اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > التدريس الخصوصي..أعباء مالية جديدة .. تتحملها العوائل

التدريس الخصوصي..أعباء مالية جديدة .. تتحملها العوائل

نشر في: 3 يوليو, 2011: 08:24 م

 رشيد العزاوييشهد القطاع التربوي تحديات كبيرة وذلك نتيجة النقص الحاد وعدم استكمال التحضيرات الخاصة في تقديم ما يحتاج إليه الطالب او ولي أمره من مستوى علمي متطور ومتقدم يواكب ما يشهده العالم من تقدم الى أمام وعلى الأصعدة كافة وخاصة في الجانب التعليمي لما له من أهمية بالغة في رفد او إسناد المؤسسات التربوية والتعليمية بالقدرات والطاقات والعناصر الكفوءة التي تنعكس ايجابيا على تطوير الواقع التربوي والنهوض به نحو الأفضل ..
 في ظل تردي الأداء الواضح الذي يشهده العديد من مؤسسات الدولة نتيجة الظواهر السلبية التي تكرست وحالات الفساد الإداري والمالي التي عصفت بمعظم الدوائر الحكومية وغير الحكومية في عموم هذا البلد المبتلى بخيراته وما آلت إليه العملية السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية من تراجع ملحوظ في مسيرتها المتعثرة!فكان ان عاد التعليم الأهلي من جديد إلى العراق ليكون المتحدي والمنافس القوي للتعليم الحكومي وليصبح المتنفس الجديد للطلبة الذين لا يرون في التعليم الحكومي الوسيلة النموذجية او بصيص الأمل للارتقاء بالمستوى العلمي للطلبة ودفع العملية التربوية إلى أمام .وفي أعداد سابقة من جريدتنا (المدى) سطّر زملاء لنا العديد من الآراء والأفكار حول هذا الموضوع ، الذي كان محصلة لموضوع آخر اسمه  ((التدريس الخصوص)) كنت استعيد هذه الموضوعات وأنا أحاور مجموعة من المدرسين الخصوصيين .. الذين كان لهم وما يزالون الباع الطويل في هذا المجال . .. فتعالوا معي نستمع الى ما تقوله هذه النخبة من آراء وأفكار ومقترحات وذكريات عن الدروس الخصوصية كيف كانت بداياتها ؟ وما ايجابياتها وسلبياتها ؟ وضوابطها التربوية والإنسانية والأخلاقية ؟ فماذا يقول الرعيل الأول ؟الأستاذ إسحاق جواد حسن الجواهري ، أحد أساتذة الرعيل التدريسي الأول الذي كان مدرسا لمادة الرياضيات في إعدادية كربلاء للبنين عام 1944 قال: انه وفى فترة الأربعينيات كان الطالب الضعيف في مادة ما يحاول الاتصال بالمدرس المختص ويطلب منه تدريسه المادة مقابل مبلغ معين يتفق علية الطرفان .. وكان المبلغ حينذاك لا يتجاوز الدينار الواحد عن كل درس .. وبعد ذلك أي في فترة الخمسينيات أصبح التدريس الخصوصي يعتمد على اتفاق مدرس المادة مع عدد من الطلاب بأجور معينة يتفق عليها مسبقا .. ثم تبدأ الدراسة فى بيت احد الطلاب .. وهكذا الحال اذا كانت المجموعة من الطالبات ؛ مع تأكيدي على أن بعض المدرسين لا يؤدون الواجب بالشكل الصحيح او بما يرضي الله والضمير.. لذلك يصلون مجبرين الى هذه الحالة! ويستذكر الأستاذ إسحاق مجموعة من المدارس التابعة لجمعيات أهلية مع بعض مشرفيها مثل الثانوية الجعفرية بقسميها الصباحي والمسائي التي كانت تحت إشراف الأستاذ محمد علي شكارة .. وثانوية التفيض الآهلية .. وبيوت الآمة المسائية والتي كان موقعها في منطقة السنك ببغداد وجمعية المعلمين المسائية للطلاب وأخرى للطالبات وهما بإشراف مدير تربية لواء بغداد الأستاذ عبد الغني الجرجفجي .. وكلية بغداد التي كانت تحت إشراف هيئة تربوية أمريكية وثانوية البنات في البتاويين والمعهد العلمي المسائي والتي كان موقعها في منطقة حافظ القاضي بإشراف المحامي الأستاذ يوسف ناجي والمعهد العراقي الذي تأسس عام 1945 والذي كان قرب سوق الأمانة في منطقة الحيدر خانة بإشراف الأستاذ مصطفى الأعظمي والذي سمي فيما بعد بالمعهد الوطني إضافة الى معهد ابن سينا الذي كان بإشراف الأستاذ عبد الرزاق البكري قرب ساحة النصر .. ومعاهد عدة أخرى كمعهد بغداد الثقافي في الباب المعظم ومعهد البيان في الأعظمية ومعهد المعرفة في منطقة الكرنتينة في الباب المعظم بإشراف الأستاذ شاكر الجودي .. ولابد لنا من الإشارة إلى أن الأستاذ إسحاق يوصي طلاب اليوم بالابتعاد عن (الاعتمادية) والتوجه للدرس والكتاب بكل دقة وحرص وتتبع المادة والانتباه للدرس وللواجبات اليومية وبهذه الطريقة يتمكن من الاستغناء عن المدرس الخصوصي وتجاوز المرحلة بنجاح علماً ان الأستاذ المذكور كان يضع اسئلة الهندسة المجسمة لطلاب المرحلة الإعدادية للفترة من 1959 ولغاية 1965 ، وكان يلقي محاضرات الهندسة المجسة على الطلاب في محطة تلفزيون بغداد للفترة من 1963 ولغاية 1970. إهمال المدرس للمشروع الوطني التدريسي .. هو السبب !!يقول الأستاذ حميد نصيف العزاوي ، مدرس اللغة الانكليزية من جيل الخمسينيات إن السبب الجوهري للتدريس الخصوصي يعود الى إهمال المدرس او المعلم للمشروع الوطني التدريسي او التعليمي .. ولو أدى المعلم او المدرس واجبه بإخلاص .. او اعتبر كل طالب كابنه واهتم بمستقبله لما اضطر بعض الآباء إلى علاج أولادهم بالمدرس الخصوصي لرفع مستوياتهم العلمية .. مع ضرورة الآخذ بنظر الحسبان أن تقصير المدرس في واجبه قد لا يعود إلى ذاته أحياناً بل الى عوامل أخرى كالزخم في الصف الواحد إضافة إلى ضعف أعداده ومستواه العلمي  والتربوي وتدخل بعض أولياء الأمور المهيمنين لإنجاح أولادهم قسراً وخاصة في المراحل الأولى او المراحل غير المنتهية .. وهذا يؤدي الى عدم تأهله للمرحلة المقبلة وبهذا يضطر ولي الأمر أو الطالب للجوء إلى التدريس الخصوصي وفي هذه الحالة يلجأ بعض المدرسين الى طريقة وضع أسئلة يدعونها (المرشحات) فيترك الطالب دراسة مواضيع الكتاب المقررة بالكامل ويتمسك بإجابة

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

القبض على عشرات المتسولين والمخالفين لشروط الإقامة في بغداد

لهذا السبب.. بايدن غاضب من صديقه اوباما 

في أي مركز سيلعب مبابي في ريال مدريد؟ أنشيلوتي يجيب

وزارة التربية: غداً إعلان نتائج السادس الإعدادي

التعليم تعلن فتح استمارة نقل الطلبة الوافدين

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram