بابل/اقبال محمدناقش خبراء وأكاديميون في مجال البيئة تلوث الهواء وعمل محطات تنقية الهواء للحد منها . وقال الدكتور حازم عزير الربيعي من جامعة بابل خلال ورشة أقامتها دائرة حماية وتحسين البيئة لمنطقة الفرات الأوسط وبالتنسيق مع الدائرة الفنية لوزارة البيئة عن محطات تنقية الهواء في مديرية بيئة بابل .وطرحت محاور كثيرة في هذه الندوة حول الأجهزة المستخدمة عالميا وخصوصا من قبل منظمة وكالة حماية البيئة المستخدمة حديثا حول تقدير الملوثات الهوائية سواء كانت الملوثات دقائقية او غازية
وتشمل غازات اكاسيد الكبريت والنتروجين والاوزون ولامونيا ،هذه الاجهزة الحديثة عرضت من قبل بعض الباحثين وتم إيضاح آلية عملها ومواصفتها لكي يطلع الحاضرون على آخر التقنيات الحديثة المستخدمة من قبل وكالات بيئة معتمدة مثل وكالة حماية البيئة الأمريكية وأيضا تم التطرق إلى المحددات البيئية للدقائق العالقة في الجو. وأشار الى ظاهرة التصحر وعلاقتها بتلوث بالهواء ومفهوم التصحر والصحراء حيث ان الصحراء إقليم مناخي والتصحر عملية السير بالنظام البيئي نحو ظروف مشابهة للصحراء او الصحراء نفسها وتم التطرق الى الآثار السلبية للغبار الناتج عن الصحراء وخاصة الصحراء الكبرى والعربية والغربية في العراق هذه التأثيرات على النظام البيئي وتأثيرها على الكائن الحي وبالدرجة الأساس الإنسان الذي هو الهدف المنشود من كل هذه العملية وتطرقنا الى التأثيرات التي تسببها من أمراض وسرطانات في الرئة، وتسبب الاختناق بالنسبة لمرضى الربو والذين يعانون أمراضا في الجهاز النفسي. ونوه الى أن ظاهرة الاحتباس الحراري وعلاقتها بأحداث تغيرات مناخية والجفاف والتسبب في تفكك الطبقة الطينية للتربة وجعل التربة عرضة للرياح المضطربة التي تحملها بعيدا من أصل وجودها ونلاحظ ان البيئة العراقية معرضة للغبار الذي يأتي من الصحراء الغربية الى مسافات طويلة قد تصل الى الآلاف من الكيلو مترات وهذا ماعانيناه في الفترة الأخيرة، لانه قد حصل جفاف على مستوى العالم والبيئة العراقية نالها الكثير.وأوضح ان التوصيات التي اتفق عليها لإيجاد الحلول والسبل الكفيلة للمعالجة والحصول على بيئة نقية من الهواء تتمثل باستيراد الأجهزة الحديثة المعتمدة دوليا وإقامة الدورات التدريبية سواء محلية او خارجية والبحث في آليات جديدة لتعيين الكوادر البيئية خاصة خريجي أقسام البيئة ليس لديهم توصيف وظيفي ضمن السلم الوظيفي الموجود لذلك نقترح توصيفا وظيفيا لأقسام البيئة لكليات العلوم. وأوضح المهندس عمر صفوان من الدائرة الفنية لوزارة البيئة/ قسم إدارة الهواء أنه قامت دائرة حماية وتحسين البيئة لمنطقة الفرات الأوسط بورشة خاصة عن تلوث الهواء وكيفية معالجته وألقيت فيها محاضرتان بعنوان الأجهزة المحمولة المستخدمة من قبل وكالة حماية البيئة الامريكية والاجهزة الاكثر اعتمادا هي أجهزة ميران وجهاز نوفو لأن دقتها عالية وتقيس مدى واسع من الغازات والجهاز الواسع يقيس 6 غازات، الأجهزة غير متوفرة في المحافظات وزارة البيئة الدائرة الفنية لديها مشروع السنة القادمة ان توفر اجهزة لمديريات البيئة بالمحافظات وتحاول اعتماد الأجهزة المعتمدة عالميا. وبينت صباح محمد لطيف مدير دائرة التوعية والإعلام في وزارة البيئة ان وزارة البيئة مهتمة كثيرا بتلوث الهواء وهذه الورشة التي تنعقد في بابل بخصوص تلوث الهواء لأنها مشكلة بيئية كبيرة ومهمة ملوثات الهواء كثيرة بالنسبة لبغداد والمحافظات. وأضافت من خلال الأجهزة التي نجلبها والمحطات الموجودة نعرف مكونات العواصف الترابية والغازات والأبخرة الموجودة في مناطق معينة على أساس ذلك نعالجها ونقلل من تأثيرها على البيئة والإنسان. المواطن له دور بالدرجة الأولى لأنه متى ما كانت البيئة صحية وسليمة كان هو المستفيد ومتى ما كانت البيئة غير جيدة بمكوناتها التربة والهواء والماء فأول المتضررين المواطن، وزارة البيئة على عاتقها تحسين وحماية البيئة من خلال القوانين والتعليمات لكن هناك عبء على المواطن وحتى المؤسسات والوزارات التي يجب ان تعالج ملوثاتها قبل ان ترميها الى البيئة مثل وزارة الصناعة والمستشفيات وبقية الوزارات. وقال مدير عام دائرة حماية وتحسين البيئة في منطقة الفرات الأوسط كريم حميد عسكر ان وزارة البيئة لها خطة نوعية في مراقبة نوعية الهواء في هذا الموضوع ونية الوزارة ان يكون هناك مشروع متكامل لذلك كان هناك تنسيق بين دائرة عامة الفرات الاوسط والدائرة الفنية على مستوى الخبراء في البيئة بان تكون هناك دراسة لمشكلة الهواء في العراق والاستفادة المثلى من محطات مراقبة الهواء المحيط ووزارة البيئة تستخدم تقنيات حديثة لمراقبة الهواء المحيط الذي هو مصدر مهم من مصادر البيئة الهواء والماء والتربة.
مختصون يبحثون واقع محطات تنقية الهواء في بابل
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 2 يوليو, 2011: 07:26 م