 بغداد/ المدى - خاصكشفت مصادر مطلعة عن وجود حوارات بين الحكومة والسفارة الاميركية لإيجاد آلية معينة للاحتفاظ ببقاء عدد من القوات الاميركية في العراق بعد الانسحاب الامريكي المرتقب نهاية العام الحالي. وقالت المصادر لـ(المدى) إن حوارات تجري بين الجانبين
 بهدف إبرام مذكرة تفاهم تسمح ببقاء عدد من القوات الاميركية بعد عام ٢٠١١ وعلى مدى خمسة أعوام.وأضافت المصادر أن لجوء الحكومة إلى مثل هذا الإجراء هو لغرض تمرير الأمر من دون الرجوع إلى مجلس النواب. وتشير المصادر إلى أن الإدارة الاميركية تضغط على الحكومة لغرض حسم هذا الملف مع بدء العد التنازلي لإنهاء الاتفاقية الأمنية. وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام الحالي.وكانت قوات الولايات المتحدة المقاتلة قد انسحبت بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.في غضون ذلك أكد عضو التحالف الوطني النائب هيثم الجبوري أن الحكومة الاميركية تضغط بشكل كبير على حكومة بغداد لغرض الإبقاء على قواتها في العراق فترة أخرى. وأوضح الجبوري في تصريح له أمس أن السفير الامريكي جيمس جيفري طلب من الكونغرس الامريكي مبلغ ستة مليارات دولار لسفارته في بغداد لغرض دعم مشاريعه في تعديل التوازن وعقد اتفاقية أمنية جديدة. ولفت إلى أن على الولايات المتحدة الالتزام بالاتفاقية الأمنية واحترام السيادة العراقية وخروج قواتها من العراق وفق ما حدد في الاتفاقية.وأكد الجبوري أن التحالف الوطني يصر على تنفيذ الاتفاقية الأمنية بكل بنودها دون إجراء أي تعديل عليها. يذكر أن السفير الامريكي في بغداد أكد السبت الماضي، انه طلب لعام 2012 موازنة لسفارته قدرها 6.2 مليار دولار من الكونغرس الامريكي لغرض المساعدة على تنمية العراق وسد الاحتياجات العالمية في مجال الطاقة.