اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > بعد أكثـر من سبعة عقود ..الكشف عن الساعات الأخيرة فـي حياة لوركا

بعد أكثـر من سبعة عقود ..الكشف عن الساعات الأخيرة فـي حياة لوركا

نشر في: 2 يوليو, 2011: 06:04 م

ترجمة: نجاح الجبيلي زعم مؤرخ من المدينة الإسبانية الجنوبية غرناطة إنه عثـر على حل لأحد أكبر الألغاز في تاريخ إسبانيا الحالي بالعثور على ما دعاه القبر الحقيقي للشاعر والكاتب المسرحي المقتول فيدريكو غارسيا لوركا.فقد قضى ميغيل كاباليرو بيريز ثلاث سنوات وهو يبحث في ملفات الشرطة
 والأرشيف العسكري كي يسجل الساعات الثلاث عشرة الأخيرة من حياة كاتب مسرحيات "عرس الدم" و"يرما" و" بيت برناردا ألبا" الذي أطلق اليمينيون النار عليه في بداية الحرب الأهلية الاسبانية.ويدّعي هذا المؤرخ أنه تعرف على عدد أفراد الشرطة والمتطوعين الذين شكلوا فرقة الإعدام كي يطلقوا النار على لوركا مع ثلاثة من السجناء إضافة إلى موقع دفنهم. وهو يحمل مسؤولية موت لوركا إلى التنافس السياسي والتجاري الطويل الأمد بين بعض أغنى العوائل في غرناطة وبضمنها قبيلة أبيه الخاصة غارسيا.وأوضح "كاباليرو" الذي نشر نتائج بحثه في كتاب باللغة الاسبانية اسمه "آخر 13 ساعة من حياة غارسيا لوركا:" قررت أن اعتمد على البحث في مواد الأرشيف بدلاً من جمع الشهادات الشفوية لأن الأخيرة هي مصدر التشوش الموجود حول القضية- مع العديد من الشهود المفترضين الذين يخترعون الأمور".وقال كاباليرو بأن قصده الأساسي هو تأكيد المعلومات التي تم جمعها في الستينات من قبل الصحفي الاسباني "إدواردو مولينا فاخاردو" الذي كان أيضاً عضواَ في منظمة (فالانجه) اليمينية التي ساندت الدكتاتور الجنرال فرانكو.ويضيف كاباليرو " بسبب مكانته السياسية استطاع مولينا فاخاردو أن يصل إلى الناس الذين كانوا سعيدين في إخباره الحقيقة. كان الأرشيف مطابقاً لمعظم ما قاله ،لهذا من المنطقي أن نفترض أنه كان أيضاً على حق حول مكان دفن لوركا".ويقال أن هذا المكان كان خندقا حفر من قبل أحد الأفراد بحثاً عن الماء في منطقة مفتوحة من الريف بالقرب من حقل يدعى "كورتيخو دو غازباتشو" بين قريتي "بزنار" و" ألفاكار". وتبعد المنطقة نصف كيلو متر عن المكان الذي اكتشفه المؤرخ أيان جبسون في عام 1971 الذي كان  حفره مثار جدل عام 2009 إذ لم يتم العثور على أي عظام.وتابع كاباليرو:" إن المكان الجديد له مغزى لأنه بعيد جداً عن القرى التي هي خارج مرمى البصر والسمع لكنك تستطيع أن تصل هناك بالسيارة ،كما أنهم كانوا بحاجة إلى مصابيح أمامية كي يطلقوا النار على الناس في الليل".أخذ كباليرو باحثاً بعصا الاستنباء إلى المنطقة الذي وظف نفس تقنيات الاستنباء مستعملاً غصن شجرة وكان ذلك شائعا في عصر لوركا فاكتشف جدولاً محتملاً تحت الماء. قال:" من المنطقي إذن الافتراض أن شخصاَ ما ربما حفر خندقاً هنا بحثاً عن جداول تحت السطح".وقد عثر عالم الآثار خافيير نافارو على حفرة في الأرض ربما تشير إلى قبر. ويقول نافارو الذي عثر على العديد من المقابر الجماعية في أجزاء أخرى من إسبانيا تعود إلى الحرب الأهلية:"  من غير المعقول التفكير بأن هناك قبرا. سيكون من السهل الاكتشاف. عليك أن تحفر حوالي 40 سم من التربة العليا لئلا يقول عالم آثار ذو خبرة بأن الأرض قد جرى حفرها سابقاً".إن القلة من الرجال الذين كانوا يشكلون فرقة الإعدام قاموا بإطلاق النار على المئات مما يشكون بأنهم يساريون في صيف عام 1936، وكان لوركا أحد هؤلاء. وقد منحوا مكافأة مقدارها 500 بيزته ،وروج لها كونها مكافأة لتنفيذهم العمل القذر للقوات القومية للجنرال القادم فرانكو. يقول كاباليرو:" أسميهم "الجزارين" أكثر منهم "قتلة" لأنه بينما البعض متطوعون كان الآخرون شرطة سيخاطرون بأنفسهم لو أنهم رفضوا الأوامر ". وشكا أحدهم بأن الفعلة "دفعته إلى الجنون". وبعض أعضاء فرقة الإعدام لم يكونوا يعرفون لوركا. يقول:" هؤلاء ليسوا من الناس الذين يقرأون الشعر فشعر لوركا تقرأه النخبة في الغالب. سيكونون أكثر اهتماماً بالرجلين الفوضويين اللذين قتلا معه وكان لهما شهرة كونهما خطرين". لكن آمري فرقة الإعدام رجل الشرطة الصارم الذي يبلغ 53 سنة ويدعى "ماريانو أخينخو" والعضو المتطوع المدعو "أنطونيو بنافاديس" – الذي كان قريباً للزوجة الأولى لوالد لوركا- كانا يعرفان من هو لوركا. يقال أن الآخير قال متفاخراً:" وجهت لذلك الرأس الكبير طلقة في الجبهة".وكان رولدان اليميني والمنافس العائلي والسياسي لأب لوركا  قد أقنع سلطات المدينة الموالية لفرانكو بالقبض على الشاعر وإعدامه. وكان "بنيفادس" وهو فرد من عشيرة رولدان عضواً في فرقة الإعدام ، وكان أحد أبناء عمومته نموذجاً لشخصية المتنشرد في مسرحية "بيت برناردا ألبا" التي انتهى منها قبل بضعة أشهر والتي قصد منها لوركا بشكل متعمد النيل من منافس عائلة ألبا. قال كباليرو:" كانوا حاقدين على الأب فانتقموا من الابن".  وعدا بنافاديس  فلا أحد من أفراد فرقة الإعدام كان فخوراً بما فعله.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تركيا.. إقرار قانون لجمع الكلاب الضالة

تقليص قائمة المرشحين لخوض الانتخابات مع كامالا هاريس

وزير التعليم يخول الجامعات بمعالجة الحالات الحرجة في الامتحان التنافسي للدراسات العليا

اليوم..مواجهة مصيرية لمنتخبي العراق والمغرب

تعرف على الأطعمة التي تحفز نشوء الحصى في الكلى

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram