اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > رايتس ووتش: تحرش جنسي بالمتظاهرات والحكومة تحتل التحرير بالبلطجية

رايتس ووتش: تحرش جنسي بالمتظاهرات والحكومة تحتل التحرير بالبلطجية

نشر في: 2 يوليو, 2011: 07:43 م

 بغداد/ المدى دعت منظمة هيومان رايتس ووتش السلطات العراقية إلى إجراء تحقيق فوري ونزيه في مشاركة قوات الأمن في هجمات تشنها جماعات موالية للحكومة تضم مسلحين بالعصي الخشبية والسكاكين والمواسير الحديدية وأسلحة أخرى، قاموا بالاعتداء وطعن المتظاهرين
 واعتدوا على المتظاهرات بالضرب والإمساك بأجسادهن في محاولة لخلع ثيابهن مع شتمهن بأنهن "عاهرات" واستخدام ألفاظ جارحة، الأمر الذي أدى إلى إرعاب المواطنين الذين يمارسون حقهم في التجمع السلمي.وأضافت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها أمس السبت أن على السلطات العراقية أن تأمر بتحقيق فوري ونزيه في دور قوات الأمن في الهجمات التي شنتها عصابات موالية للحكومة على متظاهرين سلميين في بغداد مؤخرا، حيث قال شهود إنها كانت جماعات مشكلة بالأساس من شبان مسلحين بالعصي الخشبية والسكاكين والمواسير الحديدية وأسلحة أخرى، قاموا بضرب وطعن المتظاهرين وتحرشوا جنسياً بالمتظاهرات.وأشارت إلى أنها قابلت أكثر من 25 متظاهراً أكدوا أنهم تعرضوا للَّكْم والضرب بالعصي وأسلحة أخرى وتم طعنهم، أثناء اعتداء العاشر من الشهر الماضي في ساحة التحرير وسط العاصمة.وقالت إنها رصدت وسجلت أقوال شهود بأن قوات الأمن لم تتحرك وراحت تراقب من بُعْد ما يجري في عدة حالات، حيث قال عدد من منظمي التظاهرات إن الهجمات كان لها أثر في إرعاب الناس الذين يمارسون حقهم في التجمع السلمي، مما أدى إلى امتناع العديد من المتظاهرين والمنظمين المعتادين عن التواجد في التظاهرات بالأساس خوفاً من الهجمات وذلك في تظاهرات الجمعتين الأخيرتين.وأوضحت المنظمة أن مصدرين منفصلين من وزارة الدفاع أوضحا لهيومن رايتس ووتش إن ثمة قراراً وزارياً صرح لأكثر من 150 رجل أمن في زي مدني من الشرطة والجيش باختراق التظاهرات لأن الحكومة كانت قلقة من أن تتزايد أعداد المتظاهرين في ذلك التاريخ الذي شكل مرور مئة يوم على الإصلاحات التي وعد بها رئيس الوزراء نوري المالكي في شباط.وأضافت انه أثناء الهجمات قام أربعة من المناصرين للحكومة -بعضهم يحملون العصي وهم يطاردون المتظاهرين- بتعريف أنفسهم لهيومن رايتس ووتش بصفتهم أعضاء من قوات الأمن العراقية فيما أظهر شخصان آخران بطاقات هوية وزارة الداخلية.وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "بدلاً من حماية المتظاهرين السلميين ظهر أن الجنود العراقيين يتعاونون مع المعتدين الذين يهاجمون المتظاهرين".وشددت على انه يتعين على الحكومة العراقية "أن تحقق في أسباب عدم تحرك قوات الأمن أثناء قيام البلطجية بضرب المتظاهرين والتحرش بهم وأن تتخذ إجراءات ضد من فعلوا هذا".وأضاف ستورك "إننا لا نرى بلطجية يحملون العصي يُظهرون لنا بطاقات الشرطة كل يوم وعلى الحكومة أن تتبين من المسؤول عن هذه الاعتداءات وأن تعاقبهم على النحو الملائم". فيما يخص تورط قوات الأمن في هجوم 10 حزيران.وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن محتجين ابلغوها إنهم عندما وصلوا إلى ساحة التحرير ببغداد لحضور تظاهراتهم المعتادة ضد الحكومة في أيام الجمعة اكتشفوا أن المنطقة قد احتُلت بالفعل بآلاف من المناصرين للحكومة والمئات من قوات الجيش.واكدت المنظمة أن مراقبيها رأوا مؤيدي الحكومة وهم يهددون ثم يهاجمون متظاهرين عُزّلاً كما اعتدى المهاجمون على ثماني متظاهرات على الأقل بالضرب والإمساك بأجسادهن في محاولة لخلع ثيابهن مع سبهن بأنهن "عاهرات" واستخدام ألفاظ جنسية أخرى جارحة.وقالت انه بالرغم من إحكام الأمن قبضته على موقع الاحتجاجات فقد شهدت هيومن رايتس ووتش في بعض الحالات مطاردة مناصري الشرطة للمتظاهرين وضربهم مع التزام قوات الجيش السكون وفي بعض الحالات ضحك الجنود وهم يراقبون كما قام جنود في الزي الرسمي بتقديم الطعام والشراب لمؤيدي الحكومة وشمل ذلك زجاجات مياه مثلجة متجمدة استُخدم بعضها في ضرب المتظاهرين.وأشارت إلى أنها لم تتلقَّ رداً من المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ على طلبات الإحاطة بالمعلومات حول هذا الأمر.   وقالت هيومن رايتس ووتش إن مئات المتظاهرين كانوا في ذلك اليوم العاشر من الشهر الماضي قد وصلوا إلى ساحة التحرير في بغداد في جماعات صغيرة للاحتجاج على أعمال الفساد في أروقة الحكومة ونقص الخدمات الحكومية وفي ذلك الصباح ملأ الآلاف من مناصري الحكومة الساحة ويحمل الكثير منهم ألواحاً خشبية متماثلة مقاس 2 × 4 أمتار، ويرددون شعارات دعم لرئيس الوزراء نوري المالكي. وقالت انه بعد ذلك طلب مؤيدو الحكومة من المتظاهرين مغادرة المكان وإلا تعرضوا للعنف ثم هاجموا من رفضوا المغادرة.وأوضحت أنها رصدت وجود كدمات وطعنات وعلامات دالة على التعرض للقوة وبقسوة للضرب على الرأس والجذع والأطراف في أوساط المتظاهرين الذين قابلتهم في الأيام التالية على الهجوم.وقالت إن أحد المتظاهرين كان لديه جرح ينزف منه على الجانب الأيمن من بطنه عندما تحدثت إليه هيومن رايتس ووتش في اليومين التاليين قائلا "حذرنا أحد الأشخاص بأن علينا أن نغادر وإلا سنتعر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

بعد هدوء نسبي.. الصواريخ تطال قاعدة عين الأسد في العراق دون إصابات

متابعة/ المدىقالت مصادر أميركية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت -الليلة الماضية- على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون أنباء عن سقوط ضحايا أو وقوع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram