 بابل / إقبال محمد أكدت دائرة الرعاية الاجتماعية في محافظة بابل أن عدد المتجاوزين على شبكة الرعاية الاجتماعية في المحافظة تجاوز الـ6000 متجاوز معظمهم من الرجال غير المستحقين او الموظفين . فيما شكت دائرة رعاية المرأة التابعة لرئاسة الوزراء من قلة التخصيصات المالية  في حين  جرت مناقشة تزايد ظاهرة تسول الأطفال  في المحافظة  .
وقال مدير دائرة الرعاية الاجتماعية في المحافظة محمد كمر ان عدد المتجاوزين على شبكة الرعاية الاجتماعية في المحافظة تجاوز الـ6000 متجاوز معظمهم من الرجال غير المستحقين او الموظفين مبينا ان الدائرة خولت ممثلين قانونيين لرفع دعاوى قضائية ضد المتجاوزين على الشبكة ضمن حدود المحافظة.وبين ان الدائرة تمكنت من إرجاع أكثر من مليار دينار كان قد تقاضاها بعض المسجلين غير المستحقين لافتا الى ان العمل جار على قدم وساق لإكمال التحقيقات بشان الأشخاص غير المستحقين الذين تقاضوا رواتب من الشبكة خلال الأعوام الماضية ، على حد تعبيره.وأشار الى ان عدد المستفيدين في المحافظة بلغ 33 الف مستفيد فضلا عن 500 مستفيد جديد تمت إضافتهم مؤخرا موضحا ان هذا العدد لا يتناسب مع الكثافة السكانية ولا يكفي لسد احتياجات المحافظة الا ان هناك مخاطبات لمجلس النواب لزيادة حصة المحافظة.  في غضون ذلك، أكد كمر ان دائرة رعاية المرأة التابعة لرئاسة الوزراء تعاني من قلة التخصيصات المالية بعد فصلها عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لافتا الى ان تلك الدائرة شملت أعدادا من المستفيدات دون وضع أي دراسة جدوى ما سبب الكثير من المشاكل .ومن جهة ثانية  ناقشت لجنة متابعة ظاهرة التسول في المحافظة ظاهرة  تزايد ظاهرة تسول الأطفال  في بابل. بعد  تزايد الأعداد  يوما بعد يوم وتشير الإحصائيات المتوفرة ان اكثر من 2900 طفل بعمر الزهور  يتسولون ويمدون أيديهم في كل مكان.ساحات او مواقف سيارا ت والأسواق وتقاطع الطرق و يمدون  أيديهم طالبين مبالغ تسد لقمة العيش لهم ولعوائلهم وبدلا من ان تستقطبهم المنظمات والجمعيات والنوادي الرياضية والترفيهية وتوفر لهم أساليب الحياة الحديثة وتوفر الملاعب والمكتبات. وقال احمد حسن 11 سنة أعيل عائلتي المطلوب مني ان أوفر مبالغ لشراء المواد الغذائية لقد تركت مدرستي والآن أقوم بمد يدي اطلب الحسنة من المواطنين الدموع تتساقط من عيوني السوداء لقد تركت مدرستي وانني طالب  في الصف الرابع الابتدائي وانا الآن أقوم بالكدية من الصباح حتى المساء. جنان هاشم قالت عائلتي أرغمتني على ان أمد يدي للناس منذ ان اصبح عمري 10 سنوات لان أبي مريض ولايستطيع العمل.لذا اطلب من الحكومة ان تنقذنا من هذا العمل الذي فرض علينا  وان توفر لنا نظام الحماية الاجتماعية وتوفر  لنا مبالغ تكفي لان نعيش حياة  بسيطة بدلا من ان نتسول في الشوارع والساحات. اما سامي احمد عمره 12 سنة اتخذ طريقة جديدة للتسول وهي بيع الموز بالمفرد للذين يقفون في تقاطع الطرق قال كنت طالبا في الخامس الابتدائي ولسوء حالتي الاقتصادية ولعدم وجود مورد مالي لعائلتي تركت المدرسة وبدأت التسول في الأسواق وان احد المواطنين نصحني بأن اقوم ببيع الأكياس في الساحات أفضل من التسول ففعلت هذا والناس تشتري منا رحمة ورأفة بي.حازم صافي ناشط في حقوق الإنسان قال الطفولة مهمشة  في العراق ولم تجد الرعاية الكاملة  وان الإحصائيات تشير الى ان هناك  المئات من الأطفال يتسولون في الشوارع والساحات ولا يوجد من  يوفر لهم  احتياجات الحياة حيث انهم بحاجة  الى  ملاعب وقاعات خاصة بهم وان نقوم بإلحاقهم بدورات الحاسوب والرسم و نوفر لهم مكتبات خاصة للطفولة ليشعر الطفل انه في العراق الجديد وعصر الانترنيت وان ظاهرة تسول الأطفال تعد ظاهرة غير حضارية في العراق الجديد  وكشفت لجنة متابعة ظاهرة التسول في محافظة بابل عن وجود 2910 متسول في مناطق مركز قضاء الحلة. وقال قائممقام قضاء الحلة صباح هادي الفتلاوي في تصريحات صحفية  إن لجنة متابعة المتسولين كشفت عن وجود 2910 متسولين منتشرين في مناطق مركز مدينة الحلة مشيرا إلى ان اغلب المتسولين هم من العوائل المهجرة إلى محافظة بابل من المحافظات الأخرى.وطالب الفتلاوي الحكومة المحلية بتشكيل لجنة تضم كل الجهات ذات العلاقة للعمل على تشريع قانون يمنع بموجبه التسول ومحاسبة الممتهنين له وشمول المتسولين من المتعففين برواتب الرعاية الاجتماعية من اجل الحد من هذه الظاهرة التي تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي والتي تسيء إلى أبناء محافظة بابل ، على حد تعبيره.وأضاف ان هذه الظاهرة تتركز عادة في مراكز المدن بعيدا عن المناطق الريفية.