومات التي تناقلتها الصحف والفضائيات الى  ان من يقف وراء عملية الاختطاف شرطي اسمه شاكر كريم حمود، وهو سائق يعمل بمعية العقيد احمد. عملية الاختطاف هذه وقعت في إطار سلسلة ملفات الفساد حيث اشارت المصادر الى ان الدكتور رهيف كان صاحب الدور الأكبر في الكشف عن وثائق دراسية مزورة تم بموجبها منح شهادات دكتوراه وماجستير وبكالوريوس، وان هذه القضية بين يدي هيئة النزاهة العامة، وان المسجل من الوثائق المزورة يصل إلى أكثر من "240" وثيقة دراسية،كما أوضحت مصادر مطلعة ان من بين الحاصلين على الوثائق الدراسية المزورة مسؤولين كبارا وضباطا من ذوي الرتب العالية من العاملين في الأجهزة الأمنية. وأوضحت أن الشرطي شاكر كريم من المتضررين من كشف قضية الوثائق الدراسية المزورة، لأنه كان من ضمن الذين حصلوا على وثيقة مزورة بمؤهل جامعي . ما تعرض له معاون عميد كلية تربية ابن الهيثم الدكتور رهيف ناصر  من ضرب واهانات في الشارع عند مغادرته الكلية من قبل رجل الأمن، كان بسبب تقديمه طلب صحة صدور لشهادة تخرجه التي طالبته بها دائرته التي قدم لها شهاد ة تخرج من قسم التاريخ في كلية ابن الهيثم وعند الرجوع للاوليات اكتشف الدكتور معاون عميد الكلية  عملية التزوير، فكانت حادثة الاعتداء التي  جعلت بعض الاساتذة يتحدثون عن ما شاب الجو الجامعي من سلبيات الى جانب تعطيل دور الجامعة في الحياة العلمية والعملية.rn أساتذة جامعات : مطلوب وقفة شجاعة لإعادة الهيبة إلى الحرم الجامعي   كان من الطبيعي ان تسبب  هذه الحادثة ردود افعال على اساتذة الجامعات الذين طالبوا في احاديثهم مع (المدى) بضرورة اتخاذ اجراءات حازمة ورادعة بحق كل من ينتهك الحرم الجامعي ويسيئ إلى قدسيته، فقد أعرب  الدكتور عامر البدري استاذ القانون في جامعة بغداد عن اسفه لما الت اليه احوال الاساتذة في جامعات العراق كافة مشيرا الى ما تعرض له الاستاذ الدكتور معاون عميد كلية ابن الهيثم رهيف ناصر  المعروف عنه بدماثة الخلق والعلم الجم،مضيفا الى ان هناك سلبيات عدة تحيط بالتعليم الجامعي في العراق الى جانب التزوير الذي اصبح ظاهرة مؤسفة، لذا يحدد الدكتور البدري ما آلت إليه الجامعات من فوضى . وقال : لم تستطع الجامعات العراقية ان تؤسس لثقافة مدنية متينة تستطيع ان تحمي المجتمع من الردة السلبية الى العشائرية والطائفية والاثنية، ولعل الوجه الابرز لهذا القصور هو ما نلاحظه على المشهد الجامعي خلال السنوات  المنصرمة، مع عدم اغفال العوامل الاخرى.وأضاف: لم تستطع الجامعات من انتاج مؤسسات او فكر مؤسسي يمكن الاعتماد عليه في الادارة والتخطيط والتطوير للمجتمع ، بل شاهدنا مساهمتها وبصورة ضئيلة في انتاج شخصيات ورموز  شكلت مؤهلاتهم العلم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram