TOP

جريدة المدى > سينما > أحياء الناصرية محاصرة بالمياه الآسنة والنفايات

أحياء الناصرية محاصرة بالمياه الآسنة والنفايات

نشر في: 1 يوليو, 2011: 07:28 م

يشكو مواطنين في أحياء متفرقة من مدينة الناصرية من سوء الخدمات وانتشار النفايات والبرك الآسنة. يقول المواطن حيدر عبد العباس: إن منطقتنا تعاني  من ضعف في تقديم الخدمات بكل مرافقها التي تحتاجها وبالرغم من وجود مشاريع قليلة تنفذ هناك إلا انها أصبحت مصدرا  لانتشار الأوبئة والأمراض جراء عدم وجود شبكة صرف صحي ، والشوارع الترابية وغيرها من الخدمات المفقودة .
فيما يؤكد ناجي سعد ان هناك  تجمعا للنفايات بشكل غير طبيعي  لعدم وجود حاويات وعدم وجود عمال التنظيف بشكل منظم ، مما أدى إلى تجمع النفايات على الأرصفة وبكثرة ،إضافة إلى عدم وجود شبكة مجارٍ ، مما أدى إلى تكاثر الكلاب السائبة والجراثيم الناقلة لأمراض  معدية .فيما يرى المواطن احمد هادي من  سكان حي الفداء  ان عدم وجود جدية لدى الجهات الخدمية سبب فقدان ثقة بكل المؤسسات العاملة ومنها وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني التي يصف عملها "بالمتاجرة "بمعاناة الناس وهمومهم ، ويعزو احمد هادي هذا التدهور الواضح في الخدمات البلدية والصحية إلى سوء تخطيط وتصرف الجهات الحكومية المحلية التي يتهمها بأنها "أهدرت " أموالا طائلة كان من الممكن ان تحول هذه الأحياء "المعدمة " إلى وضع أفضل ، لكن في النهاية المبالغ "أهدرت أو سرقت " والأحياء تزداد فقراً وبؤساً .أما عبد الحسين (مهجر من الانبار يسكن حي الفداء ) فكانت لهجة الشكوى وفقدان الأمل تعلو لديه أكثر من غيره ، يقول عبد الحسين : لا نجني من المنظمات "المدنية " وبعض وسائل الإعلام سوى وعود بنقل معاناتنا ، لا شيء يحصل بعد ذلك .ويضيف : المعاناة واضحة لا حاجة لتصويرها أو نقلها اغلب المسؤولين يعرفون ويرون المعاناة لكنهم لا يحركون ساكناً .ويطالب بضرورة إنصاف المهجرين كونهم الأكثر تضرراً من جراء ما جرى في السابق ويجري حالياً ، موجهاً نداءه إلى مسؤولي المحافظة بضرورة توزيع قطع أراض للمهجرين .فراس مثال ، من سكنة حي الفداء تحدث أيضا عن معاناة حي الفداء التي وصفها "بالمستعصية على الحل " وخصوصاً فيما يخص شبكات المجاري وشبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي ،ويطالب فراس الحكومة المحلية ودوائرها بالتحرك لطمر المستنقعات التي تنشر الأمراض وتسبب أضرارا فادحة .أما الدكتور  جابر سعد من سكنة حي التضحية فإنه يؤكد ان الحال لا تختلف كثيراً في التضحية عما سواها من أحياء المدينة المهملة ، يقول سعد : المنطقة تفتقر إلى مستلزمات الحياة البسيطة مثل بناء مدارس حيث توجد مدرسة واحدة في الحي ، إضافة للشوارع غير النظيفة، مضيفا ان الحي بدأ يزداد حجمه ويكثر سكانه وحاله هي هي لم تتغير بل ازدادت سوءا ، وقد ضاعت معالم الشوارع وكثرت المستنقعات والمياه القذرة التي أصبحت بحجم البحيرات !

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

"بغداد تثور"... مشاهد سينمائية ديناميكية من ساحة التحرير

أثار اهتمامي موضوع زوجات مقاتلي داعش فجسدت دور ربيعة

الفائزون في الدورة الـ75 لمهرجان برلين السينمائي الدولي

مقالات ذات صلة

سينما

"بغداد تثور"... مشاهد سينمائية ديناميكية من ساحة التحرير

قيس قاسم تطرح مُشاهدة "بغداد تثور" (2023)، للعراقي المقيم في النرويج كرار العزاوي، كغالبية الأفلام الوثائقية الراصدة حدثاً دراماتيكياً آنياً، السؤال الإشكالي نفسه: أينبغي التريّث والانتظار لتوثيقه، ريثما تنضج في ذهن السينمائي، المعني برصده،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram