بعد أن استمرت رحلة الوفد العراقي من بغداد إلى الدوحة أكثر من سبع ساعات وانتظار ساعتين في مطار المنامة الدولي لأسباب غير مبررة لوجود رحلات مباشرة من بغداد إلى العاصمة القطرية كانت رحلة العودة أكثر غرابة وأصعب ، فقد انقسم الوفد إلى أقسام عــدة الأول برئاسة علي جبار عضو اتحاد الكرة وضم 17 شخصا بينهم كاتب السطور وغادر الكويت إلى أبو ظبي في الساعة الرابعة صباحا مما جعله يتحرك من الفندق قبل الساعة الواحدة صباحا ولم يتمكن أحد من أخذ قسط من الراحة والنوم لأن الوفد عاد من الملعب قرابة الساعة 10 مساءً وتناول طعام العشاء ثم ذهب الجميع لإعداد الحقائب – وهذا أزعج ما في السفر - ثم غادر الوفد مطار أبو ظبي إلى بغداد بعد فترة (ترانزيت) تجاوزت الساعتين وكان التعب والإرهاق واضحين على الجميع والقسم الثاني من الوفد غادر إلى أربيل بعد (ترانزيت) في مطار دبـي وكان موعد طائرتهم من الكويت الساعة العاشرة صباحا وهو موعد طائرة وليد طبرة مدير المنتخب الوطني والمغتربين احمد ياسين وأسامة رشيد وديفيد حيدر نفسه، كانت طائراتهم في منتصف الليل أيضا والقسم الأخير من الوفد اختار الطريق البري عبر مجمع صفوان الحدودي وضم المدرب حكيم شاكر ومدرب حراس المرمى عبد الكريم ناعم واللاعبين أمجد كلف وحسام إبراهيم والمعالج فارس عبد الله .

هذا الأمر يستدعي تدخلاً رسميا لترتيب مواعيد سفر الفريق بشكل مريح بعيداً عن الرحلات الطويلة وفترات الانتظار في المطارات، وللأمانة فإن وليد طبرة ظل يلح كثيراً على ضرورة توفير حجوزات مبكرة للوفد بعد تأهلنا للدور نصف النهائي مباشرة وبذل جهوداً مضنية في سبيل ذلك بلا جدوى وكان يردد دائما بأن حجوزات الطائرات ستكون صعبة أو مستحيلة كلما تأخر موعده لكن لا رأي لمن لا يُطاع!

تجاوزات حكيـم !

من الأمور الغريبة التي حدثت صباح يوم المباراة خلال تناولنا وجبة الإفطار، الهجوم غير المبرر لمدرب منتخبنا الوطني - المؤقت -  حكيم شاكر على الصحافة والصحفيين بكلمات نابية لا تليق بشخص يحمل صفة مدرب منتخب وطني يُفترض به أن يكون تربويا ومعلما وحكيما قبل كل شيء وبرغم  عدم وجود مشكلة بيني وبينه فقد وصف جميع الصحفيين بـ ( غير الشرفاء) بحضور باسل كوركيس وعبد الكريم ناعم ود.قاسم الجنابي وصادق عبد الحسين برغم إن الأخير حاول التقليل من حــدة هجومه عندما قال له بما مضمونه " إن ليس جميع الصحفيين هكذا لكنه كان أكثر إصراراً على كلامه الأول، " والحقيقة بأنني تحملت كل تلك الكلمات الجارحة بحق الصحافة العراقية ولم أشأ الرد عليه لأن المنتخب الوطني تنتظره مباراة مهمة في نهائي بطولة غرب آسيا مساء اليوم نفسه ولم أشأ تعكير الأجواء والتأثير سلبياً على المنتخب الوطني لكنني وضعت الأمر بيــد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية عبر تقرير مفصَّل منتظراً أن يكون هناك إجراء مناسب بحق من تسوّل له نفسه التجاوز على الصحافة والصحفيين، الذي لم يكن يعرفه أحد لولا رجال القلـم في العراق.

*  موفد اتحاد الصحافة الرياضية