جواد الخرسان استغرب البعض نتيجة انتخابات اتحاد الكرة وكيف أفضت الى عدم تمكن الكابتن فلاح حسن من الحصول على الاصوات المؤهلة لبلوغه منصب رئاسة الاتحاد وهو الاكثر تميزاً من منافسه في التاريخ الرياضي ويبقى السؤال كيف حصل ذلك !؟
الجواب لا يحتاج لانتظار ، بل اسرع من البديهية وهو في العراق كل شيء ممكن يحدث من دون استغراب ولا توجد خطوط حمر، لأن الديمقراطية وثقافة الانتخابات حصلنا عليها دفعة واحدة على عكس الدول الاخرى التي تناولتها جرعة .. جرعة، لذلك كان هذا الحاصل. فنرى الأميون يستحوذون على الاختصاصات كلها بينما الكفاءات هم من يُبعدون لأنهم لا يؤمنون باسلوب الرشا ومزادات بيع الاصوات التي اصبحت الملاذ الآمن للطارئين!في حديث مع الناطق الإعلامي لنادي الزوراء قبل شهر من الانتخابات عن سبب عدم قيام الكابتن فلاح باقامة الدعاية الانتخابية لنفسه اسوة بالمرشحين الآخرين قال : (عرضت الموضوع عليه إلا انه رفض وقال: ان وسطنا وجماهيرنا الرياضية هي اعلم بتاريخي وعايشت الحدث سواء قبل او بعد سقوط النظام وان كانت ترغب بي فانا جاهز لخدمة الكرة العراقية التي أعددت لها برنامجا للنهوض بواقعها في المستقبل وان كانت راغبة بغير ذلك فالامر متروك لها ايضاً لتختار من تشاء).هنا عرفت ان ثعلب الكرة العراقية قد تخلى عن مكره ودهائه في الملاعب واصبح وديعاً ذا حكمة لا يجامل ولا يساوم على المبادئ والقيم.إن سنوات المهجر في أمريكا علمته ثقافة الانتخاب الصحيح وهو ان يختار الناخب المرشح وفق معايير صحيحة تخدم الآخرين والمجتمع وليس مصالحه الشخصية، لذلك جاء رفض ثعلب الكرة هذا الاسلوب الذي من الممكن ان يأتي بالأُميين على حساب الكفاءات من ذوي التاريخ الكبير والمشرف. ولو نظرنا الى واقع الكرة العراقية حيث النتائج الكبيرة والدوري المنتظم لجميع الفئات والبطولات وبقيت تعاني طوال الثماني سنوات الماضية وهي مرشحة بقوة لأربع سنوات مقبلة ليبقى الوضع كما هو عليه وللسبب نفسه عندها عرفت ان ثعلب الكرة العراقية الذي جاءنا بثقافة المبادئ والقيم واحترام الذات هو ثعلب مسكين في عراقنا الجديد من الممكن ان تنال منه القطط السمان من دون النظر للمصلحة العامة وحقوق الآخرين .لا نريد الإطالة في السرد، لأن ثعلب الكرة العراقية لم يكن ماكراً في لعبة الانتخابات كما كان في الملاعب.
رأيك وأنت حر :(الثعلب) المسكين!
نشر في: 3 يوليو, 2011: 06:13 م