TOP

جريدة المدى > سياسية > طالباني في محاولة صلح ثانية..والعراقية: ليس لدينا ما نخسره

طالباني في محاولة صلح ثانية..والعراقية: ليس لدينا ما نخسره

نشر في: 4 يوليو, 2011: 08:34 م

 بغداد/ إياس حسام الساموككشف ائتلاف الكتل الكردستانية عن رعاية رئيس الجمهورية جلال طالباني اجتماعاً جديداً تحضره جميع قادة الكتل السياسية، فيما يشترط ائتلاف العراقية إيجاد ضمانات نجاح الحوار للاشتراك في الاجتماع.
وتعول الكتل السياسية على العلاقات الطيبة التي يتمتع بها رئيس الجمهورية مع الفرقاء والتي تمكنه من إدارة مثل هذا الحوار الوطني والوصول به إلى بر الأمان.بدوره يقول القيادي في الكتل الكردستانية فرياد رواندزي إن اجتماعا موسعا سيعقد في الأيام القليلة المقبلة بمكتب رئيس الجمهورية جلال طالباني في بغداد تحضره القيادات السياسية جميعها بمن فيهم رئيس الوزراء نوري المالكي وزعيم ائتلاف العراقية إياد علاوي.وكانت الوكالة الإخبارية للانباء قد نقلت عن مصادر رئاسية قولها أن لدى الرئيس طالباني نية لجمع المالكي وعلاوي على طاولة حوار بمقر إقامة طالباني الأسبوع المقبل، موضحة أن اللقاء سيُناقش محورين ، الأول حسم الخلافات بين دولة القانون والعراقية، والثاني مناقشة مصير بقاء القوات الاميركية في البلاد بعد نهاية العام الجاري.إلا أن رواندزي الذي نفى لـ"المدى" تحديد موعد للاجتماع، وبحسب علمه فأن "الاجتماع سيحضره جميع القادة السياسيين ولا يكون مقتصرا على القادة الثلاثة".وينقل القيادي الكردستاني عزم جميع مكونات العراقية على إنهاء الخلافات، مبينا انه "من المحتمل أن يحضر علاوي إلى بغداد خلال هذا الأسبوع ليتم بعدها تحديد موعد اللقاء المرتقب".ويعاني المشهد السياسي العراقي جملة من الأزمات تتزايد مع استمرارية الوقت لاسيما بعد الخلافات التي حصلت بين ائتلافي دولة القانون والعراقية على خلفية الاتهامات المتبادلة بين زعيميهما، إلا أن نوابا من الائتلافين ينأون بأنفسهم عن هذه السجالات السياسية، وأكدوا في أحاديث سابقة لـ"المدى" أن الخلاف شخصي ما بين علاوي والمالكي ولا علاقة للنواب به، داعين إياهما إلى حل مشاكلهما بعيدا عن الساحة السياسية.ويربط رواندزي مدى نجاح الاجتماع المرتقب بإرادة الكتل السياسية في تجاوز العقبات والمشاكل بينها والانفتاح على بعضها والانتهاء من المهاترات وكيل الاتهامات.وكان لقاء مماثل قد عقد في الثلث الأخير من الشهر الماضي، غاب عنه زعيم القائمة العراقية إياد علاوي الذي اعتذر عن المشاركة لأسباب صحية، بيد أن مصادر أكدت لـ"المدى" وقتها أن علاوي لا يريد حضور اجتماع يتواجد فيه المالكي، كما غاب عن الاجتماع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، فضلا عن راعي اتفاقيات أربيل مسعود بارزاني.وتمت خلال الاجتماع مناقشة سبل الحفاظ على حكومة الشراكة الوطنية وتفعيل اتفاق أربيل، واختيار المرشحين لشغل مناصب الوزارات الأمنية، وكما تم الاتفاق أيضا على تخفيف اللهجة الإعلامية، وبدا ذلك واضحا على لسان المتحدثة باسم العراقية ميسون الدملوجي التي امتنعت في تصريح سابق لـ"المدى" عن انتقاد أطراف معينة مكتفية بالقول "إن الاتفاقات السياسية تمنعنا من انتقاد الفرقاء"، إلا أن أوساطاً سياسية قللت من أهمية الاجتماع السابق بسبب غياب زعيم العراقية لأنه الطرف المهم في تجاوز الأزمة السياسية مع رئيس الوزراء.من جانبه، يرفض ائتلاف العراقية الحضور إلى أي اجتماعات دون الحصول على ضمانات حقيقية من قبل الفرقاء، مجددا مطالبه بتطبيق كامل اتفاقيات أربيل والذي يرى التحالف الوطني تطبيقه باستثناء ملف المجلس الوطني للسياسات العليا والذي وبحسب نواب التحالف يجب أن يكون استشاريا لا تنفيذيا.ويلفت محمد سلمان القيادي عن جبهة الحوار الوطني بزعامة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك إلى أن علاوي سيحضر إلى البلاد حال الانتهاء من الرحلة العلاجية، متوقعا انتهاءها الأسبوع المقبل.سلمان وهو نائب عن العراقية يؤكد لـ"المدى" أن ائتلافه لن يحضر أي اجتماع دون الحصول على ضمانات من باقي الفرقاء، غير انه كشف عن وجود حسن نوايا لبعضهم لأجل مناقشة جميع القضايا العالقة وإيجاد الحلول لها.وتنتظر قيادات العراقية وجود تنازلات من دولة القانون من اجل إنجاح اللقاء المرتقب.ويقول سلمان "ليس لدينا شيء نتنازل عنه فنحن ملتزمون بما تم الاتفاق عليه في مبادرة رئيس إقليم كردستان"، نافيا وجود أي مشاكل سياسية مع التحالف الوطني باستثناء حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي. ولا يبدو أن التحالف الوطني يمتلك موقفا واضحا وصريحا تجاه ما يتمسك به ائتلاف العراقية، إذ غالباً ما يتهمه بالمطالبة بأكثر من استحقاقه الانتخابي وما اتفق عليه في أربيل، إلا أن أجنحة مهمة في التحالف وهي التيار الصدري والمجلس الإسلامي الأعلى ومن خلال أحاديث لنواب لهم متعاطفين مع مطالب العراقية لاسيما بخصوص تشكيل المجلس الوطني للسياسيات العليا ومنصب وزير الدفاع، حيث قال القيادي الصدري المفاوض أمير الكناني في تصريح سابق لـ"المدى": "نرى أن من حق العراقية أن تختار وزير الدفاع"، في حين ذهب النائب عن المجلس الإسلامي الأعلى علي شبر في اتصال هاتفي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram