أربيل ـ السليمانية / المدى واكانيوز دان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني القصف العشوائي الذي يتعرض له المدنيون في المناطق الحدودية، وعده عملاً يتنافى وعلاقات حسن الجوار وكل الأعراف والمواثيق الدولية. وقال الرئيس بارزاني بحسب بيان نقله ديوان رئاسة الإقليم: مرة أخرى استأنفت جمهورية إيران الإسلامية
 قصفها المدفعي للمناطق الحدودية في إقليم كردستان العراق، مما أدى الى إلحاق أضرار مادية بأهالي القرى الحدودية والفلاحين والرعاة والمدنيين في تلك المناطق.وأضاف البيان انه وبسبب كثافة القصف، اضطر عدد كبير من المواطنين الى ترك منازلهم خوفاً على حياتهم، وفي الوقت نفسه أدى استمرار القصف الى خلق حالة من عدم الاستقرار في تلك المناطق بشكل عام.ودعا البيان إيران الى استخدام لغة الحوار لمعالجة مشاكلها  مشيراً الى  انه في الوقت الذي ندين فيه هذا القصف العشوائي الذي يتعرض له المدنيون في المناطق الحدودية للإقليم ونعتبره عملاً غير مقبول، نرى بأن هذه الأعمال تضر بالعلاقات الثنائية بين إقليم كردستان وجمهورية إيران الإسلامية، وليست هناك أية ذريعة لاستمرار هذا القصف العشوائي،  لذا فمن الأجدر بذل الجهود لمعالجة المشاكل عن طريق الحوار وإيجاد حلول مناسبة لها، وليس خلق حالة من الخوف والقلق، وعلى جميع الأطراف الإيمان بان العنف والقصف لن يحققا أية أهداف.من جهته دان مجلس النواب أمس الأحد، القصف الإيراني المتكرر على بعض القرى وحدود إقليم كردستان، داعياً الحكومة  الى اتخاذ إجراءات حاسمة ورادعة لوقف القصف.وقال النائب الثاني لرئيس المجلس عارف طيفور في بيان تلقت المدى نسخة منه "ندين ونرفض استمرار الاعتداء السافر على حدود إقليم كردستان العراق من قبل الجانب الإيراني بحجة ملاحقة المتسللين من عناصر بيجاك"، مبيناً أن "العمل هو خرق معلن وتجاوز على السيادة العراقية وانتهاك واضح للمواثيق والمعاهدات الدولية بين دول الجوار".الى ذلك  قال المتحدث باسم حزب الحياة الحرة الكردستاني (بيجاك) ان السلطات الإيرانية كثفت من حشودها العسكرية في المنطقة الحدودية التي تربط بلادها مع اقليم كردستان العراق، وقد حاولت تلك القوات مرات عدة لاجتياز حدود كردستان، مما أسفر عن وقوع اشتباكات بينها وبين عناصر حزب بيجاك.وأوضح شيرزاد كمانكر لوكالة كردستان للأنباء ان "القوات الإيرانية (الحرس الثوري) تحتشد منذ أسبوع في مناطق وادي شيخ آيشي، وبردنافي وحتى المناطق المحاذية لقضاء حاجي عمران التابع لمدينة أربيل، ووادي خواكورك".وأشار الى ان "قوات الحرس الإيرانية حاولت اجتياز حدود إقليم كردستان من مناطق عدة، الا ان مسلحينا ردوا بعنف على تلك المحاولات".وأضاف كمانكر: "قبل أربعة أيام وعندما كانت القوات الإيرانية تحاول عبور حدود إقليم كردستان في منطقتي شيخ آيشي وبردنافي، قامت قواتنا المسلحة بمواجهتهم مواجهة عنيفة، ولهذا السبب وقعت صدامات عنيفة بين الجانبين أسفرت عن مقتل احد عناصر بيجاك ونحو 18 فرداً من الحرس الإيراني".وتابع بالقول: "لن نسمح بأي حال من الأحوال بعبور قوات الحرس الإيرانية الى مناطق إقليم كردستان، الا ان محاولات قوات الحرس متواصلة بهذا الصدد، ويسعون الى دخول أراضي الإقليم".وشهد الأسبوع الماضي قصفاً مدفعياً مكثفاً من قبل الجيش الإيراني للمناطق الحدودية في (تاتي شين، وبيرولك، وقلعة قرد، وبروشينا، وجالاوان، وكودو) التابعة لحدود قضاء سوران بإقليم كردستان".بدوره، نفى القنصل الإيراني في أربيل سيد عظيم الحسيني لـ(آكانيوز) الأنباء التي ترددت بشأن قصف المناطق الحدودية لإقليم كردستان من قبل الجيش الإيراني.وقال الحسيني: ان "عدداً من وسائل الإعلام، والأشخاص المأجورين لأميركا في المنطقة يكنون العداوة لإيران، ولهذا السبب يلجأون الى إشاعة الأنباء غير الصحيحة" مشيراً الى ان "هناك لجنة عراقية -إيرانية مشتركة، وأي نشاط يمارس على الحدود يتم استناداً الى الاتفاق بين الدولتين".من جهتها، قالت عضو مجلس النواب عن الائتلاف الكردستاني لانه محمد حافظ لـ(آكانيوز) ان "مجلس النواب سبق ان ناقش مسألة قصف المناطق الحدودية لإقليم كردستان، والتي تتجدد بين فترة وأخرى".وأفادت بالقول "تقرر إجراء مباحثات بهذا الصدد بين لجنتي الأمن والدفاع، والعلاقات الخارجية النيابيتين، مع الجهات ذات العلاقة في وزارتي الدفاع والخارجية العراقيتين، وإعداد تقرير بشأن الموضوع، تمهيداً لرفعه الى برلمان كردستان للوقوف على أسباب ودوافع استمرار عمليات قصف المناطق الحدودية لإقليم كردستان".وتتعرض المناطق الحدودية في إقليم كردستان سنوياً بحلول فصلي الصيف والربيع الى قصف مدفعي وجوي من الجانبين الإيراني والتركي،  وتقول السلطات التركية انها تستهدف عناصر حزب العمال المعارض ، فيما تقول السلطات الإيرانية انها تستهدف عناصر من حركة (بزاك) المسلحة على الشريط الحدودي الإيراني العراقي.