بغداد/ سحر حسين كان شهر رمضان في آخر أيامه ، وكعادة كل أسرة عراقية تقوم بالتحضير لاستقبال العيد من تحضير ملابس جديدة وأطعمة متنوعة توجه (ح/،ح) إلى بيت أهل زوجته (ك،ع) على الرغم من الخلاف الحاصل بينه وبين أهله والذي على أثره خرجت الزوجة وهي غاضبة إلى بيت أهلها مع أطفالها.
وبعد الاتفاق بين الزوجين على الخروج إلى السوق لغرض التبضع مع والدتها وابنها البالغ من العمر ثلاث سنوات وبعد إكمال التسوق اخبرهم زوجها انه سيجلب سيارته الخاصة من الكراج لغرض إيصالهم الى البيت وفي هذه الأثناء ذهبت والدتها الى الفرن القريب مع حفيدها لغرض جلب الصمون تاركة ابنتها تنتظر زوجها.rn عادت الأم بعد مرور عدة دقائق ولم تجد ابنتها في المكان الذي تركتها فيه، فبحثت عنها في كل مكان من السوق فاعتقدت انها ستجدها في الكراج مع زوجها فسألته عن (ك،ع) فأجاب انه لم يرها منذ لحظة تركه لهم لغرض جلب سيارته. وبعد عملية البحث والتحري التي قامت بها عائلة زوجها والذي استمر لعدة أيام عرفوا ان (ك،ع) قد تم خطفها فتم تسجيل أخبار في مركز الشرطة باختفاء ابنتهم. قصة مفتعلة بعد مرور ثمانية أيام من حادثة الاختطاف ألقت إحدى السيطرات المتواجدة في ناحية النيل القبض على امرأة لم تكن تحمل أية مستمسكات رسمية تثبت هويتها فادعت بأنها كانت مختطفة مما أثار شكا وريبة لدى أفراد الدورية لعدم وجود أي علامة تدل على اختطافها ولم تبدُ على جسدها او جسمها اية علامة من علامات التعذيب وبعد التحقيق معها أكدت ادعائها بأنه في وقت الحادث كانت في سوق الحلة مع والدتها وزوجها (ح،م) والذي تتهمه باختطافها وبعد إكمال التسوق ذهب زوجها لغرض جلب سيارته وطلب منها الانتظار وبعد عدة دقائق جاء زوجها بسيارة تجهل نوعها وبرفقة رجل كان يقود السيارة لم تعرفه وطلب منها الصعود و اخبرها بانه سيصعد والدتها وابنها في السيارة عند الاستدارة القريبة من الفرن وعند صعودها في المقعد الخلفي للسيارة رش زوجها عليها عطرا فأغمي عليها فور استنشاقها للعطر ولم تستعد وعيها الا بعد غروب الشمس ووجدت نفسها في احد البساتين وبالقرب منها ثلاثة أشخاص لاتعرفهم واحد منهم يحمل سكينا والآخر يحمل مسدسا اما الثالث فلم يكن يحمل شيئا ولاحظت وجود أوساخ على ملابسها الداخلية وعند ذهاب اولئك الأشخاص سارت باتجاه الشارع العام واستنجدت بإحدى السيارات فوقفت سيارة يقودها رجل كبير في السن مع أفراد عائلته فسألها عن مكان بيتها فأجابت بأنها كانت مختطفة وروت له هذه القصة وعرفت بأنها متجهة الى منطقة الزعفرانية في بغداد وبقيت مع عائلة السائق عدة أيام وبعد انتهاء العيد تم إيصالها إلى الكراج لترجع إلى بيتها إلى ان وصلت الى هذا المكان ليقبضوا عليها. تحقيق وحقيقة غير متوقعة بعد ان سمع أفراد السيطرة هذه القصة تم إرسالها الى مركز الشرطة لغرض تسجيل دعوى ضد زوجها المتهم بخطفها وبعد استدعاء زوجها فقد أنكر علاقته بالحادث وأكد براءته من التهمة المسندة اليه واشار الى وجود خلافات عائلية حاصلة بين زوجته وأهله بسبب شكوكهم بوجود علاقات غرامية بين زوجتي وابن عمي الذي يعمل شرطياً. ولغرض إكمال التحقيقات تم استدعاء الشهود والمقربين وكان من بينهم والد زوجها والذي اقر بوجود خلافات بينه وبين زوجة ولده (ك،ح) التي كانت دائما تثير الشكوك حولها بوجود شخص غير ابنه في حياتها حيث كانت تهدر الكثير من النقود لشراء رصيد لهاتفها لكثرة اتصالاتها المشبوهة إلى ان تم التأكد من وجود علاقة غرامية بينها وبين ابن عم زوجها الذي يعمل شرطياً والذي اعترف فيما بعد بأنه كان المدبر لهذه القصة المفتعلة. استمعت المحكمة إلى أقوال شهود دفاع المتهم واطلعت على تقارير مكتب الأدلة الجنائية المتضمن فحص محتويات الهاتف النقال العائد لزوجها فلم تجد أي دليل ضده ووجدت بان الاتهام مبني على أقوال الزوجة فقط وهي شهادة منفردة وغير معززة بأي دليل آخر ولا يمكن الركون إليها ولإنكار الزوج في دوري التحقيق والمحاكمة، وعليه وجدت المحكمة بان الأدلة المتحصلة غير كافية لإدانة الزوج فقررت الإفراج عنه وإخلاء سبيله.
تتهم زوجها باختطافها لتقضي أيام العيد مع عشيقها
نشر في: 2 يوليو, 2011: 08:12 م